بالصور .. تعرف على سر المعبد الذى زاره الملوك لتحقيق أمنياتهم

أرشيفية
أرشيفية

مكان تحقيق الأحلام والأمنيات، كان مقصدا للملوك وقت الضيق، وكانت تتحول ساعات الضيق عندهم إلى فرج كبير .. ليس هذا مكانا للسحر أو الدجل والشعوذة، لكنه مقرا للحضارة والتاريخ، إنه معبد آمون الملقب بـ"معبد التنبؤات"، و"معبد الوحي"، و"معبد الإسكندر"، وأقيم في العصر الفرعوني لنشر ديانة آمون بين القبائل والشعوب المجاورة نظراً لموقع سيوة واعتبارها ملتقى للطرق التجارية بين جنوب الصحراء وشمالها وغربها وشرقها، ويعد من أهم المعالم الأثرية التي تم تأسيسها خلال عصر الأسرة السادسة والعشرين في القرن السادس قبل الميلاد فوق هضبة أغورمي التي ترتفع بنحو 30 متراً، ويمكن للمترددين على المعبد مشاهدة الواحة كاملة وبحيراتها المالحة ومزارع النخيل والزيتون التى تحيط بها بالإضافة إلى المعالم الأثرية الأخرى والجبال، عند الصعود إلى الطبقة الثانية من المعبد.

 

تكشف مخطوطات التاريخ الموجودة فى المعبد، أنه يقع على بعد ثلاثة كيلومترات شرق سيوه، ويتكون من ثلاثة أجزاء، المعبد الرئيسي، وقصر الحكم، وجناح الحراس، بالإضافة إلى بعض الملحقات كـ"الآبار المقدسة"، وكانت تستخدم فى الاغتسال والتطهر"، وتعرض المخططات أن العراف اليوناني الشهير آمون، أقام بالمعبد، وتوجه إليه الإسكندر الأكبر مباشرة بعد فتح المعبد خلال عام 331 قبل الميلاد.

وتعيد المخطوطات سبب نسب المعبد إلى آمون، ومعبد التنبؤات، إلى أن القائد المقدوني قد سأل عراف المعبد عما إذا كان سيحكم العالم، وكانت إجابة الكاهن نعم لكن ليس لفترة طويلة، وبالفعل تم تتويج الإسكندر حاكماً لمصر عقب حصوله على نبوءة الكاهن.

يحتوى المعبد على مسجد ومئذنة وغرف للكهنة وممرات وبهو تم تشييده لاستقبال الإسكندر وتتويجه، بالإضافة إلى بئر المياه المقدسة، وجدران رومانية، ويتألف المعبد إلى جزءين، الأول القديم، والثاني البطلمى والإسلامى.

 

وأشارت المخطوطات التاريخية، إلى أن معبد آمون، زاره ملوك ورؤساء ومشاهير، وتنحصر جميع الروايات فى أن كل من زار المعبد، وتمنى أمنية بداخله خلال زيارته له تحققت بالفعل، بعد خروجه ويعد ذلك سر من أسرار سيوة ومعابدها والتي يقصدها المئات من السياح من مختلف دول العالم سنويا.

ويتميز معبد آمون بظاهرة فلكية هى الاعتدال الربيعي، وتتمثل فى تعامد الشمس على المعبد مرتين كل عام في الاعتدال الربيعي والخريفي، ويتساوى الليل والنهار بعد 90 يوماً من أقصر نهار في العام، وبعده بنحو 90 يوماً آخر يقع أطول نهار في العام.

وتوضح المخطوطات التاريخية، أن آمون، هو إله الشمس والريح والخصوبة، وهو أحد الآلهة الرئيسيين في الميثولوجيا المصرية القديمة (ديانة قدماء المصريين)، ومعنى اسمه الخفي، من العسير معرفة كيف كان اسمه ينطق بالضبط لأن الكتابة المصرية القديمة الهيروغليفية كانت تستعمل الحروف الساكنة (الصوامت)، فكان اسمه يكتب أمن ومن الممكن أنه كان ينطق أَمِن مع إمالة الكسر إلى الفتح.

 

تم نسخ الرابط