وسط جائحة كورونا .. «الموجز» ترصد كواليس شهداء الجيش الأبيض داخل المستشفيات
يومًا بعد يوم.. تزداد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وترتفع معها مشاكل الجيش الأبيض "الأطباء والأطقم الطبية"، داخل المنظومة الصحية السيئة على حد قولهم، مما سادت حالة من الغضب والاستياء بين الفريق الطبى، مطالبين بضرورة السعى لتحسين ظروف عملهم باعتبارهم ضحايا لنظام إدارى غير فعال لم يوفر لهم الوسائل اللازمة لحمايتهم؛ وهو ما يؤدى إلى انتقال العدوى لهم وبينهم؛ هذا بالإضافة إلى أن المستشفيات التى يعملون بها ليل نهار تعتبر أماكن لنقل الفيروس لهم وللمرضى، خاصة أن نسبة الشهداء من الأطباء لمواجهة جائحة كورونا فى ازدياد مستمر، الأمر الذى يجعل نفسية الأطقم الطبية المعاونة لزملائهم مدمرة، حيث يحمل كل طبيب كفنه على يده يوميًا للذهاب إلى عمله، ورغم ذلك يشعر كثير منهم بأنهم متروكون فى هذه المعركة الطاحنة بلا دعم أو حتى تقدير.
هذا بالإضافة إلى مسلسل الاعتداءات المستمرة على الأطباء داخل المستشفيات الذى لم ينتهى حتى فى ظل الظروف التى يمر بها البلاد من انتشار فيروس كورونا، وتعد أبرز حالة تعدى على الأطباء، ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعى، لمرافقين مريض قاموا بالاعتداء على الأطقم الطبية فى الاستقبال بمستشفى دمياط، وهو ما حدث فى وسط ثبات انفعالى من الطبيب الذى استمر بعمله محاولاً إنقاذ المريض رغم الهرج والمرج، إلا أن المشكلة هو تكرار هذه المشاهد داخل المستشفيات التى لم يسلم منها أطباء الاستقبال، ولهذا يتساءلون أين حقهم فى الكرامة؟ وكيف تطلب منهم العمل بنفس رغم غياب أبجديات الاحترام؟.
إحصائيات شهداء أطباء مصر منذ بداية الجائحة
من ناحيته، قدم الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، تعازيه الحارة لأهالى شهداء الأطباء الذين رحلوا عن الحياة متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا، لافتًا إلى أن إحصائيات شهداء أطباء مصر منذ بداية الجائحة الخاصة بأعداد الإصابات والشهداء بين الأطباء يتم رصدها من خلال فريق من أعضاء النقابة والنقابات الفرعية، من خلال التواصل بالأطباء المصابين وأسر الشهداء حتى يتم التأكد من المعلومات قبل الإعلان عنها.
وأوضح أن عدد الشهداء من الأطباء وصل حتى إلى 98 شهيدا، وأن عدد حالات الإصابة بين الأطباء قد تعدت الـ 950 إصابة، مفيدًا بأن نسبة الوفيات بين الأطباء تتراوح من 5 إلى 7%.
وأشار إلى أن النقابة تحاول بكل الطرق حماية الأطباء فى عملهم وإلزام وزارة الصحة بتوفير المستلزمات الطبية الوقائية وعزل المخالطين وعمل تحاليل للمخالطين، موضحًا أن الأعداد التى تصل إليها النقابة ويتم الإعلان عنها، هى أعداد حقيقية، ولكن قد يكون عدد غير كامل، وهناك أطباء قد لا تصل إليهم اللجنة، مشيرا إلى أنه منذ بداية الجائحة والنقابة تطالب بتوفير المستلزمات الطبية الوقائية، وعمل اختبارات للفريق الطبى، وعزل الفريق الطبى المخالط للمرضى، ثم إضافة الإصابة بالكورونا كإصابة عمل، وإضافة المصابين والشهداء إلى قانون الشهيد، وقد تم فعلا إضافة الكورونا لإصابة العمل وتم إضافة الشهداء لصندوق المخاطر المهنية، إلا أننا مصممين على إضافتهم لقانون الشهيد لوجود تمويل ثابت وكريم لهم.
