”مثلك من مسلسلك”..خيانة أم سرقة وراء ”اللي ما يعرفش يقول عدس”
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، ولكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا.
"اللى ميعرفش يقول عدس" جملة يرددها المصريين من سنوات طويلة دون معرفة أصلها أو التفكير لماذا العدس بالذات؟ يتردد هذا المثل باستمرار على الشخصية الجاهلة التي تحكم علي الأمور من شكلها وليس من باطنها، تعددت الروايات حول تفسير هذا المثل العامي، لكن نسرد لكم أكثر روايتين اتفق الكثيرون على إنهم وراء إطلاق هذا المثل.
الأولى كانت لتاجر يمتلك دكاناً لبيع العدس والفول وغيرها من البقوليات، وذات يوم ترك زوجته فى المحل وذهب لإحضار شحنة جديدة من البضاعة لدكانه، وبمجرد أن عاد تفاجئ بزوجته تخونه مع رجل آخر بالمحل.
ثار الرجل وظل يركض وراء عشيق زوجته الذى سارع بالجرى حين رأى زوجها، فتعثرت قدماه فى شوال عدس فوقع على الأرض وانفض ما به، فظن الناس أنه يجرى خلف الرجل بسبب شوال العدس، فجاء بعضهم إلى صاحب المحل ليلومونه على ما فعل، فسألوه :" كل هذا الجرى من أجل شوال عدس؟ أليس بقلبك رحمة ولا تسامح؟" فعجز التاجر عن الإفصاح بحقيقة الأمر وأن زوجته كانت تخونه مع هذا الرجل بالمحل، فرد قائلاً : " اللى ميعرفش يقول عدس".
الرواية الثانية كان بطلها نفس تاجر العدس، ولكن هذه المرة مع لص، حيث كان هناك رجل فقير يخرج من بيته كل يوم، ليبيع العدس والفول ويجري على لقمة عيشه، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
ذات يوم وقف التاجر ليبدأ يومه ويبيع كعادته كالفول والعدس ولكن سرق اللص نقوده وهرب، ركض الرجل وراء اللص حتى يمسك به ويأخذ نقوده، ولكن أثناء هروب اللص تعرقل في شوال« عدس»، فاعتقد الناس أن اللص سرق من بائع الفول عدس، واستغربوا من رد فعل الرجل، فبات يردد التاجر «اللي ميعرفش يقول عدس»، ومن هنا انتشرت هذه المقولة وظل يرددها الناس جيلاً بعد الآخر دون أن يعلم الكثير منهم أصل القصة.