تعرف على حكاية مخرج الغلابة الذي تنبأ بوفاته في أحد أفلامه.. ورفض العلاج علي نفقة الدولة
تحل اليوم ذكري وفاة المخرج عاطف الطيب الذي عرف بتقديم الأفلام الواقعية، فهو أنغمس في الكثير من التفاصيل الحياتية، وحال المواطن المصرى كان محط أهتمامه الأول لذلك لٌقب بمخرج "الغلابة"، وتمكن عاطف الطيب من ترك بصمة في تاريخ السينما المصرية، وفي السطور المقبلة يرصد "الموجز" أبرز المحطات الهامة في حياة مخرج الواقعية.
١) ولد المخرج عاطف الطيب بسوهاج في ٢٦ ديسمبر عام ١٩٤٧، تخرج من المعهد العالي للسينما قسم الإخراج عام ١٩٧٠.
٢) عمل أثناء الدراسة مساعد للإخراج مع مدحت بكير في فيلمي "ثلاثة وجوه للحب عام" و"دعوة للحياة" كما عمل مساعداً للمونتاج مع كمال أبو العلا.
٣) ألتحق بعد تخرجه بالجيش لأداء الخدمة العسكرية وقضى به فترة من ١٩٧١ إلي ١٩٧٥، والتي شهدت حرب أكتوبر ١٩٧٣.
٤) خلال الفترة التي قضاها بالجيش أخرج فيلم قصير هو "جريدة الصباح" من إنتاج المركز القومي للأفلام التسجيلية والقصيرة.
٥) عمل مساعدًا للمخرج يوسف شاهين في فيلم "إسكندرية ليه" كما عمل في عدد من الأفلام الأجنبية، حيث عمل مساعدًا في أفلام "الجاسوس الذى أحبنى" للمخرج لويس جيلبرت، و"جريمة على النيل" للمخرج جون جيلرمن.
٦) ارتبط اسمه ارتباطًا مباشرًا ووثيقًا بقضايا المواطن المصري البسيط وبحقوقه التي كفلتها الحياة له، ولذلك فقد كانت ولا تزال أغلب أعماله مثيرة للجدل النقدي وغير النقدي لما تتطرق إليه من قضايا تتعلق بالحريات العامة والخاصة علي السواء وقضايا الحرب ضد الاستعمار بجميع أشكاله.
٧) تعرف عاطف الطيب على زوجته في معهد جوته الذي كانت تعمل به، حيث طلب منها تذاكر لمهرجان الفيلم الألماني، وبعدها جمعه بها أول لقاء عاطفي عام ١٩٨٢، وتزوجا بعد انتهائه من تصوير فيلم "الحب فوق هضبة الهرم".
٨) عانى مخرج الغلابة في صغره من حمى روماتيزمية لم يتم علاجها بشكل جيد بسبب سوء الأوضاع الصحية في مسقط رأسه، فهذه الأزمة سببت له في الكبر أزمة في القلب، ثم أصيب بمرض السكر، إضافة إلى تحامله على نفسه في التصوير.
٩) رفض الطيب السفر إلى ألمانيا للعلاج على نفقة الدولة، مشددًا على أن "الغلابة" الذين دافع عنهم في أفلامه أولى منه، وأقنعه أحد الأطباء أن العملية من الممكن إجراؤها في مصر، وهي العملية التي استمرت لساعات بسبب خطأ طبي رفض الاعتراف به الطبيب المعالج لتكون هي النهاية ويتوفى في مثل هذا اليوم ٢٣ يونيو من عام ١٩٩٥.
١٠) من أبرز صناع السينما الذين عمل معهم عاطف الطيب، كان المصور سعيد الشيمى، هما قدما سويًا العديد من الأعمال السينمائية الناجحة.
١١) شهد فيلم "كتيبة الإعدام"، الذى أنتج عام ١٩٨٩ صدامًا قوياً بينه وبين المخرج عاطف الطيب، ليس بسبب ما كان شائعًا بين المخرجين ومديرين التصوير، ولكن بسبب انهماك الطيب في العمل وساعات تصوير كثيرة لدرجة أنه أهمل صحته.
١٢) حيث قال الشيمي أنه كان يعلم جيداً يظروف مرضه بالرغم من أنه كان يدعى أن أموره الصحية والمرضية شيء بسيط، مؤكداً أنه حاول تقليل ساعات العمل لكن العجيب أن عاطف الطيب زاد من معدلات العمل بشكل غير مسبوق، مشيراً إلي أنه كان يريد أن ينهي الفيلم في أسرع وقت لأنه متنبئاً بموته، فعندما طلب منه أن يحصل علي قسط من الراحة كان رده: "بكرة يا سعيد الواحد يشبع راحة" وهنا بالفعل كانت نهايته.