كما أشار إلى أن النقابة سبق وطالبت وزارة الصحة عدة مرات بإخطارها بالبيانات الرسمية الخاصة بشهداء الواجب من الأطباء فى جائحة الكورونا، ولم يكن هناك رد من جانب الوزارة، وعليه تم عمل فريق من أعضاء النقابة العامة للأطباء والنقابات الفرعية، للتواصل والوصول إلى الأطباء المصابين والشهداء بعدة طرق مختلفة، حتى يتم الوصول إلى معلومات موثقة، هى: الاسم، التخصص، مكان العمل، مكان العزل أو العلاج.
وذكر بأن هناك قرار نقابى لمساندة الأطباء تم تنفيذه فعلا، حيث تصرف النقابة مستحقات مالية للمصابين 20 ألف جنيه، والشهيد 100 ألف جنيه، وقامت النقابات الفرعية بالتعاون مع المجتمع المدني في توفير جزء من المستلزمات الطبية الوقائية والأدوية لبعض المستشفيات، وأيضا توفير الكمامات بسعر معقول وجودة عالية، والآن أصبح الأطباء المصابين ناقلى العدوى لأسرهم.
ومن جهته، طالب الدكتور أشرف سعد، نقيب أطباء الإسكندرية، فى تصريحات له نشرتها النقابة العامة للأطباء على صفحتها بـ "فيس بوك"، باستمرار توفير مستلزمات الرعاية والحماية لكافة الأطباء المشاركين فى فرق مواجهة فيروس كورونا، بمستشفيات العزل، مشيرا إلى أن الحكومة تبذل جهود فى ذلك، إلا أن استمرارها شئ ضرورى.
وشدد على ضرورة عمل مسحات للأطباء المُخالطين للمرضى، فى ظل ما يبذلونه من جهود غير عادية لإنقاذ حياة المواطنين، معقبًا:" الأطباء لا يخافوا على أنفسهم، بل يشعروا بالقلق حيال نقلهم عدوى الفيروس لأسرهم، لذا يلجأ الكثير من الأطباء لعدم الذهاب إلى بيوتهم بعد انتهاء فترة الـ14 يوم عمل بمستشفيات العزل، من خلال الاستمرار فى المستشفيات أو إيجار شقق لقضاء تلك الفترة منفردين، مستنكرا سوء تعامل مواطنين مع الأطباء وإشعارهم بأنهم منبوذين".
كما شدد نقيب الإسكندرية بضرورة حماية الأطقم الطبية من الاعتداءات من قبل أسر المرضى، الناتجة عن نقص مستلزمات المستشفيات، فى ظل تزايد تلك الحالات، بالإضافة إلى إقرار قانون المسؤولية الطبية، وتغليظ العقوبة للمعتدين على الأطقم الطبية، لافتا إلى أنهم تم نظرهم منذ فترة طويلة أمام مجلس النواب ولم يتم إقرارهم حتى الآن.
وحول معاملة شهداء الأطقم الطبية والأطباء، كباقى شهداء الدولة، فأكد بضرورة ذلك لدعم أسر الأطباء ضحايا تلك الجائحة، لضياع مصدر دخلهم، وخاصة الشباب منهم الذين لم يقضوا فترات طويلة فى العمل، لا تكفل لأسرته معاش لائق، وإن كان هناك أخطاء من الأطباء فهى فردية، وهناك الكثير من الهيئات التى تجرى تحقيقات مع الأطباء دون تعريض الأطباء لأى تجاوز، ويتم اتخاذ إجراءات فى حال ثبوت الخطأ.
