عاجل.. تقرير فرنسي خطير عن ديون مصر
اعتبرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أن مصر إحدى الدول الإفريقية الأكثر قدرة على سداد الديون، رغم الأزمة الاقتصادية التى تشهدها الدول الإفريقية من انخفاض أسعار النفط، وتراجع قيمة العملات الإفريقية، وتباطؤ التجارة، والانفجار فى الإنفاق الاجتماعى والصحى.
وأوضحت المجلة الفرنسية أن الأزمة التى خلقتها أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد ــ 19" امتزجت بالاقتصادات الإفريقية «المتفجرة»، والتى تشهد عجزا فى الموازنة.
وتحت عنوان "الديون الإفريقية الأكثر عرضة للخطر"، أشارت المجلة إلى تحذيرات المراقبين الاقتصاديين حول حالات التخلف عن السداد "المحتملة" للديون فى إفريقيا خاصة منطقة جنوب الصحراء.
واستندت المجلة الفرنسية على تقرير لوكالة التصنيف الأمريكية "فيتش"، الذى صدر 30 يونيو الماضى، موضحة بأن الصدمة الاقتصادية التى تسبب فيها جائحة كورونا ستؤدى فقط إلى تفاقم "التدهور الملحوظ فى المالية العامة للدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى وسيكون من الصعب التغلب عليه".
ووفقا للمجلة الفرنسية، فإنه منذ 31 ديسمبر الماضى، سجلت ما لا يقل عن 13 دولة إفريقية بالفعل أكثر من مليار دولار لكل منها ديون تجاه نادى باريس.
وتابعت "جون أفريك": "فيما يتعلق بحجم الدين المراد مقارنته بدخل هذه الدول، فإنه بينما عرضت مصر مستوى قياسى من الدين يبلغ 8.46 مليار دولار تجاه نادى باريس، فإنها الأكثر قدرة على السداد، إذ تشير التقديرات إلى أن إجمالى ديونها لعام 2019 تمثل فقط 85% من ناتجها المحلى الإجمالى، مقابل 95٪ لأنجولا و109٪ لموزمبيق وحتى 207٪ للسودان، وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولى.
ولفتت المجلة الفرنسية، إلى أنه "يمكن لبعض الدول ــ التى يصنفها البنك الدولى فى فئة الدول الأكثر فقرا (41 دولة إفريقية) ــ الاستفادة من "مبادرة تعليق خدمة الدين" (ISSD) التى بدأتها مجموعة العشرين. إذ تم قبول الطلبات المقدمة من بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد وجزر القمر وإثيوبيا وغينيا وكوت ديفوار ومالى وموريتانيا والنيجر والكونغو وتوجو من نادى باريس".
وحذر المحللون فى الوكالة الأمريكية، من أن "موزمبيق وجمهورية الكونغو تخلفا عن سداد الديون منذ عام 2016، يمكن أن يتخلفا مرة أخرى".