ساعدت في أزمة ڤيروس كورونا قبل وفاتها به.. محطات إنسانية لـ ”سفيرة الخير” رجاء الجداوي

رجاء الجداوي
رجاء الجداوي

"أيقونة الأناقة" هكذا لقبها جمهورها وذلك لما تمتلكه من ذوق رفيع في اختيار إطلالتها فدائمًا تخطف الأنظار فور ظهورها علي الشاشة، فهي واحدة من قامات الفن المصري والتي شهدت تطور الفن والدراما المصرية عبر مختلف مراحلها، وتجاوزت الأعمال التي شاركت بها الـ ٣٠٠ عمل على مدار مسيرتها الفنية.

ففي الوقت الذي أنتظر فيه العالم عودة الفنانة رجاء الجداوي ظهر خبر وفاتها وسط صاعقة بين جمهورها العريض، وخيم الحزن علي الوسط الفني وتصدرت الراحلة جميع محركات البحث، ومنذ أعلان خبر وفاتها وجمهورها ينشر لها الصور ويدعو لها ويستعيدوا ذكرياتهم مع أعمالها التي تركت علامة فارقة في تاريخ الفن المصري، ومن المعروف عن رجاء الجداوي حبها لعمل الخير، ولها العديد من الأعمال الإنسانية والخيرية، وهذا ما تتحدث عنه "الموجز" خلال السطور المقبلة.

شاركت الفنانة رجاء الجداوي قبل مرضها بحملة دعم لمرضي السرطان في صعيد مصر، حيث قامت بزيارة مستشفي علاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر، ووقتها ظلت تتحدث مع المرضي وتدعي لهم بالشفاء العاجل.

وفي يناير الماضي حرصت الفنانة رجاء الجداوي علي زيارة مستشفى أيادي المستقبل للسرطان بالإسكندرية، بصحبة المذيعة بوسي شلبي، وأستطاعت أن ترسم البسمة على وجوه المرضي.

"لو شعرت بالجوع فكر في إنسان تاني جعان" هكذا بدأت رجاء الجداوي حديثها في إحدي اللقاءات التلفزيونية، حيث قالت أنها تحرص دائمًا علي توزيع الطعام علي المحتاجين، مشيرة إلى أنها تشارك سنويًا برمضان بحملات إفطار الصائم.

وعن ألغاء موائد الرحمن في شهر رمضان الماضي بسبب ڤيروس كورونا، قالت أنها لن تقطع هذه العادة ووزعت الطعام علي كل شخص محتاج حتي يتناوله مع أسرته في أمان هذا بالإضافة إلى أنها قامت بتوزيع الأدوية والماسكات والمطهرات لتجنب إنتشار الڤيروس ولمساعدة الدولة في هذه الأزمة، مشيرة أن هذا واجب علي كل مواطن لديه القدرة المادية لمساعدة الأخر.

ومن بين تلك القصص حالة إنسانية خاصة، وقعت أحداثها قبل أكثر من 45 عاماً، حينما قدمت فتاة في السادسة عشرة من عمرها، وهي تمسك بغلاف إحدى المجلات الذي تتواجد عليه صورة رجاء الجداوي.

تلك الفتاة التي جاءت من محافظة المنوفية، وهي ترفع الصورة وتطلب من الفنانة المصرية أن تعمل في منزلها حباً فيها، حتى باتت مديرة المنزل وظلت حتى تجاوزت الـ 60 من عمرها.

حيث تحدثت من قبل سامية مديرة منزل رجاء الجداوي عن سر الغلاف الذي جاءت به إلى القاهرة، موضحة أنها حينما شاهدت فيلم "دعاء الكروان" تأثرت بمدى الحنان الذي أظهرته رجاء الجداوي في الفيلم، فتمنت في ذلك التوقيت أن تعيش في خدمتها ولا تقوم سوى بهذا الأمر في الحياة.

فيما أكدت الراحلة في حديثها عن مديرة منزلها أنها رفيقة رحلة طويلة، وعمود أساسي في المنزل، كانت دائمًا ما تتولى تدبير أمور حياتهم، حتى في أصعب الظروف كانت تستطيع التدبير والتعامل دون أن يشعر أحد بوجود خلل.

تم نسخ الرابط