تصريحات رئيس الوزراء أشعلت غضب الأطباء
ولم يقتصر الأمر عند حد سوء التعامل بالمستشفيات والاعتداءات على الأطباء أثناء عملهم، بل ما زاد من غضبهم، هى تصريحات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء التى أكد فيها أن عدم انتظام بعض الأطباء كان سبباً في ازدياد عدد الوفيات بسبب كورونا، متاجهلاً الأسباب الحقيقية من عجز الإمكانيات وقلة المستلزمات الطبية والعجز الشديد في أسرة الرعاية المركزة.
من ناحيته، رفض مجلس نقابة أطباء مصر، فى بيان رسمى، هذه التصريحات معلنًا أن أطباء مصر منذ بداية جائحة كورونا، وهم يقدمون أروع مثال للتضحية والعمل وسط ضغوط عظيمة، فى أماكن عملهم بدءً من العمل تحت ظروف صعبة ونقص لمعدات الوقاية فى بعض المستشفيات.
وأوضح أنه فى ظل الاعتداءات المستمرة على الأطقم الطبية تحت مسمع ومرئى من الجميع ولم يصدر حتى قانون لتجريم الاعتداءات، وفى ظل تعسف إداري ومنع للإجازات الوجوبية الأمر الذى طالما طالبت بتعديله نقابة الأطباء فى مخاطبات ولقاءات متكررة مع رئيس مجلس الوزراء، وكل ذلك وأطباء مصر صامدون فى المستشفيات لحماية الوطن .
وأشار مجلس النقابة أن من شأن هذه التصريحات تأجيج حالة الغضب ضد الأطباء، وزيادة تعدي المرضي ومرافقيهم علي الأطقم الطبية وتسلل الإحباط إلى جميع الأطباء وتُعد تحريض إضافي للمواطنين ضد الأطباء بدلاً من إصدار قانون لتجريم التعدي على الأطباء، مطالبه رئيس الوزراء بالاعتذار والتراجع عن هذه التصريحات منعاً لحالة الفتنة.
وأكد مجلس نقابة أطباء مصر، أن جميع الأطباء مستمرون فى أداء مهمتهم التاريخية أمام الله وأمام الوطن من أجل حماية شعب مصر الكريم ويشد من أزرهم ومن اذر ذويهم ، مضيفا: وأخيراً وليس أخراً ندعو رئيس مجلس الوزراء لمراجعة كشوف وفيات الأطباء منذ بداية أزمة كورونا حيث وصل عدد شهداء الأطباء إلى قرابة المائة طبيب وطبيبة و الإصابات إلى أكثر من ثلاث ألاف مصاب .
أزمة دفعة تكليف 2020
كما أن الأزمة المستمرة والتى لم تنتهى بعد، الخاصة بدفعة تكليف 2020، البالغ عددهم 7 آلاف طبيب لحل مشكلة العجز بالأعداد، التى لا تزال معلقة، منذ ما يقرب من الـ 65 يومًا دون التوصل إلى أى حلول ترضى جميع الأطراف.
الأمر الذى جعل أطباء التكليف يخاطبون رئاسة مجلس الوزراء مرة أخرى، لتقديم طلب رسمى للقاء المهندس مصطفى مدبولى، حتى يتم حل مشكلة حركة التكليف
وكان النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، قد شدد من قبل على ضرورة حل الأزمة قبل نهاية يونيو، تجنبًا لحدوث أزمة ممثلة في امتناع الأطباء عن التسجيل وقيامهم بالتواصل مع الجامعات بالخارج خصوصًا بعد فتح الطيران، موضحا أن مصر بها 103 آلاف طبيب، والسعودية بها أطباء مصريون عددهم 67 ألفًا؛ لذلك أصبحنا دولة طاردة للأطباء.
