معلومات لا تعرفها عن «زعيم داعش الجديد» وموقف ترامب منه
منذ عدة أيام، ضاعفت وزارة الخارجية الأمريكية قيمة المكافأة المعروضة مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على زعيم تنظيم داعش الجديد "حجّي عبد الله" لتُصبح عشرة ملايين دولار أمريكى بدلًا من خمسة ملايين، الأمر الذى أثار العديد من الأسئلة الهامة أبرزها، من هو هذا الإرهابي؟ وما هى خلفياته؟ وما أسباب مضاعفة مكافأة القبض عليه؟
برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية قال: "إن الإرهابي حجّي عبد الله، قام بجرائم لا تُعد ولا تُحصى ضد الأبرياء من إخوانكم، تواصلوا معنا إن كانت لديكم معلومات تؤدي إلى التعرف على أو تحديد موقع الإرهابي".
وأضاف حساب البرنامج على موقع تويتر: "احصل على 10 مليون دولار بدلاً من 5 ملايين".
ووصف المكافأة بأنها "لحظة مهمة في معركتنا ضد (داعش) وفروعها حول العالم"، وتابع: "مع هزيمة التنظيم الإرهابي في ساحة المعركة، نحن مصممون على إيجاد قادته حتى يتمكن تحالف الدولي الذي يُقاتل لهزيمة (داعش) من الاستمرار في تدمير بقايا التنظيم المسلح وإحباط طموحاته العالمية".
ووجه الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" على تويتر "تغريدة"، وأرفق صورة للزعيم الجديد لتنظيم داعش تتعلق بصورته.
وغرد الحساب: "يا حجّي عبدالله، إن صورتك هذه ليست بجميلة إطلاقًا! اطلب من أصدقائك الإرهابيين أن يبعثوا لنا صورة أجمل لو سمحت!".
ويهدف برنامج "المكافآت من أجل العدالة" إلى تقديم الإرهابيين الدوليين للعدالة ومنع أعمال الإرهاب الدولية ضد مواطني أو ممتلكات الولايات المتحدة.
وبموجب هذا البرنامج، "فإن وزير الخارجية قد يُخصص مكافآت لمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة أي شخص يُخطط أو يُساعد أو يُحاول القيام بأعمال إرهابية دولية ضد مواطني الولايات المتحدة أو ممتلكاتها، والتي تمنع حدوث مثل هذه الأعمال في المقام الأول، والتي تؤدي إلى تعريف أو مكان وجود زعيم إرهابي رئيسي، أو التي تُعطل تمويل الإرهاب"، بحسب موقع الوزارة.
والإرهابي، حجّي عبد الله هو أمير عبد المولى، وله أسماء أخرى مثل "أبو عمر التركماني، وعبد الأمير محمد سعيد الصلبي"، ويعرف فى بعض المناطق بـ "عبد الله قرداش"، وأبو عمر قرداش.
وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية فإن حجّي عبد الله من مواليد الموصل عام 1976، وتولى زعامة التنظيم بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي بهجوم أمريكي.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن حجّي عبد الله شارك في العديد من الجرائم التي تشمل الاختطاف والقتل والذبح للأقليات في شمال غربي العراق، وأنه المسئول عن العمليات الدولية للتنظيم.
صحيفة "الجارديان" البريطانية أكدت أن "حجّي" أحد مؤسسي تنظيم "داعش" الإرهابي، ويدعى أمير محمد عبد الرحمن المولي، وتولى زعامة الجماعة بعد ساعات من وفاة أبو بكر البغدادي.
"الجارديان" أضافت أن "المولى" يعتبر أحد أكثر القادة نفوذًا في صفوف التنظيم، وولد لعائلة تركمانية عراقية في بلدة تلعفر.
وكان "المولى" عضواً بارزاً في تنظيم "القاعدة" في العراق، قبل انضمامه إلى "داعش".
ووفقًا لمصادر معنية بملف الحركات الإسلامية، فإن عبد الله حجّي المكنى بـ "أبو عمر قرداش"، كان ضابطًا في الجيش العراقي السابق، وكان المسئول الشرعي في تنظيم القاعدة، قبل تكوين تنظيم داعش في سوريا والعراق عام 2014.
كما تم اعتقال "أبو عمر قرداش"، في سجن "بوكا "، الذي أنشأته القوات الأمريكية في مدينة البصرة الجنوبية عقب دخولها إلى العراق عام 2003، وهو السجن الذي كان مسجونًا به البغدادي نفسه حينها.
ويُلقب "أبو عمر قرداش"، بـ"المدمر"، ويُعرف عنه قسوته وشدته في التعامل مع خصوم التنظيم، ورغم نسبه إلى "التركمان"، إلا أن قيادات داخل داعش من بينهم إسماعيل العيثاوي تؤكد على "قرشيته".
وتولى "أبو عمر قرداش"، منصب أمير "ديوان الأمن العام"، في سوريا والعراق، وهو أحد أقوى الدواوين داخل داعش، والمسئول عن حماية القيادات والتخلص من أعداء التنظيم، كما أشرف في وقت سابق على "ديوان المظالم"، وهو ضمن الإدارات الخدمية التي أنشأها داعش خلال سيطرته على المدن، كما تولى منصب وزير "التفخيخ والانتحاريين" داخل التنظيم الإرهابي، وأشرف بنفسه على عمليات التفخيخ أثناء معارك التنظيم ضد الجيش الحر في سوريا.
ورشحه "أبوبكر العراقي"، نائب البغدادي السابق، ليكون قائدًا لفرع التنظيم في لبنان، إبان تفكير التنظيم في إنشاء فرع هناك، لكن الفكرة ألغيت في وقت لاحق.
وكان "أبو عمر قرداش"، أحد مرافقي البغدادي في الفيديو الأخير الذي بثه التنظيم بعنوان "في ضيافة أمير المؤمنين"، في إبريل 2019.