مرزوق الغانم متهم بالفساد.. معلومات لا تعرفها عن ”الرجل القوي ” في الكويت
أزمة سياسية كبري اشتعلت في الكويت بعد الطعن في الذمة المالية لرئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ما دعاه إلي الخروج عن صمته حيث قال إنه سيوجه دعوة لعقد جلسة غير عادية، الأسبوع المقبل، مضيفا: "سيتم مناقشة استجواب وزير المالية براك الشيتان، المقدم من النائب رياض العدساني، في هذه الجلسة".
وأضاف الغانم: "الدعوة تأتي بعد التشاور مع مكتب المجلس ورئيس الوزراء والحكومة"، بحسب صحيفة "الراي" الكويتية.
ولفت الغانم إلى أنه "لم يرفع قضية على صاحب رأي ينتقد نهجا سياسيا، لكنه قدم شكوى على من يطعن بالذمة المالية والأشخاص"، مضيفا: "بيان (حشد) يتهم رئيس مجلس الأمة بأنه فاسد ويتربح ربحا غير مشروع. أليس من حقي أمام الشعب الكويتي وأمام أسرتي وأمام الجميع أن ألجأ إلى القضاء وفق المادة 166".
واستطرد: "أنا لم أنزل إلى مستوى ما جاء في البيان، إنما لجأت إلى القضاء فلماذا يحاول البعض أن يحجر علي حتى اللجوء إلى القضاء".
وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي: "تم توجيه اتهامات لي، ولو صحت لوجبت معاقبتي عليها"، مضيفا: "كان الواجب عليكم أن تتوجهوا إلى الجهات الرقابية بدلا من أن تطلقوا الاتهامات وتتركوها".
وأوضح: "أنا أريد أن أساعدكم فذهبت إلى القضاء الكويتي محراب العدالة الشامخ النزيه، والبينة على من ادعى، تعالوا بأدلتكم في أي قضية فيها مس بالذمة المالية أو شبهة تربح غير مشروع"، مضيفا: "كما ذكرتم في بيانكم قدموا ما يدلل على اتهاماتكم وأنا واثق أنني لم انزلق إلى هذا المنزلق لأنني أقسمت وبار بقسمي وأخاف من الله".
ولفتت الصحيفة إلى أن مرزوق الغانم استنكر محاولة تصوير اللجوء إلى القضاء بأنه تكميم أفواه، مشددا على أن حرية التعبير شيء والطعن بالذمة المالية مختلف تماما، وأنا اتهمت اتهامات خطيرة ولم ألجأ إلى نفس المستوى إنما لجأت إلى الدستور، وأضاف: "اعتبره نهجا شرعيا وديمقراطيا ودستوريا".
ويعتبر مرزوق الغانم من أقوي الشخصيات السياسية في الكويت بعد وصوله إلي رئاسة مجلس الأمة حيث استطاع الشاب، الحاصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة سياتل الأمريكية، أن يمسك بدهاء بدفة المجلس ويحول دون حله لمدة 38 شهرا متصلة، ما جعل هذا المجلس هو ثاني أطول برلمانات الكويت عمرا.
واكتسب الغانم حسب تقرير بي بي سي عنه مهارات السياسة والخبرة البرلمانية من بيت عريق في العمل السياسي والبرلماني. فهو ابن شقيق عبد اللطيف ثنيان الغانم، الرئيس المنتخب للمجلس التأسيسي، الذي وضع اللبنات الأولى للنظام البرلماني الديمقراطي والدستور في الكويت، بين عامي 1962و 1963.
ولم يكن تأثير أسرته من جانب والدته عليه أقل. فخاله هو جاسم محمد الخرافي الذي رأس مجلس الأمة 12 عاما متصلة بين 1999و 2011.
أما أمه، فايزة محمد الخرافي، فهي بطلة قصة نجاح نسوية خليجية. فهي أول كويتية تحصل على درجة الدكتوراة في الكيمياء. وفي سن الـ 47 تولت إدارة جامعة الكويت، لتكون أول امرأة تتولى مثل هذا المنصب في العالم العربي.
كما أدرجتها مجلة فوربس الشهيرة قبل 11 سنة ضمن قائمة أكثر 100 امرأة نفوذا وتأثيرا في العالم.
في هذا المناخ، نشأ الشاب الطموح الذي دخل المجلس لأول مرة عام 2006، وكان سنه 38، ولم يفارقه منذ ذلك الحين. وفي عام 2013، كان رئيسا للاتحاد البرلماني العربي.
وعايش الغانم عالم التجارة والأعمال. فأبوه، محمد ثنيان الغانم، رجل أعمال معروف رأس غرفة التجارة والصناعة الكويتية عدة دورات.
وأفاد من دراسته الأكاديمية عندما احترف التجارة، قبل التفرغ للسياسة والعمل العام. ورأس عدة شركات كبرى عملت في البتروكيماويات ومواد البناء والاتصالات.
كما كان رئيسا للشركة المصرية الكويتية القابضة، التي باتت في عهده إمبراطورية تمتد إلى قطاعات الأسمدة الكيماوية والبتروكيماويات والطاقة والتأمين والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والنقل والبنية الأساسية في أنحاء المنطقة