اعرف حكاية مثل ”القرد في عين أمه غزال”
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
"القرد فى عين أمه غزال"، هو ليس مجرد مثل عابر بل إنه حقيقة فعلية تعبر عن حب الأم لأبنائها حتى أنها ترى أنهم أفضل الناس.
وجاء مثل القرد فى عين أمه غزال من قصة قديمة كتبت فى "خرافات أيسوب" فى العصر الرومانى عندما جلس الحاكم فى أحد الأيام على كرسيه، وطلب أن تقام مسابقة للجمال وأن تتقدم الحيوانات ذات الجمال لتستعرضه، على أن يتم إعلان الفائز بالمسابقة وإعطائه جائزة فى نهاية اليوم.
بدأت الحيوانات بالفعل فى المرور واحداً تلو الآخر أمام الحاكم تختال بجمالها فمر الغزال وصغيره، والطاووس يتباهى بجماله هو وابنه، ثم جاءت الزرافة وصغيرها، والأسد وابنه، وبعد انتهاء المسابقة، وقبل إعلان الفائز بالجائزة فوجىء الحاكم بقردة تجرى أمامه مستعرضة جمال ابنها، حاول الجميع إقناعها بأن ابنها ليس جميلاً كبقية المشاركين فى المسابقة، لكنها رفضت الانسحاب من المسابقة حتى لا تحرج نفسها، وأصرت أن ابنها أجمل من كل الحيوانات التى مرت أمام الحاكم. حينها ضحك الحاكم وقال "اتركوها..القرد فى عين أمه غزال"، وانتشر المثل وأصبح يقال حتى يومنا هذا.