يوسي كوهين.. تلميذ نتنياهو الذي يخطط لمحو العرب من علي الخريطة

يوسي كوهين
يوسي كوهين

يُنظر إليه على أنه "صنيعة" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تولى مناصب رفيعة دون أن يخفي نتنياهو أمله في أن يكون خليفته، ويتبنى مواقف متشددة إزاء القضية الفلسطينية بما في ذلك رفضه قيام دولة فلسطينية من الأساس، أنه رئيس المخابرات الإسرائيلية "الموساد" يوسي كوهين.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منذ قليل، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مد فترة ولاية رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين لمدة ستة أشهر أخرى.

ومن جانبه وافق رئيس الموساد لطلب مد فترة ولايته، وسيبدأ عامه السادس في هذا المنصب في شهر يناير المقبل.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أوضحت أنه سيتم تعيين رئيس جديد للموساد خلال شهر يونيو من العام 2021.

وتوصف مواقف كوهين، المولود عام 1961، تجاه الفلسطينيين بأنها متشددة ومتطابقة مع مواقف نتنياهو.

ويؤمن رئيس المخابرات الإسرائيلية "الموساد" المتشدد يوسي كوهين بعدم إمكانية تحريك عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية إلا بمغادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمنصبه.

وكان والده ناشطًا في منظمة "الإرجون" أو "ايتسل" الإرهابية التي نفذت العديد من المجازر ضد الفلسطينيين في الفترة ما بين 1931 و1948 بهدف إرغامهم على ترك أراضيهم.

أما كوهين فأدى الخدمة العسكرية في عام 1979، وتطوع في لواء المظليين بجيش الاحتلال قبل أن يغادره وينضم إلى جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، المسئول عن العمليات الاستخبارية خارج إسرائيل.

وبدءً من عام 1983، تدرج كوهين في "الموساد" وتولى في عام 2006 رئاسة وحدة "تسومت"، المسئولة عن تجنيد عملاء "الموساد"، إلى أن أصبح نائبًا لرئيس الجهاز ما بين 2011 و2013 حيث كان يرمز له بحرف "ي" بسبب منع نشر الأسماء الحقيقية لمن هم في هذا المنصب.

وإضافة إلى العبرية، فإن كوهين يتقن العربية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة.

وفي أغسطس 2013 تولى كوهين منصب مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقام نيابة عنه بالعديد من المهام السرية.

كما أصبح الجاسوس الأول بإسرائيل في مطلع عام 2016 بتوليه منصب رئيس "الموساد".

ولم يكن توليه هذا المنصب بمستغرب أخذا بعين الاعتبار علاقته الوطيدة مع نتنياهو.

ويطلق في جهاز "الموساد" الإسرائيلية على كوهين لقب" الأنيق" لأنه يحرص دائمًا على الظهور بأزياء أنيقة ورابطات عنق.

وقال كوهين، في مقابلة صحفية: "يخبرني الناس بأنه يمكنني أن أحل مكان نتنياهو. بالتأكيد أرى نفسي في القيادة الإسرائيلية أيضا في المستقبل. لكنني لم أقرر بعد".

ودرس في شبابه علوم الديانة اليهودية، وأنجز تعليمه الجامعي بامتياز فائق وحاز على اللقب الأول في العلوم الاجتماعية.

ويحرص كوهين على أداء الصلاة في الأعياد اليهودية، ويحافظ على ممارسة الرياضة ويعدو لمسافات طويلة، محافظا على نظام غذاء صحي، بحسب تقرير نشرته عنه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في وقت سابق.

وهو مُتزوج من ممرضة تعمل في مستشفى بالقدس، وأب لأربعة أولاد، يعاني أحدهم من إعاقة جسدية لإصابته بشلل دماغي.

شهدت رئاسة كوهين للاستخبارات تنويعًا كبيرًا في تكتيكات وأساليب العمل، منها إرسال عملاء إلى دول معادية، وتفعيل مصادر، وتضليل مصادر أخرى بحيث لا تعرف مع من تعمل، وتجنيد مرتزقة، والاعتماد على الهجمات السيبرانية، وتعطيل كاميرات التصوير في الساحات التي تنفذ فيها العمليات.

وأشرف كوهين على تنفيذ سلسلة من جرائم الاغتيال مؤخرًا، في ماليزيا وإيران وسوريا وتونس، واستهدفت بعض العمليات المهندس محمد الزواري في تونس، والمهندس فادي البطش في ماليزيا، إضافة إلى اغتيال عدد من علماء الذرة الإيرانيين، ويُضاف إلى ذلك نهب الأرشيف النووي الإيراني.

ويعمل كوهين بحرية كاملة بالتعاون مع نتنياهو الذي يوفر الميزانيات والمصادقات المطلوبة لتنفيذ العمليات، أكثر من سلفه السابق في رئاسة الموساد، تمير باردو، الذي كان يتصرف معه بحذر أكثر.

ويعمل كوهين سرًا، فهو لا يتحدث علنا في جلسات المجلس الوزاري، ولا أحد يعرف ماذا يفعل، ويقدم تقاريره فقط لرئيس الحكومة.

ويوصف بأنه يملك قدرات على التواصل الإنساني والتعاطف مع من حوله.

تم نسخ الرابط