الكويت تمنع الغنوشي من دخول أراضيها وتوجه له رسالة نارية

الغنوشي
الغنوشي

قال رئيس البرلمان الكويتي، مرزوق الغانم، إن دعوة راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي، بروتوكولية ولا مجال لها حاليا أو في المستقبل المنظور، لتفعيلها أو تلبيتها.

وأوضح الغانم في بيان نقلته قناة "العربية": "الدعوة الموجهة للغنوشي بروتوكولية وأولية ولا مجال لتفعيلها حاليا".

وتابع رئيس البرلمان الكويتي: "لم نشرع بعد في إجراءات تنفيذ دعوة الغنوشي لزيارة الكويت".
واستمر الغانم قائلا "الدعوة البروتوكولية للغنوشي لا تعني أن الزيارة ستتم".

وأشار رئيس البرلمان الكويتي إلى أن توجهات بلاده مختلفة تماما عن توجهات رئيس البرلمان التونسي.

وأردف بقوله "الدعوة وجهت للغنوشي بصفته وليس لشخصه أو توجهه السياسي".

واستدرك قائلا

"نتذكر موقف الغنوشي المؤيد للغزو العراقي للكويت، وهذا أمر لن ننساه".
ولكن عاد بقوله "تونس دولة عربية يهم البرلمان الكويتي توطيد العلاقات معها".

وأشار إلى أن الدعوة وجهت للغنوشي في يوم 9 فبراير الماضي، وتأخر تسليمها بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19".

كانت دعوة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم لنظيره التونسي ورئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، لزيارة الكويت قد أثارت حالة من الغضب والرفض لدى الكويتين الذين استذكروا موقفه المؤيد للغزو العراقي للكويت عام 1990.

وانتقد كويتيون على مواقع التواصل الاجتماعي من بينهم كتاب وإعلاميون ووزراء سابقون تحت هاشتاغات مثل #الغنوشي_لا_هلا_ولا_مرحبا و #الغنوشي_غير_مرحب_بالكويت و #لا_هلا_بالغنوشي، زيارة رئيس حركة النهضة لبلادهم، مطالبين البرلمان بتوضيح.

وكان مجلس نواب الشعب (البرلمان) التونسي قد كشف يوم الاثنين إن الغنوشي استقبل علي أحمد الظفيري سفير دولة الكويت بتونس في قصر باردو (مقر البرلمان) الذي سلمه رسالة من مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي تتضمن دعوة رسميّة لزيارة دولة الكويت على رأس وفد برلماني".

وأضاف في بيان أن الزيارة تهدف إلى "تعزيز أواصر الصداقة البرلمانية وتبادل وجهات النظر حول عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك".

وفور انتشار خبر الزيارة تداول كويتيون على مواقع التواصل فيديو قديم للغنوشي يعود لسنة 1990 وهو يهدد أمام مجموعة من الحاضرين في السودان، بالانتقام من أي دولة ستشارك في تحرير الكويت قائلا “الدولة التي تعتدي على العراق سندمر مصالحها في كل مكان”.

واستنكرت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد دعوة الغانم لرئيس حركة النهضة وهو يعلم أنه "استباح دماء الكويتيين وكان مساندا لإيران وآية الله الخميني فيما قام به من عمليات إرهابية في الكويت".

وذكرت الرشيد الغانم بأن الغنوشي الشعب التونسي يرفضه ويتعرض من قبل النواب التونسيين لاستجواب شديد لإقالته من منصبه وانه أحد قيادات تنظيم الإخوان المصنف ضمن التنظيمات الإرهابية والذي يعمل على تمزيق الدول العربية من الخليج العربي للمحيط الأطلسي"، متسائلة عن سبب دعوته إلا إذا كانت "فرصة لجمع أصوات الإخوان في الكويت خلال الانتخابات".

وأوضحت أن "أبناء حسن البنا في الكويت (إخوان الكويت) يلهون الناس بقضايا هامشية للاستيلاء على مفاصل الدولة وثروات البلد مع قرب الانتخابات".

ودعت الرشيد الحكومة "لتصحو من السبات العميق وتنتبه لما يحاك للكويت من وراء ظهرها"، مرددة "لا هلا ولا مرحبا به".

تم نسخ الرابط