”الحيطان ليها ودان” مثل صدرته بريطانيا للعرب

الموجز

نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".

في معظم الأحيان كلما تحدث اثنان في أمر مهم أو سري تتردد مقولة شهيرة هي “الحيطان لها ودان”، وهي العبارة التي تُنبه أحد أطراف الحديث إلى الحرص الشديد في الكلام أو لخفض الصوت حتى لا يسمع أحد الحوار الذي يدور حول هذا الأمر .

وتعود قصة المثل وهو في الأساس أصله ليس عربيًا على الإطلاق، حيث يعود أصله إلى بريطانيا، وقد قاله أحد الوزراء ذات مرة، حتى أصبح مثلًا شهيرًا، وكانت بدايته حينما قامت الملكة كاثرين ملكة بريطانيا بوضع أدوات تمكنها من التنصت على كل ما يحدث داخل قصرها.

وضعت الملكة أجهزة التنصت في القاعات والمطابخ الموجودة بالقصر، وذلك حتى تعلم كل ما يدور داخل قصرها وما يقوله العامة والخدم، وبذلك تستطيع السيطرة عليهم لعلمها بكل شيء، وهو ما جعل الوزير أنيدبلايتون أحد وزراء حكومتها يقول أن الحيطان لها آذان، في إشارة منه إلى تلك الأجهزة الموضوعة داخل القصر .

ومنذ ذلك الحين عُرفت هذه العبارة على أنها مثلًا، حيث انتشرت بقوة بين الناس وأصبحت مثلًا عربيًا من أصول بريطانية، وذلك لتكراره الدائم في المجتمعات العربية، ليعبر عن تلك الحالة التي تستدعي السرية في الحديث عن بعض الأمور .

تم نسخ الرابط