”عند أم ترتر” شعار مسلسل ”ريا وسكينه”.. حكاية المثل الذي تسبب فيه عشاء علوان زوج نبوية
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "ريا وسكينة" خيث قالته بطلة العمل في الكثير من المشاهد، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
"عند أم ترتر" دائما ما نسمع هذه الجملة من شخص غاضب، والتى يقصد بها أن ما يريده الطرف الآخر من المستحيلات ولن يحدث، ما يتسبب فى تطور النقاش إلى مشاجرة بعد هذه الجملة، لكن هل سألت نفسك ولو مرة واحدة، عن أصل هذا المثل الشعبى؟ ومن هى "أم ترتر"، التى يضرب بها هذا المثل.
ذكرت بعض القصص أن "أم ترتر" هى سيدة تدعى نبوية، وأولادها هم إسماعيل وإبراهيم ولأنها كانت دائماً ترتدى "عبايات" مزينه بالترتر، أطلق عليها هذا الاسم "أم ترتر"، وكانت متزوجة من المعلم علوان أبو إسماعيل والذى كان يعمل "عربجى".
وكان لزواج "أم ترتر" من المعلم علوان أبو إسماعيل "عربجى الحانطور" دورًا في شهرتها، فهم في الأصل كانوا يقطنون بمنزل له عربخانة لحصان زوجها، وكان جيرانها يقومون بتربية الدجاج والإوز على أسطح منازلهم، واعتادت طيور الجيران الطير لمنزل "أم ترتر"، ليصبحوا عشاءً ثمينًا لزوجها المعلم علوان.
وكان سطح منزلها مطل على أسطح الجيران، الذين كان يربون أيضاً بط وأوز وديوك، وكان أحياناً يذهب ديك أو بط إلى سطح "أم ترتر"، والذى كانت تأخذه نبوية وتذبحه دون أن تترك أثرا للديك أو البط، وكان عندما يسأل الجيران عند الطير المفقود، كان يجاب عليهم "ده عند أم ترتر"، بمعنى أنه من المستحيل أن تعثر عليه، لأن نبوية كانت معروفة بأنها سيدة تأخذ حقها بيدها وبصوتها المرتفع بالسباب، لذلك لم يستطع أحد التحدث معها عن أى طير مفقود، ومن هنا جاء مثل "ده عند أم ترتر".