حكاية كوميديه وراء مثل ”الصبر مفتاح الفرج”.. تعرف عليها
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
"الصبر مفتاح الفرج" جاءت حكاية هذا المثل الشعبي من إحدى المدن الواسعة الذي عاش فيها فتى يتيم الابوين يدعي هادي.
عاش هادي حياة الألم والجوع ورغم كل هذا لم يكن لديه أحد ليشكو إليه ألمه ولكن ظروفه القاسية لم تمنعه من أن يكون فتى طموح فقد كان لديه حلم عظيم إلا وهو أن يفتتح دار للأيتام لكي يمنع حدوث الجوع الألم عند الأطفال.
وكان هادي في كل صباح يبحث عن عمل يتناسب مع عمره ولكن كل جهوده ذهبت أدراج الرياح ومرت الأيام وهادي يبحث عن عمل وفي يوم عاصف وممطر وجد هادي كوخ صغير قرر أن يقضي ليلته الباردة فيه وما أن بدأ هادي بالنوم فتح صاحب الكوخ بابه وطرد هادي بعدما قام بضربه.
رحل عن الكوخ وأخذ يمشي في البراري صابراً ومحتملاً البرد إلى أن اشرقت الشمس وجد أمامه منزلاً مهجوراً فدخله ليستريح فيه وعندما صعد الدرج وجد صندوقاً مليئًا بالذهب والنقود وفوقه ورقة كتب عليها "يامن تقرأ الورقة أن هذا الصندوق لك" فرح هادي فرحة لا توصف، ثم أخذ الصندوق وبنى له منزلاً صغيراً وبعد عدة سنوات تزوج هادي وأنجبت زوجته طفلين جميلين، وقد علمها ان الصبر مفتاح الفرج اما عن الحلم الذي حلم به فقد حققه بفضل الله ثم الأمل والصبر الذي تحلى بهما هادي.