خبيرة أوبئة يحذر من خطورة طول مدة العزل والتباعد الاجتماعي

تباعد اجتماعي
تباعد اجتماعي

حذرت عالمة بارزة في علم الأوبئة، من أن امتداد الإغلاق لفترات طويلة يساعد في منع تعرض عامة الناس للجراثيم، ما يجعلهم عرضة لخطر الإصابة بفيروسات جديدة.

وبحسب صحيفة "التلجراف" تقول أستاذة علم الأوبئة النظرية في جامعة أكسفورد، سونيترا جوبتا، إن التباعد الاجتماعي المكثف يؤدي إلى إضعاف أجهزة المناعة لأن الناس لا يتعرضون للجراثيم، وبالتالي لا يطورون دفاعات يمكن أن تحميهم من الأوبئة المستقبلية.
.

وقالت سونيترا: "في حين أنه من غير المحتمل أن ثلاثة أشهر من الإغلاق قد أضرت بجهاز المناعة لدينا، لا يزال هناك احتمال أن يكون لها تأثير. هذا تحذير لعدم افتراض أن الوضع الذي لا نعاني فيه من اعتداءات منتظمة بسبب مسببات الأمراض يجعلنا في حال أفضل".

وتابعت: "إذا عدنا إلى النقطة التي لا نتعرض فيها لمسببات المرض، حيث نبقي كل شيء خارجًا ونبقي المجتمعات المعزولة نسبيًا، فسنكون مثل كتل الأشجار التي تنتظر أن تشتعل فيها النيران".

وأضافت: "هكذا كانت الأمور في عصر الأوبئة. إن جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 التي أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 50 مليون شخص، كانت صادمة لأن الكثير من أولئك الذين لقوا حتفهم كانوا معافيين تحت سن 40".

وبررت ذلك بأنه "في عام 1918 لم يكن هناك أي إنفلونزا في جميع أنحاء أوروبا منذ 30 عامًا، لغياب التواصل العالمي القوي كما هو الحال الآن".

تم نسخ الرابط