فى ذكرى استشهاده .. ننشر نص التحقيقات مع المتهمين بإغتيال المستشار هشام بركات
تحل اليوم ذكرى استشهاد الشهيد الصائم النائب العام السابق المستشار هشام بركات يوم 12 رمضان، الموافق 29 يونيو 2015، بعد أن استهدفته يد الإرهاب والغدر أثناء توجهه إلى مكتبه في نهار شهر رمضان المبارك.
في تمام الساعة العاشرة صباح يوم 12 رمضان انفجرت سيارة مفخخة في شارع عمار بن ياسر بمنطقة النزهة أثناء تحرك المستشار هشام بركات من منزله متجهًا إلى مكتبه بمبنى دار القضاء العالي بمنطقة وسط البلد ونتج عن الحادث استشهاد بركات وإصابة قائد حرس موكب النائب العام و3 آخرين من طاقم الحراسة بإصابات ما بين كدمات وحروق ناتجة عن شظايا من جراء الانفجار.
وقضت محكمة النقض فى 25 نوفمبر الماضى بتأييد حكم الإعدام على 9 متهمين كما قضت بتخفيف حكم الإعدام على 6 متهمين إلى السجن المؤبد فى قضية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، على الأحكام الصادرة بحقهم، بالإعدام.
بلغ العدد الإجمالى للمتهمين فى القضية 67 شخصا صدر قرار بإدارجهم جميعا على قوائم الإرهاب وفقًا لمواد قانون الكيانات الإرهابية، واعتمدت النيابة العامة في بناء القضية على كوادر جماعة الإخوان المتورطين فى الحادث الإرهابى.
وحوت أوراق القضية اعترفات المتهمين التى جاءت على النحو التالى:
المتهم الأول.. أبوالقاسم أحمد على "مصور العملية":
"23 سنة"، طالب بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، ومقيم بكوم أمبو، محافظة أسوان، وعضو بتنظيم الإخوان الإرهابى، واعترف باتفاقه مع يحيى موسى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة فى عهد المعزول محمد مرسى، ودوره كان فى الإعداد للعملية، بأن اشترى سيارة "ماركة اسبرانزا" موديل 2007، ووضع العبوة فيها بعد إعدادها بالمتفجرات واستخدامها فى تنفيذ التفجير خلال مرور موكب النائب العام فى مصر الجديدة.
وعن تفاصيل العملية قال المتهم: "الكلام ده كله طبعًا بعد ما قامت مجموعة الرصد برصد الموكب ومعرفة أنسب مكان لاستهدافه ومداخل ومخارج المكان ده، وبعدها يتم تحديد أنسب مكان لوضع السيارة المفخخة وتفجيرها بريموت كنترول وتصوير التفجير فى أثناء وقوعه، وأنا كان من ضمن دورى برضو نقل العربية لحد نادى السكة الحديد، وكان عضو مجموعة الرصد اللى أنا قلت عليه من شوية استلمها منى وموديها فى مكان التفجير، لكن أنا معرفش مين اللى ركنها فى المكان اللى اتفجرت فيه، ويوسف نجم كان دوره ينقلنا يوم التفجير أنا وعضو مجموعة الرصد ومحمدى لمكان التفجير بالعربية الهونداى الإكسيل الهاتشباك الحمراء، وبعدين ياخدنا بعيد عن التفجير علشان نهرب ونخرج من المكان بسرعة، وكان فيه حد فى المحاولة الأولى اللى اتلغت بيقوم بالدور ده، لكن أنا معرفش اسمه، وكان معه عربية فى اليوم ده "رينو" تقريباً لونها رصاصى، وهى دى الأدوار اللى أنا أعرف اللى قاموا بها أو قابلتهم وشفتهم".
المتهم الثانى - أحمد جمال أحمد محمود حجازى "اسم حركى عمر":
"21 سنة"، طالب بكلية العلوم، جامعة الأزهر، واعترف أنه "انضم لجماعة الإخوان عام 2012 ودخل فى أسرة من الجماعة فى ديرب نجم وكان المسؤول عنى فى الأسرة دى الدكتور أحمد عشة، وفضلت بالأسرة دى لغاية ما خلصت ثانوى ودخلت جامعة الأزهر، والدكتور أحمد عشة وصلنى للإخوان فى جامعة الأزهر، ووفروا ليا سكن تبع طلبة الإخوان، وكنت فى الفترة دى بشارك طلبة الإخوان فى العمل العام".