قصص الجيش الأبيض لمواجهة جائحة كورونا
وسبق أن نشر "الموجز" عدد من البطولات التى حملها الفريق الطبى خلال الفترة الأخيرة ضد وباء كورونا، والتى من بينها قصة الدكتور حسام أحمد فتحي، أحد أفراد جيش مصر الأبيض والفريق الطبى، والطبيب بمستشفى إسنا، فمنذ أن تم تخصيصه كمستشفى للعزل في مارس الماضي لعلاج الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا المستجد على مدى الأشهر الماضية، وهو طبيب قاهرى، أصوله من محافظة الفيوم، وكان يعمل طبيبًا مقيمًا نائب جراحة العظام، قبل أن يلبى نداء الواجب ويعمل فى علاج مصابي فيروس كورونا.
أخذ هذا الطبيب على عاتقه قسمًا كاملًا يعالج فيه المرضى، ضمن أفراد الطواقم الطبية التى تعاقبت على المستشفى، كما تولى مسئولية المنسق والمتحدث الإعلامي باسم مستشفى العزل بإسنا، ليرسل رسائل طمأنة يومية حول نسب الشفاء والتعافي لمرضى الفيروس القاتل، فضلا عن قيامه بالرد على جميع الاستفسارات التي تصل له سواء عبر الهاتف أو مواقع التواصل من قبل المواطنين، ولم يبخل على أحد بمعلومة أو استشارة بجانب عمله في خط الدفاع الأول لمواجهة الفيروس، ليرتبط بتلك التصرفات بقصة عشق مع أهالى إسنا نظرًا لتعاونه ودعمه المتواصل.
وبالتزامن مع احتفاله بتعافى ٤٢ مريضًا من أصل ٥٧ مريضًا مروا بالقسم المسئول عنه، يؤكد الدكتور حسام فتحى أن تجربته التى ما زالت مستمرة بمستشفى إسنا، لن ينساها قائلا: "أنا طبيب مقيم بمستشفى إسنا، قبل حدوث الجائحة، فلست بغريب على أهل الأقصر وإسنا تحديدا، وهو ما جعلني شاهدًا على غالبية الأحداث داخل مستشفى العزل بإسنا، وأحب أن أوجه - بداية - شكري وتقديري واعتزازي وامتناني لكل أبناء مدينة إسنا الحبيبة على دعمهم المتواصل للفريق الطبي داخل العزل".
وأضاف فتحي: "مؤخرا قضيت ٣٠ يومًا بالتمام والكمال داخل أحد أقسام العزل بإسنا، أعمل وحدي كطبيب معالج لهذا القسم الداخلي بالمستشفى الذي يتكون من ٢٠ سريرًا، كمسئول مباشر عن ١٩ مريضًا مصابًا بفيروس كورونا، والسرير الـ٢٠ مخصص لماكينة الغسيل الكلوي لكل مرضي الفشل الكلوي داخل المستشفى، مواعيد عملي ٢٤ ساعة وأتقاضى أجر ١٢ ساعة فقط، نظرًا لانتداب زملائي العاملين بالقسم لمتابعة حالات الولادات القيصرية وأطفالهم بالحضانة".
ويواصل: "على مدى عملي منذ مارس الماضي، فقد شهد هذا القسم تعاقُب المرضى عليه ٣ مرات، واستقبل خلال الشهر الفائت ٥٧ مريضًا، مروا علىّ وعشت معهم لحظات الحزن والفرح والتوتر والخوف والاكتئاب، وكذلك الأمل والتفاؤل والمرح، حتى تعافي أقدم ٢ مرضي عندي، بعدما ظلوا معي شهرًا كاملًا وكانت منهم حالات صعبة منهم مريض غسيل كلي، حتى وصل إجمالي عدد المتعافين بهذا القسم فقط إلى ٤٢ حالة من أصل ٥٧ مريضًا، مزجوا بإيمانهم وتضرعهم وإقامتهم للصلوات جماعة داخل القسم وجاءت النتيجة في النهاية أن يكافئهم الله بأن يعفو عنهم ويشفيهم".
