البرلمان الهولندي:هكذا مولت قطر وتركيا الاخوان المسلمين في أمستردام
حذر تقرير برلماني هولندي من التمويل المستمر من منظمات قطرية وتركية للمراكز الدينية والمساجد لافتا إلى أن الهدف تعزيز نفوذ الدوحة وأنقرة وجماعة الإخوان على تلك المراكز.
وذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية أن لجنة من نواب البرلمان في هولندا اختتمت شهورًا من الجلسات برئاسة النائب ميشيل روج، الذي طلب من البرلمان التصديق على تقريرهم، بالقول إن النتائج التي توصلوا إليها تمنحهم سببًا للقلق، "وبصفة عاجلة تقدم اللجنة هذا التقرير."
وأشار تقرير "ذا ناشيونال" إلى أن مبالغ مالية بقيمة عشرات ملايين اليوروهات كانت تنتشر في شتى أنحاء البلاد، لكن تركزت أموال مانحين بعينهم على مجموعة من المؤسسات، من بينها: المسجد الأزرق في أمستردام، ومركز السلام الثقافي الإسلامي في روتردام، ومركز ميدنويج.
وأشار الخبير في شئون الإرهاب رونالد ساندي في شهادته أمام البرلمان إلى الهدف من وراء تقديم الأموال، قائلًا إن هناك دوافع استراتيجية خلفها.
وأوضح أنه بالنسبة لدول مثل قطر وتركيا هناك أيضًا سبب سياسي وراء ممارسة نفوذهما، وهو نوع من أنواع القوة الناعمة عن طريق المجتمعات المسلمة التي يحاولان السيطرة عليها، مضيفًا: "بفعل ذلك، يحاولان أيضًا شتى أنواع الأمور الأخرى."
وأضاف لورينزو فيدينو، مدير برنامج الأبحاث حول التطرف بجامعة جورج واشنطن، والمقيم بالولايات المتحدة، أن التمويل القطري عزز رواية جماعة الإخوان المثيرة للشقاق والتي تروج لعقلية "نحن وهم" بين من يتلقون خطابهم.
وقال أمام اللجنة البرلمانية إن المانحين الذين يدعمون جماعة الإخوان مثل قطر الخيرية يعرفون جيدًا المتلقين المحتملين لتمويلاتهم في كل دولة أوروبية، إذ أنهم جزء من شبكة اتصالات غير رسمية.
وأضاف أن تلك الأموال الوفيرة تتيح للكيانات التابعة لجماعة الإخوان شراء ممتلكات كبيرة، وتنظيم أنشطة واسعة النطاق تجتذب امتدادات واسعة من المجتمعات المسلمة بما يتجاوز النطاق الإيديولوجي.
كما استمع البرلمان إلى أنه يجب اعتبار المؤسسة الإسلامية في هولندا أحد فروع رئاسة الشؤون الدينية التركية، التي يشار إليها باسم ديانت، الذراع الديني في تركيا، وأن لها تأثير سياسي قوي على المجتمعات الدينية التركية في هولندا؛ إذ عينت الحكومة التركية جميع الدعاة هناك.