الغدار.. هكذا انتقم أردوغان من صديق عمره أحمد داوود أوغلو
بتوقيع من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نشر في الجريدة الرسمية اليوم الثلاثاء قرار إغلاق جامعة "إسطنبول شهير" بسبب خلاف حول قطعة أرض
وتعتبر جامعة "إسطنبول شهير" تابعة لوقف "المعارف"، الذي أسسه رئيس وزراء تركيا السابق المنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، أحمد داوود أوغلو، زعيم حزب "المستقبل" المعارض حاليا.
ويأتي قرار الإغلاق بعد معركة قضائية بين إدارة الجامعة والدولة، إثر خلاف على قطعة أرض حكومية مُنحت سابقاً للجامعة.
وكانت الحكومة التركية قد تبرعت قبل سنوات لإدارة الجامعة بقطعة أرض للبناء عليها، لكن محكمة إدارية قررت مؤخراً الغاء قرار التبرع بالأرض.
وكان بنك "خلق" الحكومي قد منح الجامعة قرضاً قدره 70 مليون دولار أمريكي بضمان الأرض، لكن وعلى إثر قرار المحكمة الأخير، قرر البنك وقف المعاملات المالية للجامعة، وهو الأمر الذي وضع الجامعة في مأزق مالي، ومن ثم وضع الدولة اليد عليها قبل أن تقرر إغلاقها اليوم.
وأشار متابعون إن الدافع الحقيقي هو رغبة أردوغان الانتقام من رفيق دربه السابق، خصم اليوم، أحمد داوود أوغلو.
ويرتاد الجامعة أكثر من 7 آلاف طالب، كما يعمل فيها أكثر من 750 شخص بين إداريين ومدرسين.
ولاقى القرارا انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتبت إحدى مستخدمات موقع تويتر: "من أين حصلتم على الحق بإغلاق جامعة ’إسطنبول شهير‘ من أجل طموحاتكم السياسية؟ أنت تتلاعبون بحياة الطلاب وحالتهم النفسية".
وكتب آخر: "نحن نعيش في بلد سيئ لدرجة أنني حصلت على شهادتي من جامعة "إسطنبول شهير"، ثم تستيقظ في صباح اليوم التالي، وتكتشف أن الجامعة مغلقة".