رجل خبيث السبب في إطلاق مثل ”دخول الحمام مش زي خروجه”.. أعرف الحكاية
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
"دخول الحمام مش زي خروجه" مثل شعبي يردده دائمًا المصريين وهم لن يعرفون قصته الحقيقية، وتعود قصة هذا المثل إلى العصر العثماني، حيث كان للحمامات التركية أهميةٌ كبيرة وطقوس طويلة لتنظيف الجسد بقيت حتى هذا اليوم مع اكتساب شعبية متزايدة في التهافت عليه وما زال ينتشر مع مرور الزمن، ففي ذلك الوقت قرر أحد الأشخاص فتح حمامٍ تركي جديد، ومن هنا بدأت القصة.
عندما افتتح الرجل الحمام وضع لافتةً كتب عليها "دخول الحمام بالمجان" وبذلك تهافت الناس لتجربة الحمام ونجح في جذبهم، وعندما يكون الزبائن في الداخل كان الرجل يقوم باحتجاز ملابسهم وعندم انتهائهم من الحمام قرروا الخروج ولم يجدوا ملابسهم وقال الرجل بأنه لن يسلم لهم الملابس حتى يدفعوا ثمن استخدام الحمام.
تغيير الكلام فاجأ الزبائن حيث واجهوا الرجل بما كتبه على اللافتة ليقول رده الذي أصبح شهيراً الآن "دخول الحمام مش زي خروجه".
وهكذا أصبح الرد مثلاً مشهوراً يقوله الشخص عندما يتورط في مشكلةٍ ما لم تكن بدايتها تشعره بأي ريبة.