أسرار لا تعرفها عن الكتاب الذى يدق المسمار الأخير فى نعش ترامب
وصف بأنه كتاب الفضائح، أو الكتاب الذي لا يريدك دونالد ترامب أن تقرأه"، أنه كتاب جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، الذى سيدق المسمار الأخير فى نعش ترامب، والذى أحدث ضجة عالمية وتسبب فى حالة رعب للرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمجرد الإعلان عن اقتراب نشره.
ويحمل كتاب بولتون اسم "ذا رووم وير إت هابند: وايت هاوس ميموار" (المكان الذي حدث فيه ذلك: مذكرات البيت الأبيض).
وذكرت دار نشر سايمون آند شوستر، في بيان صحفي، أن كتاب بولتون يقدم شهادة مطلعة عن "عملية صنع القرار غير المتسقة والمتخبطة" للرئيس دونالد ترامب.
ومن المرتقب أن يقدم الكتاب، وهو مؤلف من 592 صفحة، صورة واسعة عن كيفية اتخاذ الرئيس الأميركي القرارات، وكيف يتعامل مع المستشارين وقضايا السياسة الخارجية، سواء تعلق الأمر بأوكرانيا أو بـفنزويلا وإيران وكوريا الشمالية.
وقالت دار النشر إن الكتاب يسرد بالتفصيل معاملات ترامب مع الصين وروسيا وأوكرانيا وكوريا الشمالية وإيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأضافت: "هذا هو الكتاب الذي لا يريدك دونالد ترامب أن تقرأه".
ومضت تقول: "ما شهده بولتون أثار دهشته.. رئيس همه الوحيد هو انتخابه لفترة جديدة، حتى لو كان ذلك يعني تعريض الأمة للخطر أو إضعافها".
ووفقا للناشر، يقول بولتون في كتابه "على أن أقدح زناد فكري لتحديد أي قرار مهم اتخذه ترامب خلال فترة خدمتي من دون أن يكون خاضعا لحسابات إعادة انتخابه".
وكشفت مقتطفات جون بولتون، نشرتها وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب طلب المساعدة من الرئيس الصيني شي جينبينغ للفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات عام 2020.
وذكر بولتون في كتابه أن ترامب خلال قمة مع شي في يونيو من العام الماضي "حوّل المحادثة بشكل مفاجئ الى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ملمحًا إلى قدرات الصين الاقتصادية للتأثير في الحملات الجارية، ملتمسًا من شي أن يضمن أنه سيفوز".
وفي المقتطفات التي نشرتها صحف واشنطن بوست ونيويورك تايمز ووول ستريت جورنال كتب بولتون أن ترامب شدد على أهمية المزارعين الأمريكيين وكيف أن "زيادة الصين مشترياتها من فول الصويا والقمح" يمكن أن تؤثر في النتيجة الانتخابية في الولايات المتحدة.
وقال بولتون: "كنت أودّ أن أطبع كلمات ترامب نفسها، لكنّ عملية المراجعة الحكومية المسبقة للنشر قرّرت عكس ذلك"، في إشارة إلى ضرورة إخضاع مسوّدة كتابه للتدقيق من قبل وكالات أمريكية قبل أشهر.
واعتبر بولتون في وصفه لحلقات عدّة من سلوكيات ترامب، أنّ "إعاقة العدالة بدت كأنّها أسلوب حياة لم نتمكّن من تقبّله"، وفق المقتطفات.
ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضى، دعوى قضائية لمنع بولتون، من نشر كتاب يتوقّع أن يرسم فيه صورة قاتمة جداً عن الرئيس الجمهوري وطريقة حكمه.
والدعوى التي رفعت أمام محكمة فيدرالية في واشنطن تطلب منع نشر الكتاب بدعوى أنّ بولتون لم يحز على موافقة على النصّ بأكمله، مما يجعل مؤلَّفه "في انتهاك واضح للاتفاقات التي وقّع عليها كشرط لتوظيفه ولاطّلاعه على معلومات سرية للغاية".
وتعليقًا على الكتاب، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تغريدة، اليوم الخميس، أن كتاب مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون، "خيال بحت".
وكتب ترمب: "كتاب بولتون مجموعة أكاذيب وروايات مختلقة، كلها بهدف إظهاري بصورة سيئة".
وأضاف "الكثير من التصريحات السخيفة التي ينسبها إليّ لم أقلها يوماً، خيال بحت. يحاول فقط الانتقام لأنني أقلته".
وفي تغريدة سابقة وصف الرئيس الأمريكي، الخميس، كتاب مستشاره السابق للأمن القومي بولتون بالـ"الأحمق والممل للغاية"، واعتبر أنه مليء بالأكاذيب والقصص المزيفة.
وأضاف في تغريدة على حسابه في "تويتر" أن مستشاره السابق كان يقول كل شيء جيد عنه، بالأدلة، إلى أن تمت إقالته من منصبه، واصفاً بولتون بالأحمق الممل والساخط الذي يريد فقط الذهاب للحرب.
وكان الرئيس ترمب قال لقناة "فوكس نيوز" Fox News، في مقابلة منفصلة، إن بولتون خرق القانون بإدراجه معلومات في غاية السرية في الكتاب.
وفى وقت سابق، اشتعلت المعركة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومستشاره السابق للأمن القومى جون بولتون، بعد تسريب أجزاء من كتاب الأخير تفضح مواقف الرئيس الأمركى داخل البيت الأبيض، حيث ذكرت شبكة سى إن إن الأمريكية، أن جون بولتون، تناول فى كتابه الأخير عددًا من المواقف السيئة للرئيس الأمريكى، منها أنه مرة سأل إن كانت فنلندا دولة أو جزءً تابعًا لروسيا.
جاء ذلك فى كتاب بولتون الذى من المفترض نشره فى الـ23 من يونيو الجاري، حيث كتب: "قبل قمة ترامب وبوتين فى هلسنكي، سأل ترامب مستشاريه إن كانت فنلندا جزءً من روسيا.. وفى طريقه إلى اجتماع هلسنكي، توقف ترامب ليلتقى رئيسة الوزراء البريطانية حينها تيريزا ماي".
واستطرد مستشار الرئيس الأمريكى السابق للأمن القومى: "خلال اللقاء الذى جمع دونالد ترامب مع تيريزا ماي، تطرق مستشار الأمن القومى البريطانى إلى قضية تسميم سكيربال واصفاً ذلك الهجوم بأنه ضد قوة نووية، ترامب حينها سأل: اه.. هل أنتم قوة نووية؟ وهو سؤال كنت أعلم أنه لم يكن بنية المزاح."
وأضاف بولتون، أن دونالد ترامب وفى العديد من المرات خلط بين الرئيس الأفغانى أشرف غانى والرئيس السابق حميد كارازاي.