ومن ضمن النماذج المشرفة من الفريق الطبى أيضا، الممرضة مى منسى، التى روت عن قصتها المؤثرة الخاصة بأم أصيبت بفيروس كورونا ومعها أولادها، بعدما انتقلت لهم العدوى من رب الأسرة، ثم تماثل الجميع للشفاء قبل الأم فكان لزاما عليهم توديعها لحين شفائها.
حيث تقول ممرضة مستشفى قها الجامعى بمحافظة القليوبية: "عايشت قصة السيدة عزيزة التى ودعت طفلتها جنى المتعلقة بها، بعد تماثل الأخيرة للشفاء، ولم أنسى مشهد الطفلة وهى تصر على معانقة والدتها ولا ترغب في مغادرة المستشفى، فقد حاولت إقناع الطفلة أن تترك والدتها وتذهب مع والدها وشقيقها لحين شفاء والدتها".
وتابعت: "كانت معنويات الأم مرتفعة جدا، وكان لديها دافع للتغلب على المرض، فقد أخبرتنا بأنها اشتاقت لأطفالها وستعود لهم بسرعة، وبالفعل نجحت الأم فى هزيمة كورونا وخرجت من المشفى لتقابل عائلتها بصحة جيدة".
وفى السياق ذاته، استعرض الدكتور أسامة عبد الحى، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، 3 أمثلة للمشاكل التى يواجهها الأطباء العاملين بالمستشفيات فى الوقت الحالى، بالتزامن مع جائحة كورونا، موضحا أن 3 من الأطباء تعاملوا مع مريض كورونا مُصاب بكسر فى الفخذ، وتم سحب مسحات لكل منهم، ونظرا لقلقهم من نقلهم العدوى لغيرهم من الأطباء وأسرهم، استأجروا شقة لهم معا انتظارا لظهور نتائج المسحه، لافتا إلى أن النتائج أظهرت إيجابية إصابة واحد منهم.
وأشار عبد الحى، فى تصريحات له نشرتها النقابة العامة للأطباء، إلى أن الأطباء دائما يخشون نقل العدوى لأسرهم، وهو ما حدث مع أستاذ مساعد بالقصر العينى، حيث نقل العدوى لوالديه، وبلغت تكاليف علاجهم إلى 400 ألف جنيه، والاثنين توفوا، مضيفا: أما المثال الثالث فهو الدكتور مايكل وجيه أخصائى عظام بأسيوط، عضو نقابة أسيوط، وأحد شهداء فيروس كورونا، انتقلت العدوى له، وتوفى ولديه 4 أطفال أكبرهم 8 سنوات، وهو من شباب الأطباء، أى أن معاشه لن يصل إلى 1500 جنيه.
وأكد عضو مجلس نقابة الأطباء، أن الأطباء فى حاجة إلى توفير مستلزمات حماية لهم، خاصة أنها مازالت لا تغطى كافة احتياجاتهم بمستشفيات العزل، حتى اضطرت النقابات الفرعية بالمحافظات إلى شراء أدوات حماية بأسعار التكلفة، قائلا: عمل الأطباء لمدة 15 يوم بمستشفيات العزل يلزمهم بعدم العمل فى أى مكان أخر لمدة 15 يوم آخرين، ويلزم البيت، بالتزامن مع ضعف رواتبهم، مؤكدا ضرورة توفير معاش لائق بأسر شهداء الأطباء، ومعاملة ضحايا الأطباء والأطقم الطبية كشهداء، واعتبارها إصابة عمل.
وتابع: القانون رقم 16 لسنة 2018، الخاص بشهداء الجيش والشرطة، يمنح الحق لرئيس الوزراء بإضافة فئات أخرى، ونطالب بضم شهداء الأطقم الطبية له، لافتا إلى أن شهداء الأطباء بلغت أعدادهم حتى الآن 98 طبيبا.