عرافة و”قدرة فول” وراء مثل ”اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها”

الموجز

نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
"اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها".. مثل شعبي مصري، يردده الكثيرون ولم يعرف الأغلبية منهم أصله وقصته، التي تروى بطرق مختلفة نقلا عن الآباء والأجداد.

يرجع هذا المثل إلى قصة أم وابنتها، فهي واحدة من بين القصص المتداولة، كانت الأم قلقة على مستقبل ابنتها فأرادت أن تعرف كل شيء عن حياتها قبل زواجها بفترة قصيرة، فقررت الذهاب إلى "عرافة" مع ابنتها، في محاولة لأن تقرأ العرافة مستقبل ابنتها باستخدام حصى ورمل وقدرة، حتى وضعت العرافة الحصى داخل القدرة وقلبتها على فمها فخرجت من القدرة حصوة صغيرة وأخرى كبيرة فقالت العرافة للأم: "إن بنتك هتكون مثل أمها جميلة وودوده".

وأضافت: "أقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"، ومن هنا جاء المثل وأصبح موروثا يتداوله الكثيرون عبر الأجيال.

قصص أخرى جاءت حول المثل نفسه، فيتداول الناس أن صانع "قدرة الفول" كان يعمل بمساعدة زوجته التي دائما ما تسقط القدرة منها وتتلفها، فتكرر الأمر أكثر من مرة فطلقها، وطلب من ابنته مساعدته فكررت ما فعلته أمها وسقطت منها الأغراض فقال عنها "اكفي القدرة على فمها تطلع البنت لأمها".

تم نسخ الرابط