”تيتي تيتي زي ما رحتي زي ما جيتي”.. حكاية طريفة عن أصل المثل تعرف عليها
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
"تيتي تيتي متل مارحتي متل ماجيتي" يُضرب هذا المثل على كل من يجد ويجتهد ويتعب ويكدح ويحاول الحصول على مبتغاه، ولكنه بعد كل هذا يرجع خائبًا دون أن ينال ما سعى من أجل الحصول عليه، أي أنه رجع كما كان عليه حاله قبل أن يذهب.
وقصة المثل منسوبة لدودة صغيرة أسمها "تيتي" كانت تعيش مع أمها ، وحين كبرت "تيتي" قالت لها أمها: يا بنيتي لقد كبرتِ وأصبحتِ قادرة على أن تحصلي على رزقكِ بنفسكِ، فأسعى في مناكبها، وابحثي ولا تعتمدي عليّ بعد اليوم.
وما كان على تيتي، الصغيرة إلا أن تطيعَ أمها فخرجت من بيت أمها باحثة عن الطعام فوجدت جوزة فدخلت من ثقب فيها وأخذت تأكل مما في داخلها، وبقيت تأكل وتأكل حتى سمنت، وحين أرادت الخروج من الجوزة لم تستطع لأنها صارت سمينة.
فانتظرت أياما صامَتْ في خلالها عن الطعام حتى ضعُفت وعادت كما كانت نحيلة فاستطاعت الخروج من الجوزة والعودة إلى أمها فقصت تيتي ما جرى لها على أمها، فقالت لها "تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي"، فأصبح مثلاً.