يؤدي للوفاة خلال 4 أيام..كل ما تريد أن تعرفه عن طاعون دبلي الذي يهدد البشرية بعد كورونا
عاد مرض الطاعون ليظهر في الصين من جديد. ورغم تأكيد الصين ومنظمة الصحة العالمية أن الأمر لا يقلق، لكن ذلك لم يمنع الدول الأخرى من اتخاذ احتياطاتها.
ويقول خبراء إن هذا الوباء الجديد هو الأكثر شيوعا بين أنواع مرض الطاعون، لكنه الأقل خطورة.
وأعلنت الصين حالة الطوارئ في منطقة منغوليا الداخلية بعد الاشتباه بحالة إصابة بمرض الطاعون الدبلي، وفي وقت لاحق تأكدت الإصابة.
وحاولت الصين طمأنة العالم، الذي بات يتوجس من كل مرض وبائي يظهر فيها، خشية ألا تتكرر كارثة فيروس كورونا، التي لم تنته فصولها بعد، خاصة أن أمر كورونا بدأ بعدد قليل من الإصابات في ووهان.
وعلى المنوال نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية، إن تفشيا فيما يبدو لوباء الطاعون الدبلي في الصين يجري "التعامل معه بشكل جيد" ولا يعتبر أنه يمثل خطرا كبيرا.
لكن الأمر لم يبدد قلق دولي بدأت تظهر إشاراته في شبكات التواصل والتقارير الإعلامية الدولية وحتى تحرك بعض الدول لمواجهة الفيروس.
ومما عزز هذه المخاوف، هو إعلان السلطات الصينية عن إصابة مشبوهة بالطاعون لدى فتى يبلغ ( 15 عاماً) في منغوليا ، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.
وذكرت الوكالة أن الفتى عانى ارتفاعا في الحرارة بعد تناوله لمرموط اصطاده كلب.
والطاعون الدبلي ويعرف أيضا باسم الطاعون الدبيلي أو الطاعون الدُمّلي أو الطاعون العقدي أو الطاعون النزفي هو مرض حيواني المنشأ ينتشر أساسا بين القوارض الصغيرة والبراغيث التي تحملها. وهو واحد من ثلاثة أنواع من الالتهابات التي يسببها طاعون يرسينيا المعروف سابقًا باسم طاعون الباستوريلا والذي ينتمي إلى عائلة الأمعائيات.
يؤدي الطاعون الدبلي دون علاج إلى موت ثلثي المصابين خلال أربعة أيام من الإصابة به. وفي عام 2013 سجلت 750 حالة إصابة بالطاعون الدبلي، وأدى ذلك إلى موت 126 من المصابين به
أكثر الأعراض انتشاراً لطاعون دبلي هو التهاب الغدد اللمفية المعروف بالأدبال، والتي تصبح تورمات مؤلمة. بعد أن ينتقل الطاعون بلدغة برغوث مصاب، بكتيريا طاعون اليرسينيا يتموضع في الغدد اللمفية حيث يبدأ في إقامة مستعمرات والتكاثر.
الأدبال المرتبطة مع الطاعون الدبلي عادةً ما توجد في مناطق تحت الإبطين وفي أعلى الفخذ والأربية والرقبة. كما يسبب غرغرينا في أطراف الجسم. مثال: أصابع اليدين والقدمين الشفاة والأنف.
بعض الأعراض الأخرى تتضمن التنفس الثقيل ، قيء الدم، آلام في الأطراف، السعال، الإرهاق الشديد، مشاكل في الجهاز الهضمي، وجود نقاط سوداء في مختلف مناطق الجسم، هذيان، غيبوبة والآلام الشديدة.
الألم عادةً ما يكون نتيجة انحلال وتحلل أنسجة الجلد بينما الشخص لا يزال حياً. النوعان الآخران من الطاعون الذي يسببه بكتيريا يرسينيا هما الطاعون الرئوي وطاعون إنتان الدم. الطاعون الرئوي يختلف عن الدبلي وطاعون إنتان الدم في انه يشمل نوبات سعال، وبذلك يكون شديد العدوى حيث يمكنه الانتقال من شخص إلى آخر.
هنالك العديد من أصناف المضادات الحيوية الفعالة لمعالجة الطاعون الدبلي. و يندرج من ضمنها أمينوليكوزيد (Aminoglycosides) مثل الستريبتوميسين (Streptomycin) و الجنتاميسين (gentamicin)، التتراسيكلين (Tetracycline) و بالأخص (دوكسي سايكلين Doxycycline)، و ال(Fluoroquinolone ciprofloxacin).
نسبة الوفيات المرتبطة مع الحالات المعالجة من مرض الطاعون الدبلي هي حوالي 1-15% بالنسبة إلى الحالات الغير معالجة والتي يكون معدل الوفيات فيها حوالي 40-60%.
إن الأشخاص المحتمل إصابتهم بالطاعون يحتاجون العناية الفورية، حيث أن المضادات الحيوية يجب أن تعطى خلال 24 ساعة من بدء الأعراض لمنع الوفاة.
بعض العلاجات الأخرى تتضمن الأكسجين، السوائل الوريدية، والدعم التنفسي. الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع أي شخص مصاب بالطاعون الرئوي يُعطى مضادات حيوية اتِّقائِيّة (prophylactic)