لعنة الفراعنة بين الحقيقة والخيال حكايات مرعبة من داخل مقابر الملوك

الموجز

أسرار وخبايا ولعنة أحاطت بحياة الفراعنة الذين أسسوا أعظم حضارة عرفتها البشرية حتى الآن، فتحنيط المومياوات لا يزال سرًا رغم مرور آلاف الأعوام، وبناء الأهرامات كذلك، إلا أن أمرًا بعينه يثير دائمًا الجدل حوله وهو "لعنة الفراعنة" هل هى حقيقة أم خرافة.

ونرصد في السطور التالية قصص حدثت في الواقع وتشير إلى حقيقة لعنة الفراعنة.

يقال إن سفينة تايتنك كانت تحمل مومياء مصرية لكاهنة عظيمة الشأن كانت في عهد الفرعون "إخناتون"، ويعتقد أنها عاشت في طيبة حوالي عام 1600 قبل الميلاد، وكانت صورتها محفورة على صندوق مزخرف بالعاج والذهب ومكتوب على جدرانه نص وتم ترجمته وهو "لن أترك إرثًا إلا من النحس والرعب لكل من يزعج مكان راحتي الأبدية"، وكانت تلك المومياء ملكا للورد سنترفيل الذي كان عازمًا على إرسالها إلى أحد متاحف نيويورك، ولكن السفينة غرقت عندما اصطدمت بجبل جليدي ومعها 1489 من ركابها، ويقال إن سبب غرق السفينة وجود تلك المومياء على متنها.

"سيذبح الموت بجناحيه كل من يحاول أن يبدد أمن وسلام مرقد الفراعنة"، وجدت هذه العبارة منقوشة على مقبرة "توت عنخ آمون"، وبعد الكشف عن المقبرة حدثت سلسلة من الوقائع الغريبة منها وفاة مكتشفي المقبرة.

كان أول ضحايا الحادث اللورد كارنارفون، وهو الممول الرئيسي لهذا الاكتشاف، حيث ظهرت أعراض الحمى الشديدة عليه ذات صباح عندما قال وهو على مائدة الإفطار "أشعر بجحيم في داخلي"، وفي اليوم التالي تحسنت حرارته ثم عادت الحمى من جديد وهكذا استمر في هذه النوبات على مدار 12 يومًا، إلى أن مات بأحد فنادق القاهرة.


وتوالت حوادث الوفاة غير الطبيعية بكل من كانت لهم صلة بكشف مقبرة توت عنخ مون، فعالم الآثار الأمريكي آرثر ميس سقط في غيبوبة طويلة لم يعرف الأطباء أسبابها ثم مات في نفس الفندق الذي مات فيه اللورد كارنارفون، وابن رجل من رجال المال الأمريكي حضر للقاهرة بعد وفاة اللورد كارنفون وصاحب كارتر لمشاهدة المقبرة، وفي اليوم التالي أصيب بحمى شديدة ومات في مساء نفس اليوم.

وفي العام 1929 أي بعد ما يقرب من 6 سنوات من فتح المقبرة كان هناك 22 شخصًا من الذين لهم صلة مباشرة أو غير مباشرة بمقبرة توت عنخ أمون ماتوا على التوالي، منهم 13 شخصًا شاركوا في فتح المقبرة، ثم ماتت زوجة لورد كارنفون نتيجة للدغة حشرة، وفي نفس العام مات سكرتير كارتر، ريتشارد بتييل وارتبط بموته سلسلة من الميتات الغامضة، حيث وجد ذات صباح ميتًا في سريره نتيجة أزمة قلبية وعندما سمع والده بالخبر ألقى بنفسه من الطابق السابع، وبينما الجنازة في طريقها للمقابر دهس الحصان الذي يجر الجثمان غلامًا صغيرًا فقتله.


في العام 820 ميلادية أراد الخليفة المأمون البحث عن الكنوز المزعومة داخل الهرم، فنظم حملة تضم مهندسين وبنائين ومعماريين ونحاتي الأحجار، وعندما فشلت الحملة في العثور على مدخل الهرم قرر المهندسون أن يحفروا في الأحجار الصخرية التي تشكل جسم الهرم، ولكنهم فشلوا لأن المطارق والأزاميل لم تحدث مجرد خدش في الأحجار، فعمدوا إلى تسخين جانب من أحجار الهرم حتى توهج احمرارًا ثم صبوا عليها الخل البارد فأدى ذلك إلى حدوث شق في الأحجار وبعد ذلك استخدموا آلة البش (آلة حربية تستخدم في هدم الأسوار) فنجحت في تكسير الأحجار التي كانت مقاومتها قد ضعفت.

بحثت الحملة عن الكنز في هذه الحجرة ولكنهم لم يجدوا سوى تابوت مصنوع بمهارة من الحجر الجرانيتي البني الداكن، وقيل إن المأمون حرض أحد أفراد الحملة أن يضع بعض القطع الذهبية في إحدى الحجرات حتى يكتشفها أفراد الحملة، كتعويض عن جهدهم حيث لم يسفر التنقيب داخل الهرم عن شيء.

وفاة الخليفة المأمون المكتشف الأول للحجرة، وهو أمر مثير للريبة، فالمأمون كان دخل الهرم مع رجاله عام 217 هـ ولم يعش بعد ذلك سوى لأقل من سنة، فمات عام 218 هـ بصورة لا تقل غرابة عن موت اللورد كارنافون.

يقول الطبري في وفاته: "ذكر عن سعيد العلاف القارئ قال أرسل إلى المأمون وهو ببلاد الروم فكان يستقرأني فدعاني يومًا فجئت فوجدته جالسًا على شاطئ البدندون وشربنا جميعا من ذلك الماء فما قام منا أحد إلا وهو محموم فكانت منية المأمون من تلك العلة".

تم نسخ الرابط