تزوجت عرفياً وعشقت زوج إبنتها واعتنقت المسيحية .. مالاتعرفه عن الملكة نازلي
لم يكن يعلم الملك فؤاد الأوّل حين تزوّج من نازلي هانم التي تصغره بحوالي 20 عاماً أنّها ستتسبّب في فضيحة للعائلة المالكة.
فبعد وفاة فؤاد عام 1936 تحرّرت الملكة نازلي من القيود التي كانت مفروضة عليها وانطلقت إلى الملاهي الليليّة والسهرات التي كانت محرومة منها بأمر من زوجها الذي كان يغار عليها.
لكن كيف تسببت الملكة نازلي في جلب الفضائح لابنها الملك فاروق حتى وفاتها عام 1978؟
كان أحمد حسنين باشا المُستشكف والمبارز الشهير من رجال الملك فؤاد حيث استعان به الملك ليكون راعياً لابنه فاروق وهو في سن الـ15 أثناء رحلته التعليمية إلى لندن.
وبعد عودة حسنين برفقة فاروق ووفاة فؤاد إنجذبت نازلي إليه وبدأت العلاقة العاطفيّة بينهما تتطور بشكل سريع.
ولم يكن فاروق راضياً عن علاقة والدته بحسنين باشا حيث ذكرت مصادر تاريخية إنهما قد تزوجا عرفياً وبسبب المشاجرات العديدة بين الملك وبين أمه هربت نازلي إلى القدس وهناك انتشرت فضائحها الجنسية التي وصلت إلى الملك الغاضب فاروق.
فاضطر الملك للجوء إلى رئيس الحكومة آنذاك النحاس باشا ليتمكن من إحضارها مرّةً أخرى إلى مصر لإنهاء تداول الفضائح.
تعرف أحمد حسنين على المطربة السورية التى أشتهرت فى ذلك الوقت أسمهان وشعرت نازلي بالغيرة الشديدة بعد انتشار الأنباء عن تكرار لقاءات الثنائي حسنين وأسمهان بأحد فنادق القاهرة.
فقررت الملكة أن تستغلّ نفوذها في إبعاد أسمهان عن مصر نهائيّاً بإلغاء إقاماتها.
لكن الكاتب الصحفي محمد التابعي المقرب من الأسرة الملكة ورجال الدولة تمكن من إقناع نازلي بإلغاء قراراها وتجديد إقامة أسمهان.
في أحد أيام شتاء عام 1946 لقي أحمد حسنين باشا مصرعه أثناء سيره بسيارته فوق كوبري قصر النيل إثر اصطدام سيارته بسيارة نقل جنود تابعة للإنجليز.
وبوفاته إنتهى أشهر زواج عرفي عرفته العائلة الملكة في تاريخها.
بعد وفاة حسنين سافرت نازلي وبناتها إلى خارج مصر وتنقّلن بين أوروبا وأميركا وتعرفت على شخص مسيحيي يدعى رياض غالي فأحبّته على الرغم من أنّه كان عشيقاً لابنتها الأميرة "فتحية".
كان رياض يعمل في وزارة الخارجية المصرية ومن شدة تعلق الملك به طالبت الحكومة بندبه إلى أميركا ليرافقها هناك.
ومثل كل مرة علم الملك بفضائح أمه عن طريق تقارير وصلت له.
وفشلت كل مساعي الملك في إحضار أمه وشقيقته فتحية والغريب أنّ "فتحية" قبلت الزواج من رياض على الرغم من علاقته العاطفيّة بأمها الملكة نازلي.
فى أواخر أبريل 1950 طلب فاروق من النحاس باشا أن يستخدم نفوذه لدى الملكة نازلى لمنع هذا زواج الأميرة فتحية برياض غالى بأى ثمن ، واتصل النحاس بها وقال لها : ( ثقى أن هذا الزواج سيكون أول مسمار فى عرش ابنك ، وأول مسمار فى نعشه ) .
ووصلت التهديدات إلى أسرة رياض غالى ورفضت السفارة المصرية فى واشنطن تجديد جواز سفره وفى أوائل مايو 1950 عقد الزواج المدنى فى سان فرانسسكو بين رياض غالى والاميرة فتحية .
وطلب فاروق أن تنشر الصحف قصة هذا الزواج بالتفصيل كما طلب من الرقابة عدم حذف أى شىء فيها وأمر مجلس البلاط برئاسة الأمير محمد على بالاجتماع للنظر فى أمر الملكة الأم والأميرة وقرر مجلس البلاط رفض زواج فتحية من رياض وتجريدها هى وأمها الملكة نازلى من امتيازاتهما الملكية فلم تعد الملكة ملكة ولم تعد الأميرة أميرة ومصادرة أملاكهما وأموالهما فى مصر .
الفصل الأخير فى الحكاية كان يوم 9 ديسمبر 1976 عندما أطلق رياض غالى الرصاص على الأميرة فتحية وقتلها بعد إدمانه الخمر والمخدرات وحاول الانتحار بإطلاق الرصاص على رأسه ولكنه لم يمت وحكم عليه بالسجن 15 عاما ومات رياض غالى ثم ماتت الملكة نازلى عام 1978 وعمرها 83 سنة ودفن الثلاثة فى إحدى كنائس لوس انجلوس
يُقال إنه حين تعرضت نازلي لوعكةٍ صحية عام 1965 قررت بعد شفائها أن تتحول إلى الكاثوليكية لأن ممرضتها التي ساهمت في علاجها كانت مسيحيّة.