” الأعلي للآثار” يكشف تفاصيل بناء وترميم قصر البارون
قال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البارون مؤسس قصر البارون هو إدوارد لويس جوزيف وولد فى بلجيكا عام 1852 ودفن هنا فى القاهرة بكنيسة البازيليك بناءا على وصيته، مشيرا |إلى أنه لقب بالبارون من ملك بلجيكا نتيجة إسهاماته فى تطوير الاقتصاد هناك.
وأضاف "وزيرى" خلال لقاء خاص ببرنامج "صباح البلد" المذاع عبر فضائية "صدى البلد" أنه خلال حضوره احد الإجتماعات قابل إلكسندر مارسيل وقد أعجب بتصميمه، موضحا أن البارون اخذ امتياز من الحكومة المصرية عام 1905 لإنشاء ما يسمى ضاحية هليوبوليس، وفى عام 1906 أنشأ شركة واحات هليوبوليس على مساحة 6 آلاف فدان فى القاهرة الجديدة.
وتابع أنه فى عام 1911 انتهى من بناء قصر البارون، لافتا إلى أن القصر عبارة عن بدروم وطابقين، والبدروم كان لسكن الخدم وأحواض وسخانات وأفران ومطبخ، والطابق الأول كان عبارة عن صالة وغرفتين والثانى عبارة عن صالة وأربع غرف معيشة مرفق بها حمامات، بالإضافة إلى وجود سلم حلزونى يوصل للسطح.
وأكد أن أرضية السطح مزينة بالفسيفساء والتى كانت مخصصة لاحتفالات البارون، حيث أن القصر بنى على الطراز الهندى والإسلامي، لتأثره بالعمارة الهندية أثناء عيشه لفترة فى الهند، كما أنه قام بتأسيس 105 شركة فى 13 دولة بأربع قارات، فأنشأ شركة ترام القاهرة وحديد مصر.
وأفاد أنه فى خمسينات القرن الماضى بيع قصر البارون لأحد الملاك وتم إهماله، وتم تجديده بطريقة حديثة، وسجل كأثر سياحى عام 1993، وفى عام 2005 قامت وزارة الإسكان بشراء القصر وسلم للمجلس الأعلى للأثار منذ عام 2007 ولن يتم العمل عليه حتى منتصف 2017 تم إسناد العمل للهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وأفاد أن وزارة الآثار والسياحة قامت بمجهود شاق لبنائه، حيث أنه تم الإنتهاء منه من بضع أيام، متشرفا بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لافتتاح قصر البارون، حيث ان القصر كان أشبه برجل مريض ويحتاج إلى تشخيص للحالة ثم علاج.