وتابع: "فى العام الدراسى الجديد 2014 - 2015 طلبت من المسؤول عن الإخوان داخل جامعة الأزهر، واسمه الحركى أدهم إنى عايز أشتغل فى العمل النوعى فأدهم وجهنى لواحد اسمه إبراهيم هيكل وده من طلبة الإخوان معانا فى الجامعة اللى وصلنى بالدكتور يحيى موسى، وده كان المتحدث باسم وزارة الصحة وقت حكم محمد مرسى، اتعرفت عليه من خلال برنامج على التليفون اسمه "اللاين"، وكان اسم الدكتور يحيى على البرنامج ده إسلام، والدكتور يحيى كلفنى بعدة عمليات رصد نفذتها مضمونها تحديد خطوط سير بعض الشخصيات تمهيدًا لاستهدافهم فى عمليات عدائية وكان من الشخصيات دى الإعلامى أحمد موسى لكن معرفناش نرصده، وبعدين كان النائب العام هشام بركات وده رصدناه لمدة أسبوعين، وسافرت فى أول شهر 6 سنة 2015 على بلدنا وعرفت بعد كدة إن الشباب زملائى فى الجماعة نفذوا عملية وفجروه فى آخر شهر 6/2015 وبعد كدة رجعت على القاهرة تانى فى شهر 10 أو 11/2015".
المتهم الثالث - أحمد محمد هيثم الدجوى
"25 سنة" طالب بكلية الهندسة، ويعمل مندوب مبيعات ومقيم بمركز فاقوس محافظة الشرقية، وهو أحد أعضاء مجموعات العمليات النوعية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى، واعترف فى التحقيقات أنه شارك فى رصد منزل المستشار هشام بركات، وقبل الواقعة توجه مع آخرين وهتفوا ضده أمام منزله وألقوا قنبلتى "مونة" وهربوا، ثم بعدها شارك فى رصد تحركات موكب المستشار الشهيد، كما اعترف بارتكابه عدد آخر من العمليات منها محاولة حرق بوكس شرطة فى شارع مكرم عبيد، وبعدها واقعة بيت النائب العام اللى حدفنا فيه أنا وأسامة رمضان كل واحد قنبلة مونة على الجنينة اللى فى وش بيت النائب العام هشام بركات وبعدها برضو الواقعة اللى حدفت فيها قنبلة مونة باتجاه بيت شيخ الأزهر".
المتهم الرابع - محمود الأحمدى
طالب بجامعة الأزهر كلية اللغات والترجمة، واعترف أنه عضو فى جماعة الإخوان المسلمين ومنضم للجماعة بشكل تنظيمى من سنة 2012، مضيفا: " شاركت فى اعتصام رابعة اللى بدأ وأعلنوا عنه قبل 30 يونيو 2013، وكملت فى الاعتصام من يوم 3 يوليو 2013 يوم إعلان الانقلاب وحضرت نحو 30 يومًا من الاعتصام لغاية يوم الفض، وبعد فض الاعتصام أنا نزلت مظاهرتين فى أبو كبير وبعدها بدأت الدراسة فى جامعة الأزهر، وكنت بشارك فى المظاهرات اللى بتنظمها جماعة الإخوان وانضميت لمجموعات التصدى لاعتداءات قوات الشرطة، وبعد كدة بفترة دخلت مجموعات الإرباك واللجان النوعية لجماعة الإخوان اللى اتشكلت بعد فض الاعتصام بفترة وسافرت فى شهر 9/2014 لقطاع غزة فى فلسطين وقعدت هناك نحو 3 أشهر أخدت فيهم دورة تدريب عسكرى على السلاح وتصنيع المتفجرات والتكتيك ومدتها كانت شهر ونصف، وبعد ما رجعت فى آخر سنة 2014 كان اللى دربنى فى فلسطين اسمه "أبو عمر" بعد أن تواصل معاه ومع الناس اللى سفرونى علشان أتدرب فى قطاع غزة مع حركة حماس، وبعدين انضميت لمجموعة تبع جماعة الإخوان كان المسؤول عنها الدكتور يحيى موسى، وده كان المتحدث باسم وزارة الصحة وقت حكم محمد مرسى والمجموعة دى بتنفذ عمليات نوعية لكن على مستوى أوسع وأكبر من العمليات اللى بتنفذها اللجان النوعية فى جماعة الإخوان.
وعن دوره فى الجريمة قال: "أنا مشاركتش غير فى عملية واحدة من العمليات اللى نفذها عناصر المجموعة وكانت عملية قتل النائب العام هشام بركات ودى كانت أول عملية للمجموعة بتاعتنا تنفذها من ساعة ما أنا انضميت ليهم ودى كانت بتخطيط وتكليف من الفلسطينى أبو عمر ويحيى موسىـ وله أسماء حركية هى خالد وخطاب وسعد وسيد زكى وصن رابز ومون لايت، وأنا اللى صنعت المتفجرات اللى استخدمت فى العملية دي وحطيتها فى برميل ونقلناها إلى عربية إسبيرانزا كان جابها أبوالقاسم الأزهرى، وسلمنا العربية دى، واتحطت عند شارع متفرع من شارع عمار بن ياسر على ناصيته سوبر ماركت مترو، ويوم 29 يوينو 2015 أنا نزلت مع أبو القاسم الأزهرى، ويوسف نجم والحركى إسلام واستنينا عربيات موكب النائب العام من قدام العربية اللى فيها برميل المتفجرات وأنا كنت وصلت الدائرة الإلكترونية ببرميل المتفجرات، وكان معايا ريموت كنترول، واستنيت لغاية ما إسلام بلغنى إن الموكب اتحرك وأول ما العربيات وصلت جانب العربية الإسبيرانزا اللى فيها المتفجرات أنا فجرتها بالريموت كنترول اللي معايا وكان جنبى أبو القاسم بيصور العملية وبعد كدة هربنا مع يوسف نجم والعملية دى تمت وأنا نفذتها انتقامًا من النائب العام هشام بركات لأنه هو اللى أمر بفض اعتصام".
