الماسونية.. معلومات جديدة عن أخطر تنظيم سري في العالم
قبل 303 عام من الآن كانت إقامة اول واكبر محفل ماسوني في لندن، وكانت هذه هي بداية الإعلان الرسمي عن الحركة الماسونيه في العالم.
وفى هذا التقرير نعرض بداية الحركة الماسونية وحقيقة الخلافات بينها وبين المسيحية وبداية المحافل الماسونية في العالم.
تعريف الماسونيه
تنظيم الماسونية أو البناؤون الأحرار هي منظمة أخوية عالمية يتشارك أفرادها عقائد وأفكار واحدة فيما يخص الأخلاق، وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق، وتتصف هذه المنظمة بالسرية والغموض الشديدين خاصةً في شعائرها مما جعلها محط كثير من الأخبار حول حقيقة أهدافها، في حين يقول الكثير من المحلّلّين المتعمقين بها أنها تسعى للسيطرة على العالم والتحكم فيه وتوحيدهم ضمن أفكارها وأهدافها.
ويعرف تنظيم الماسونية نفسه بأنه "حركة أخوية عالمية أهدافها المساعدة المتبادلة والصداقة وخير الناس".
ويتهم تنظيم الماسونية بأنها من محاربي الفكر الديني وناشري الفكر العلماني، ويؤكد الكثير من المحللين في الشرق الأوسط أنها تابعة لتنظيمات صهيوني وذلك استنادا للكثير من العقائد والافكار المتشابهة معها.
نشأة الماسونية
اختلف الباحثون حول بداية ظهور الحركة الماسونية وذلك كغيرها من الفرق الخفية وقد أطلق بعض الباحثين في تحديدها وبعضهم قيده بزمن محدد وربما كان الماسون هم وراء هذا الاضطراب في تحديد نشأتهم وظهور الخلاف يرجع إلى ما يأتي: البعض قال إنها ظهرت بعد القرن الثامن عشر الميلادي وحجة أهل هذا القول أنه لم يكن في بريطانيا في القرن الثامن عشر أية جمعية تحمل اسم البنائين الأحرار، والبعض الاخر قال أنها ظهرت إثر الحروب الصليبية، وآخرين قالوا انها ظهرت في أيام حكم اليونان القدماء في القرن الثامن بعد الميلاد.
ولكن يرى بعض العلماء أن الماسونية ظهرت في بداية القرن الأول الميلادي عندما كان اليهود يبشرون بظهور نبي جديد يعيد لهم الملك والمنعة وبالتالي كانوا يخططون للقضاء على النصرانية التي أخذت تنتشر بقوة عالية.
والذي يظهر أنه القول الراجح هو أن الماسونية قد ظهرت في عهد الملك اليهودي "هيرودس الثاني" حيث بدأ التفكير في إقامة الماسونية في عهد هذا الملك (37- 44 م) الحاقد على العالم بأسره وعلى الله أيضا لعدم إنهائه النصرانية وحكم غير اليهود وكان من أشد أعداء النصرانية على الإطلاق.
المسيحية والماسونية
ومنذ بداية الماسونية وهي محط عداء الكنيسة، خاصة الكنيسة الكاثوليكية، ونظر إليها الناس بعين الارتياب والخوف.
وما زال العداء لها قائم حتى الآن بين المسيحيين المتزمتين وذلك رغم أن البابا الراحل "يوحنا بولس الثاني" رفع في 27 أكتوبر عام 1983 الحرم الكنسي المفروض على جميع الماسونيين منذ عهد البابا "كليمنت الثاني عشر" عام 1738.
ومن ضمن التهم التي وجهت الماسونيه أنها تعمل على نشر الليبرالية والعلمانية، مرورا بالتعاليم الشيطانية، والتمهيد لظهور المسيح الدجال والقضاء على الأديان، بطرق سرية تعتمد علي التضليل والخداع بهدف السيطرة المزعومة على العالم.
المحفل الماسوني
وتحل اليوم الذكرى 303 لأول اجتماع للمحفل الماسونى الكبير وبحسب كتاب " الماسونية ذلك العالم المجهول دراسة فى الأسرار التنظيمية لليهودية العالمية"، للكاتب صابر طعيمة، فإن مصطلح ماسون لم يكن ليعرفه أحد قبل 25 أغسطس من سنة 1716، عندما تردد هذا الاسم بين مجموعة المنظمين والذين كانوا يعرفون فيما قبل باسم جمعية "القوة الخفية"، وكان هناك تسعة رجال يمثلون هم القوة الحقيقة للفكر الماسونى المختلف على وقت تأسيسه إلى الآن.
وفى لندن اجتمع 5 أشخاص منهم جوزيف لافى، حفيد صاحب كتاب "أصل الماسون"، وولده إبراهيم وقريب لهما يدعى إبراهيم أبيود وجميعهم يهود، واجتمعا بشخصين هما دجوان ديزا كوليه ورفيق له اسمه جورج، ووضعوا تصورا ودستورا لها، وتم الاتفاق على عقد المحفل فى 24 يونيو 1717، باعتباره اليوم التاريخى والعيد السنوى للماسونية الجديدة، وذلك يوم 10 مارس من العام نفسه، وبدعوة جميع البنائين فى جميع أنحاء العالم.
وكانت هناك خلافات محتدمة حول اسم المجمع فكان "لافى" يريد تسميته محفل أورشليم، والآخرين يريدون تسميته محفل إنجلترا الأعظم، وقد أخذ الاسم الأول فترة بسيطة، إلا أن إصرار الأغلبية أعطى الاسم الثانى التفوق.
وبحسب كتاب " الانفجار الماسونى" بأن المحفل الكبير يعد هيكلا تنظيميا عاما، ويعتقد بأنه هو المقر الرئيسى لجميع ماسونيين العالم، ويطلق على رئيسه الخبير الأعظم، ويمثل حكومة مدنية، ويوجد فى المملكة المتحدة مقر أعظم فى لندن وأيرلندا واسكتلندا وهناك العديد من المقرات فى أوروبا والولايات المنحدرة.
ويوضح كتاب "منظمات العالم الخفى الماسونية" للكاتب يوسف حسن المصرى، بأن الماسونية الرمزية بدأت من تاريخ المجمع عام 1717، وتم الإعداد لعمل دستور لها والذى أعد عام 1723، ومن ثم تأسيس المحافل العظمى فى كل الأماكن ومنها محفل الشرق الأعظم الفرنسى عام 1773.
ويعتبر البعض أن الغرض من تأسيس المحفل جاء مع رغبة اليهود بالنظر فى تعاليم الماسونية ورموزها وغيروا فبها لتناسب الجو البروتستانتى فى بريطانيا، من أجل التكيف من المجتمع وفقا لما يرواه من أفكاره.