طاهر طاهر.. جوليادور جديد بين كتابة تاريخ للأهلي أو اللحاق بـ”ميكروباص” الاحتراف
تمت، بعد مفاوضات قادها رئيس الأهلي بنفسه، وشائعات تقرب الصفقة تارة وتبعدها تارة أخرى، أنهى الأهلي أول مهامه الصيفية بالتعاقد مع طاهر محمد طاهر ساحر ذئاب الجبل، في صفقة يتوقع لها جمهور الأهلي أن تسير على درب اساطير مثل تريكة وبركات، فيما لا يراها اللاعب نفسه سوى بوابة ومحطة للحاق بميكروباص الاحتراف في أوروبا.
طاهر الحالم، المقاتل، الجوليادور، صانع البسمة، العقل المحترف رغم صغر سنه، لطالما كان هدفا مرتقبا للأهلي خلال ثلاثة سنوات مضت، كان قريبا بما يكفي وبعيدا بما يكفي في نفس الوقت، كان الأمل والهدف التي تعول عليه الجماهير أمالا عريضة في صناعة "جلاكتيكوس" يقود الأهلي لمنصات التتويج الأفريقية بعدما ضل الأهلي ألقابها في السنوات الست الأخيرة.
ساحر الذئاب ومُروض المدافعين وقاتل حياء حراس المرمى، عاشق الشباك، جاء بأحلام عريضة للاحتراف بينما وضعته جماهير القلعة الحمراء في مكانة فريدة تجعله خليفة لموهبة مثل العفيجي رمضان صبحي حال رحيله، أو شريكا له في ترويض لقب ضال حير معه قلوب الأهلاوية منذ آخر تتويج بالأميرة الأفريقية في 2013.
جاء طاهر وخط الأهلي أول سطور نجاح الميركاتو الصيفي، جاء طاهر وانتعشت معه أمال الأهلي وجماهير، جاء طاهر على أمل أ، تأتي بعد ألقاب وألقاب حتى يتشبع الأهلي بالبطولات أكثر ويمتلئ دولابه بالدروع والألقاب أكثر وأكثر.
أتى طاهر مكلفا خزينة الأهلي 25 مليون، على أمل أن تنتعش خزينة المقاولون بمبالغ أخرى من نسبه بيع اللاعب لأوروبا كما هو الحال في صفقتي صلاح والنني، فهنيئا للأهلي صفقة رابحة على جميع الجبهات، وهنئيًا للمقاولون عقليته الاستثمارية في تسويق لاعبيه والنظرة المستقبلية التي جعلته واحدا من أعرق أندية القارة في فترات طويلة.
طاهر صاحب الـ 86 مباراة مع المقاولون والمباراة الدولية الوحيدة مع المنتخب، وصاحب الـ11 هدفا مع الذئاب، بات الآن في قلعة لا يستهويها من اللعبة سوى تكسير الأرقام القياسية، وكتابة صفحات جديدة من المجد والتألق.