المتهم الخامس - أحمد محروس سيد عبدالرحمن - اسم حركى "حورس":
"25 سنة" طالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر شعبة إلكترونيات واتصالات، مقيم بمركز ببا محافظة بنى سويف، وتستلم السيارة المفخخة مع أحد المنفذين واسمه الحركى "إسلام"، والذى نقل السيارة إلى بقعة الاستهداف المحددة سلفا، ثم التقى المتهمان محمود الأحمدى وأبو القاسم أحمد، بالمتهم ياسر إبراهيم عرفات، وانتقلا بسيارته إلى موقع التنفيذ، غير أن تغيير سير ركب النائب العام فى ذلك اليوم حال دون ارتكاب الواقعة، وهو الأمر الذى دفع المتهم يحيى موسى إلى إرجاء التنفيذ إلى اليوم التالى مباشرة.
المتهم السادس - عبدالرحمن سليمان محمد محمد كحوش
"26 سنة" مندوب بشركة أدوية، ومقيم بالصالحية القديمة مركز فاقوس، محافظة الشرقية، واعترف فى التحقيقات بأنه كان عضو بمجموعة الرصد وتجميع المعلومات وتنفيذ العمليات النوعية التابعة ليحيى موسى، وأنه رصد منزل أحد الإعلاميين بمدينة نصر، ولكن جاءت نتيجة الرصد سلبية، ثم ألغوا العملية، وبعدها شارك فى رصد النائب العام وعملية نقل وتجهيز السيارة المفخخة وأيضا عملية الهروب من مكان التنفيذ.
المتهم السابع - أحمد محمد طه وهدان
"30 سنة"، مهندس مدنى، وابن محمد طه وهدان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان الإرهابية، وكشفت تحريات الأمن الوطنى عن قيامه بقيادة المجموعة المتورطة فى تنفيذ عملية استهداف موكب النائب العام الراحل وأنه تولى مهام القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، وتأسيس لجان العمليات النوعية على مستوى الجمهورية، وقيادة مجموعات التخريب فى المدن والأحياء الراقية خاصة مناطق "مصر الجديدة، مدينة نصر، القاهرة الجديدة".
المتهم الثامن - أبو بكر السيد عبدالمجيد على - اسم حركى "ياسر":
أحد أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابى، واعترف فى التحقيقات أنه فى نوفمبر 2015 بناء على تعليمات الإرهابى الهارب يحيى موسى، تسلم من محمود الأحمدى عبوتين مفرقعتين ودائرة تفجيرها وتولى تدبير سيارة ودراجة آلية وضع بها العبوتين السابق استلامهما من المتهم محمود الأحمدى وسلمهما لعضوى الجماعة المتوفيين على مصطفى السيد ومحمد صلاح إبراهيم، وحرض المتهم محمد الأحمدى عبدالرحمن المتوفيان على استهداف قوات من الأمن المركزي بمركز أبو كبير بالعبوتين المسلمتين لهما، وحال دون ارتكاب الواقعة انفجار العبوتين بتاريخ 16 نوفمبر عند قيام المتوفيان بإعدادهما لتفجيرهما مما أدى إلى موتهما.
المتهم التاسع والأخير - إسلام محمد مكاوى - اسم حركى "على":
"23 سنة" طالب بكلية التربية جامعة الأزهر، ومقيم بمركز أبو كبير محافظة الشرقية، وهو أحد أعضاء التنظيم الإرهابى، وشارك في تفجير جراج قسم شرطة الأزبكية بتجهيز عبوة مفرقعة وتسليمها للمتهم أبو القاسم أحمد على، وكذا تكليف المتهم عبدالرحمن سليمان كحوش باستهداف الجراج، وأمده بنتائج سابقة رصدها بمعرفة عناصر من ذات المجموعة الإرهابية، وتم تنفيذ تلك التكليفات بتصنيع عبوة مفرقعة فى وعاء طهى بمعرفة المتهمين محمود الأحمدى وإسلام محمد مكاوى وآخر اسمه الحركى أسامة، وتم تسليمها للمتهم أبو القاسم أحمد والذى سلمها بدوره إلى المتهم عمرو محمد أبو سيد ومعه دائرة تفجير.