عبد الله رشدي ..حكايات ساخنة من ملف داعية يسير على مبدأ ”ولكم في الترند حياة”

الموجز

تصدر اسم عبدالله رشدي محركات البحث عبر منصات التواصل الاجتماعي وجوجل، بسبب رأيه في قضايا التحرش، وذلك بالتزامن مع واقعة تحرش الطالب أحمد بسام زكي، المعروف إعلاميًا بـ "الشاب المتحرش"، والذي تباشر النيابة العامة التحقيق معه.

وبعدما تباينت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض حول رأيه في قضية التحرش، نوضح من هو عبدالله رشدي الذي أثار الجدل وهاجمه الكثير من الفنانيين....

ولد عبدالله رشدي، في 3 فبراير 1984، بمحافظة القاهرة، قدم في عام 2011 برنامج "القول الفصل" لإجراء المناظرات والحوارات بين الشيوخ والدعاة، ويرى أن التصوير حرام وغير جائز شرعًا.

ويرتبط اسم رشدى، بوقائع متعددة ومتناقضة شملت الهجوم على الأقباط والدفاع عن التيار السلفى، وعدم قبول عمل الدكتور مجدى يعقوب كون الله لا يقبل عمل الكفار، وقام الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف بمنعه من صعود المنبر أو أداء الدروس الدينية بالمساجد أو إمامة الناس بها لحين الانتهاء من التحقيق معه في ما يبثه من آراء جدلية لا تقبلها الوزارة ولايحتملها واقعنا الراهن.

واستمرارًا لإثارة الجدل علق عبد الله رشدي عبر منشور سابق له حول قضية التحرش، مدونا عبر صفحته الشخصية "فيس بوك": "التحرش جريمة لا تقبل التبرير، ليس لها أعذار ولو كانت المرأة بدون ملابس أصلاً، نرجو الله لنا ولها الهدايةَ.. لكن لا يجوز التحرش بها ولا النظر إليها، مع القطع بأنها على معصيةٍ.. وهذا من مُسَلَّمات الشرع الشريف".

وأضاف: "هناك أسباب للجريمة عديدة، من ضمنها الملابس الصارخة التي تعتمد على الإغراء.. هذا سبب فقط من ضمن مجموعة أسباب، وليس هو السبب الوحيد، ولابد من معالجته كغيره من الأسباب التي تؤدي للتحرش، لكن هذه الأسباب لا تُبيح ولا تُبرِّرْ للمتحرِّش فعلَه المرفوض بحالٍ من الأحوال".

وأكد في منشوره والفيديو الذي بثه عبر صفحته الشخصية، أن هناك فرق بين محاولة علاج الأسباب التي قد تساهم في حدوث الجريمة، وبين اعتبار هذه الأسبابِ شيئاً مبرراً للجريمة فهذا مرفوض، معلقا: "نلتزم بغض البصر كما أمر الله وبالحجاب والاحتشام كما أمر الله، ونؤكد أنَّ تبرير التحرش عبث، وكذلك محاولة التغاضي عن معالجة أسبابه - ومن ضمنها الملابس الفاضحة - هي أيضاً عبث".

كما قال في فيديو مباشر وفي تغريدة له عبر موقع التدوين تويتر «عاقل ينصح صديقه: لو سمحت اقفل عربيتك قبل ما تطلع بيتك لأن لو سيبتها مفتوحة دا ممكن يكون سبب لأنها تتسرق، صديقه العبقري: إيه دا؟ إنت بتبرر السرقة؟ الظاهر إن العقول محتاجة إعادة تنشيط!»، الأمر الذي استفز الكثير.

وبعد الهجوم عليه قال: «أحب أوضح بالعامية، مافيش شيء يبرر لأحد التحرش بواحدة سواء كانت محجبة أو نصف محجبة أو ترقص في الشارع بقميص نوم، وأي فعل تحرش بواحدة حرام، بل إن النظرة لواحدها حرام، لكن هناك شيء يسمى المبررات، أي أنها الأمور التي أستطيع أن ألتمس بها أعذارا لفعل معين، أي الأسباب التي تفسر حدوث فعل معين».

