السودان يعلن خطته لمرحلة ما بعد ملء سد النهضة
أكد وزير الري السوداني، ياسر عباس، مساء أمس الأحد، أن البلاد قد "تتوسع في الزراعة المروية بالاستفادة من باقي حصة الخرطوم في مياه النيل بعد تشغيل سد النهضة الإثيوبي".
وأوضح عباس، في تصريحات تليفزيونية، أن "الخرطوم معنية للغاية بسلامة السدود السودانية بعد تشغيل سد النهضة الإثيوبي"، وذلك حسب صحيفة "الراكوبة".
وقال: "درجة أمان سد النهضة من الانهيار عالية وأكثر أمانا من سدود السودان"، مشيرا إلى أن "ملف سد النهضة في الخرطوم ملف فني بحت وليس سياسيا".
وأضاف وزير الري السوداني أن "الموقف السياسي حاليا في السودان داعم لرؤية الخرطوم بشأن سد النهضة".
وأعلنت مصر، أمس الأحد، تقدمها بمقترح ضمن مفاوضات سد النهضة "يحقق الهدف الإثيوبي في توليد الكهرباء"، ويمنع "حدوث ضرر جسيم للمصالح المصرية والسودانية".
وقالت وزارة الري المصرية، في بيان لها، إن "الفريق المصري المفاوض برئاسة وزير الري، محمد عبد العاطي، عقد اجتماعا ثنائيا مع المراقبين والخبراء لاستعراض الموقف إزاء ملء وتشغيل سد النهضة"، مضيفة أن الاجتماع تناول "الجوانب الفنية والقانونية لملء السد، واستعرض الوضع المائي لمصر". وتابعت أن "الفريق المصري شدد على مساعي بلاده للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن".
ورأت مصر أن المقترح "يحقق الهدف الإثيوبي في توليد الكهرباء، وفي نفس الوقت يجنب حدوث ضرر جسيم للمصالح المصرية والسودانية، كما يراعي أسلوب التعامل مع أية مشروعات مستقبلية على النيل الأزرق، وبما يضمن اتساقها مع مبادئ القانون الدولي ذات الصلة باستخدام الأنهار المشتركة".