الفريق محمد العصار.. معلومات لا يعرفها أحد عن جنرال التسليح
أثارت وفاة الفريق محمد العصار وزير الإنتاج الحربي الحزن في نفوس المصريين لما له من تاريخ عسكري ومدني مشرف فالفريق العصار قائد عسكري، له باع طويل في شئون التسليح والإنتاج الحربي في القوات المسلحة المصرية، حيث شغل منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح منذ عام 2003 وحتى عام 2015 عندما تم تعيينه وزيرا للإنتاج الحربي في حكومة شريف إسماعيل.
أي أن العصار كان مسئول التسليح مع ثلاثة وزراء دفاع متتاليين هم المشير حسين طنطاوي، والمشير عبدالفتاح السيسي، والفريق أول صدقي صبحي.
وعُرف العصار بدوره الكبير عقب ثورة 25 يناير حيث كان وجها بارزا ولسانا معبرا بالداخل والخارج عن مواقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شئون البلاد في الفترة من 12 فبراير 2011 إلى 30 يونيو 2012، وكانت له إسهامات واسعة في التواصل مع وسائل الإعلام العالمية والمحلية لتوضيح مواقف المجلس العسكري، والتواصل مع القوى السياسية، كما ترأس في يوليو 2011 الوفد العسكري المصري المرسل إلى الولايات المتحدة لإجراء حوار استراتيجي، والذي عقد ثلاث لقاءات موسعة مع شخصيات بارزة في مراكز الأبحاث الأمريكية، بمقر مكتب الدفاع المصري، ومعهد السلام الأمريكي، وأربعة مراكز أبحاث، بجامعة الدفاع الوطني الأمريكية.
ولد العصار في 3 يونيو 1946، وتخرج في الكلية الفنية العسكرية عام 1967، وشارك في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر كأحد عناصر سلاح المهندسين العسكريين، وحصل العصار على بكالوريوس الهندسة من الكلية الفنية العسكرية، وماجستير الهندسة الكهربائية، ودكتوراه الهندسة الكهربائية.
وتقلد العصار جميع الوظائف الرئيسية لمنظومة التأمين الفني للدفاع الجوى، وعمل مساعدًا لرئيس هيئة التسليح للبحوث، ورئيس هيئة تسليح القوات المسلحة، ومساعد وزير الدفاع لشئون التسليح، ومستشار وزير الدفاع للبحوث الفنية والعلاقات الخارجية.
وتولى عضوية المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الفترة بعد ثورة 25 يناير 2011، وكان مسئولًا عن ملف العلاقات الخارجية، بالإضافة إلى الاتصال بالإعلام والقوى السياسية.
حصل العصار من قبل على العديد من الأنواط والأوسمة، وهي: وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، ونوط الواجب من الطبقة الأولى، ونوط الخدمة الممتازة، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، وميدالية مقاتلي أكتوبر 1973، ووسام جوقة الشرف (مرتبة قائد) من فرنسا.