قضية آخرى له أثارت الكثير من الجدل حوله وأغضبت الكثيرين منه، وهي سبي النساء في الحرب، حيث تحدث عبدالله رشدى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» عن جواز سبى النساء في الحرب ومعاشرتهن جنسيًا، وقال: «السبي ليس اغتصابا وما تفعله داعش اغتصاب وليس سبيا؛ كل الحضارات تفرق بين مصطلحي السبي والاغتصاب، فقبلوا الأول وجرموا الثاني، وجاء الإسلام فضيق الدائرة فلا جرم في المنِ وإلغاء السبي، والإلحاد يناقض نفسه في رفض السبي، فالطبيعة الأم لم تعطنا منهجاً يشتمل على تجريم السبي أو قبوله».

كان لرشدي، رأي في مسابقات ملكات جمال التي شهدتها مصر في2017، حيث قال: «مسابقات ملكات الجمال من حيث المبدأ ليست حراما لأنها تعتمد على جوانب شخصية، مشيرًا إلى أن «الشريعة الإسلامية جاءت لتهذيب الغرائز وليس كبحها أو قتلها، والمسابقة تعتمد على جوانب شخصية واجتماعية، وظهور أكثر من الوجهين والكفين أمام الحضور في المسابقة ليس من الشرع، ولا نستطيع تحريم المسابقة ولكن يمكن تقييدها بالثوابت الشرعية».

رأي الفنانيين في تصريحات عبدالله رشدي..

رفض الكثير من النجوم ما تحدث به رشدي وعن رأيه في التحرش، حيث شنت الفنانة رانيا يوسف هجوماً حاداً عليه وكتبت :"حضرتك لما تخاطب جمهور المتحرشين وتقول لهم إن البنت تتحمل قدر كبير من المسئولية عن التحرش بسبب لبسها، أنت كده مش بتدعي لدين الله، أنت بتدعي للتحرش وبتدي المتحرشين غطاء شرعي ومبرر لسلوكهم القذر، الشيخ عبد الله احتياجات شايف إن الفتاة تتحمل جزء كبير من مسئولية التحرش بسبب لبسها، والحقيقة أنا أسفة إني هرد على الكلام ده بالمنطق لأن ده كلام لا يستحق الرد أساسا، أولا مفيش بنت أو ست في مصر لم تتعرض للتحرش مهما كان لبسها محجبة أو منقبة، كبيرة أو صغيرة".

وأضافت :"ثانيا هذا المنطق الحيواني يشجع القطيع على التحرش بغير المحجبات باعتبارها تستاهل، باعتبارها شمال، ثالثا.. تخيل الشيخ احتياجات سافر أحد دول الغرب الفاجر وشاف الستات في الشوارع والمواصلات كاسيات عاريات هيعمل إيه؟ هل هيتحرش بيهم ولا هيغض بصره هناك؟ ليه ما يغضش بصره هنا كمان".

وقال السيناريست مدحت العدل: «‏أي شخص أياً كانت ثقافته أو دينه أو لونه يعطي أي مبرر للتحرش مثل الأخ المستشيخ عبدالله رشدي بدعوى ما ترتديه المرأة هو شخص مريض ومشارك في الفعل وعلينا جميعاً معاملته معاملة المتحرش ذاته».

الفنان عمرو محمود ياسين، قال: «عزيزي الشيخ عبدالله رشدي راجع نفسك وتحدث من منطلق ديني كما شئت في أمور العفة والتحشم ولكن بعيدا عن قضية التحرش لأن ما تقوم به وبإصرار من مزج القضيتين يشوه القضية الأهم ألا وهي التحرش».

تم نسخ الرابط