حكايات ميدان ”التحرير ” مع الحكام والمصريين

ميدان التحرير
ميدان التحرير

ميدان التحرير سيظل شاهدا على تحرير الشعب المصرى من ظلم وجبروت الحكام ، ولذلك يعتبرونه المصريين رمزا للحرية، هذا الميدان الذى يقع فى قلب القاهرة له تاريخ حافل بالنضال ضد القهر والاستبداد ، فيه تحررت المرأة المصرية من القيود وخرجت تندد وتثور ضد ظلم الاحتلال البريطانى، وبين أركانه تجمع المصريون ووضعوا أول مسمار فى نعش نظام مبارك واسقطوه بلا عودة، وفى نفس الميدان احتشد المصريون بالملايين لابادة نظام جماعة الاخوان الارهابية.

هذا الميدان الرائع عندما شرع الخديوى إسماعيل فى تخطيط القاهرة الخديوية، كان عبارة عن قطعة أرض فضاء مليئة بالمستنقعات التى لا تصلح للسكن أبدا، وقرر الخديو ردم هذه المنطقة وتم تقوية وتكسية الضفة الشرقية لنهر النيل فى الفترة من ستينيات إلى سعينيات القرن الثامن عشر .

وأقيم كوبرى الخديوى إسماعيل" قصر النيل الان"، وخلال فترة إنشاء الكوبرى الذى كان يعتبرأول كوبرى فى مصرأطلق العامه على الميدان اسم " ميدان الكوبرى "، ثم ميدان الاسماعيليه، وقبل أكثر من تسعين عامًا، وبالتحديد في عام 1919م أثناء الثورة ضد الاحتلال الإنجليزي، كانت هناك مظاهرة نسويَّة تقودُها صفيَّة زغلول "زوجة سعد زغلول"، وفي ميدان التحرير وقفت المظاهرة أمام قوَّات الجيش الإنجليزي، قامتْ صفيَّة زغلول ومَن معها بخلْع النِّقاب، وتغيَّر اسم الميدان من ميدان الإسماعيليَّة، إلى ميدان التحرير.

ومنذ تلك اللحظة أصبح ميدان التحرير هو رمز الثورة المصريَّة، ورمز حرية الشعب المصرى وصموده حيث شهد عدة مواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية كانت بدايتها أحداث ثورة 1919 ومظاهرات 1935 ضد الاحتلال الإنجليزي وثورة الخبز في 18 و 19 من يناير عام 1977، ومنها أيضا ثورة 25 يناير عام 2011،عندما احتشد ملايين المصريين في ميدان التحرير في يوم 28 يناير 2011 يطالبون بثلاثة مَطالِب عيش، وحرية، وعدالة اجتماعيَّة وتنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك من رئاسة الجمهورية واتخذوا الميدان مقرا لثورتهم إلي أن أعلن نائب الرئيس في بيان رسمي تخلي الرئيس عن منصبه في مساء الجمعة 11 فبراير 2011 حيث تولي المجلس الأعلي للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد مؤقتا لمدة ستة أشهر.
ومن الجدير بالذكر أن المعتصمين قاموا بعد تنحي مبارك بتنظيفه وأعتصموا في الميدان حتي أسقاط حكومة أحمد شفيق 3 مارس سنة 2011 .
ولم يختلف الأمر عندما أعلن الشعب المصرى ثورته على جماعة الاخوان المسلمين، واحتشدوا بالملايين فى 30 يونيو ولم يتركوا المكان إلا بعدما احتفلوا بنسائم الحرية وأسقطوا جماعة سفك الدماء وأنصار الشيطان أعداء الوطنية والإنسانية.
تم نسخ الرابط