بين الخوف والتوتر والجوع.. أطلق إحدي الرجال مثل ”رب ضارة نافعة”

حكايات أمثال شعبية
حكايات أمثال شعبية

نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".

"رب ضارة نافعة" تعود قصة هذا المثل إلي يوم هبت فيه عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر فأغرقتها ونجا بعض الركاب، ومنهم رجل أخذته الأمواج حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة، وعندما أفاق الرجل من الإغماء جلس على ركبتيه وطلب من الله ان ينقذه مما هو فيه، ومرت عدة أيام والرجل يأكل ثمار الأشجار ويصطاد الأرانب ويشرب من منبع مياه قريب، وينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي به من برد الليل وحر النهار.

وذات يوم خرج الرجل يتجول في الجزيرة المهجورة، ونسي أنه ترك الطعام ينضج على أعواد الخشب وعندما عاد كانت النار التهمت الكوخ، فأخذ يصرخ لماذا يا رب حتى الكوخ احترق، ولم يعد يتبقى لي شيء في هذه الدنيا وأنا غريب في هذا المكان.

ونام الرجل من شدة حزنه، ولكن في الصباح كانت المفاجأة أنه رأى سفينة تقترب من الجزيرة وتنزل قاربًا صغيراً لإنقاذه، وعندما صعد الرجل على سطح السفينة سألهم كيف وجدتم مكاني، فأجابوه: "لقد رأينا دخانا، فعرفنا أن شخصا ما يطلب الإنقاذ، فقال الرجل: "رب ضارة نافعة" ومن هنا جاء المثل.

تم نسخ الرابط