موقع سويدى يكشف ألاعيب «الديكتاتور العثمانى» لتخريب أفريقيا

الموجز

كشفت تسجيلات صوتية عن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغل أعمالًا خيرية للترويج لأجندته التخريبية في قارة أفريقيا، وذلك من خلال مدارس وجمعيات أنشأتها مؤسسة "الهدى" المرتبطة بحكومة أردوغان.

وأظهرت الوثائق السرية، التي حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أن أردوغان حث قادة دول أفريقية على دعم مشروعات مؤسسة الهدى في القارة السمراء، وفقا لسياساته التخريبية.

وتتضمن الوثائق تفاصيل مكالمة مسجلة، دارت بين أردوغان ومصطفي لطيف طوباش، رجل الأعمال المقرب منه، وشريك ياسين القاضي، الذي اتهمته وزارة الخزانة الأمريكية ولجنة عقوبات الأمم المتحدة، بتمويل أنشطة خاصة بتنظيم القاعدة الإرهابي.

ووفقًا للوثائق، اتصل أردوغان حين كان يتولى رئاسة الحكومة التركية بطوباش الذي كان في نيامي بالنيجر، وسأله عما تحتاجه مؤسسة الهدى في النيجر، خلال الزيارة السرية للأول إلى ها البد.

وقال أردوغان لطوباش: "ما الذي تحتاجه مؤسسة الهدي في النيجر، أعتقد أن هناك أصدقاء في نيامي، أنا ذاهب الآن لتناول العشاء مع الرئيس محمد يوسفو، وسأطلب منه توفير أرضٍ أو مبنى لمؤسسة الهدى في النيجر".

وأضاف الموقع السويدي أن أردوغان أكد في مكالمة أخرى مع طوباش، حصوله على أرض للمؤسسة التي تدعى العمل الخيري في الجابون تصل إلى 20 فدانا.

وكشفت الوثيقة أيضًا عن أن أردوغان كان يستخدم المشتبه بهم في قضية فساد كبيرة كأداة لسياساته التوسيعة في أفريقيا.

وهذا التسجيل السري تم في 8 يناير 2013 عندما كان المدعون الأتراك يحققون في شبكة فساد تورط فيها كبار المسئولين الحكوميين، بما فيهم أردوغان وأفراد عائلته.

ومنحت المحكمة تصريح التنصت والتسجيل في 12 ديسمبر 2012.

وتابع الموقع أن ياسين القاضي، قام نقل مبالغ كبيرة من المال إلى تركيا لبدء مشروع مشترك مع "طوباش" و"بلال أردوغان"، نجل الرئيس التركي.

أما المحققون الأتراك فوصفوا تلك الشراكة بـ "عصابة للجريمة المنظمة" التي تكونت للاستيلاء عبر الاحتيال على قطعة أرض باهظة الثمن في إسطنبول مستخدمة نفوذ شخصيات قوية في الحكومة التي ترأسها رجب طيب أردوغان.

أما المحادثة خلال جولة أفريقية لأردوغان، في يناير 2013، وشملت الجابون والنيجر والسنغال. وخلال فترة وجوده في أفريقيا.

وتأسست "الهدى" في عام 1985، وترأسها أحمد حمدي طوباش، وهو شخصية أخرى معروفة بصلتها الوثيقة بأردوغان.

وتُعرف عائلة طوباش بأنها أحد الداعمين الماليين الرئيسيين لسياسات الرئيس أردوغان التخريبية وحزبه الحاكم العدالة والتنمية.

وبالإضافة إلى قضية الفساد، كان طوباش من بين الأسماء التركية المعروفة التي تم ذكرها في قضية "وثائق بنما"، والتي اكتشفت أن التبرعات التي تم جمعها من قبل مؤسسة الهدى، تم تحويلها إلى حسابات مصرفية سويسرية.

كما أتت الوثائق على ذكر أن هناك شركتين وهميتين خارجيتين مسجلتين لعائلة طوباش.

علاوة على ذلك، كشف أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الحالي، والمنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، في أغسطس 2019، أنه قبل انتخابه تبرعت البلدية بنحو 3 ملايين دولار لمؤسسات لها علاقات وثيقة بالحكومة التركية، وبينها مؤسسة الهدى التبي تلقت حوالي 3 ملايين دولار في الفترة ما بين 2017-2018.

تم نسخ الرابط