تفاصيل تظاهرات الثلاثين من يونيو .. المصريين أسقطوا حكم المرشد
تمر اليوم الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو المجيدة التى أنقذت البلاد من براثن حكم جماعة الإخوان المسلمين وصححت المسار واعادت مصر إلى الطريق الصحيح .
ففى صبيحة يوم الثلاثين من يونيو 2013خرجت المظاهرات الشعبية فى مختلف المحافظات منددة بحكم الإخوان ومطالبة برحيل الرئيس المعزول محمد مرسي فى هتاف واحد " يسقط.. يسقط حكم المرشد" وشارك فى ذلك أيضاً أحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى بالإضافة إلى الحركات الإحتجاجية وعلى رأسها حركة تمرد.
وقع اختيار المتظاهرين على هذا اليوم بالتحديد لانه هو ذاته التاريخ الذى تولى فيه مرسي مسئولية حكم البلاد عام 2012
في اليوم الأول من التظاهرات وقع قتلى وجرحى وأحرقت مكاتب لجماعة الإخوان المسلمين ومقرها في المقطم بالقاهرة.
في عصر اليوم التالي للتظاهرات 1 يوليو أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانًا يمهل القوى السياسية مهلة مدتها 48 ساعة لتحمل أعباء الظرف التاريخي وذكر البيان أنه في حال لم تتحقق مطالب الشعب خلال هذه المدة فإن القوات المسلحة ستعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها.
و في أعقاب ذلك طالب كل من حزب النور السلفي والدعوة السلفية الرئيس محمد مرسي بالموافقة على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وجاء في البيان تعبير عن الخشية من عودة الجيش للحياة العامة.
وفي نفس اليوم استقال خمس وزراء من الحكومة المصرية تضامنًا مع مطالب المتظاهرين واستقال مستشار الرئيس للشؤون العسكرية الفريق سامي عنان الذي قال أن منصبه كان شرفيًا ولم يكلف بأي مهمة. وقدم 30 عضوًا في مجلس الشورى استقالاتهم وتقدم السفير محمد كامل عمرو وزير الخارجية باستقالته.
وفي مساء نفس اليوم أصدر التحالف الوطني لدعم الشرعية الموالى لجماعة الإخوان الإرهابية و الرئيس مرسي بيانًا جاء فيه إعلان الرفض البات والمطلق محاولة "البعض للانقضاض على الشرعية والانقلاب على الإرادة الشعبية"
و أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها تضامنها مع بيان القوات المسلحة مذكرة بأنها تقف على مسافة واحدة من جميع التيارات السياسية.
وأصدرت الرئاسة بيانًا في الساعات الأولى من الثلاثاء 2 يوليو جاء فيه أن الرئاسة المصرية ترى أن بعض العبارات الواردة في بيان الجيش "تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب".
في 3 يوليو وبعد انتهاء المهلة التي منحتها القوات المسلحة للقوى السياسية في التاسعة مساءً وبعد لقاء مع قوى سياسية ودينية وشبابية أعلن وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي فى ذلك الوقت إنهاء حكم الرئيس محمد مرسي على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لتعلو أصوات المتظاهرين المصريين فى الميادين بالهتافات للجيش إحتفالاً بالإنتصار على الجماعة الإرهابية وسقوط حكم الإخوان.