20 وباء فتكت بالبشرية وأودت بحياة ملوك وأباطرة .. تعرف عليها

وباء
وباء

الحذر .. القلق .. التوتر و الخوف أصبحوا سمات أساسية مصاحبة لكل سكان العالم منذ تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد19 الذى أصاب ما يقرب من 9 مليون شخص .

كوفيد19 لم يكن الوباء الوحيد الذى إجتاح العالم وزرع الرعب فى قلوب البشر ولكن عانت البشرية من قبله من أوبئة ربما كانت أشد فتكاً منه.

1- الطاعون الأنطوني

هناك أدلة تاريخية أكثر من كافية تؤكد أن الطاعون الأنطوني الذى انتشر ما بين أعوام 165-180 كان مدمراً في ذلك الوقت فقد بدأ المرض في الانتشار بالإمبراطورية الرومانية بعد عودة القوات التي كانت تقاتل في الشرق الأوسط ويعتقد أن المرض ربما كان جدري أو حصبة لكن لا يوجد إجماع بين المؤرخين حول هذه النقطة.

وجاءت تسمية هذا المرض من العائلة الملكية التي كانت تحكم روما خلال هذه الحقبة وهناك مؤشرات على أن الإمبراطور "لوتشيو فيرو" الذي كان يتشارك الحكم مع ابنه بالتبني ماركو أوريليو توفي عام 169 متأثراً بإصابته بهذا المرض كما تفيد التقديرات الحديثة بأن الوباء حصد أرواح 5 ملايين شخص، ليصبح سابع جائحة من حيث عدد القتلى في التاريخ.

2- طاعون جستنيان

كانت بؤرة الوباء في مدينة القسطنطينية إسطنبول حالياً عاصمة الإمبراطورية البيزنطية "الإمبراطورية الرومانية الشرقية" حيث كانت بدايته من الفئران التي وصلت على متن السفن التجارية القادمة من مناطق مختلفة من أوراسيا والتي كانت تحمل الطاعون الدملي النزفي فى الفترة من 541-542.

وقد أصيب الإمبراطور "جستنيان" نفسه بالمرض لكنه نجا منه وتشير التقديرات إلى أن ضحايا هذا الطاعون يتراوح عددهم بين 30 إلى 50 مليون وفاة ونتيجة لوجود عدة موجات منه فقد صنف كرابع أسوأ جائحة في التاريخ.

3- وباء الجدري الياباني

تفشى هذا المرض نتيجة للتواصل بين اليابان وجيرانها في آسيا وأسفر عن ظهور أوبئة أخرى وبدأ المرض عام 735 من مدينة دازايفو في منطقة فوكوكا ثم نقله أحد الصيادين إلى كوريا ليستفحل سريعاً ويصيب أغلب سكان الجزر اليابانية حيث حصد أرواح ما يقرب من ثلث اليابانيين فى ذلك الوقت .

4- الطاعون الأسود

يعد الجائحة الأخطر التي عرفتها البشرية وصاحب التأثير الأطول في تاريخها حيث قضى على 200 مليون شخص ويُعتقد أن المرض بدأ من آسيا الوسطى ومر عبر طريق الحرير وصولاً إلى شبه جزيرة القرم التي تتنازع روسيا وأوكرانيا السيادة عليها في الوقت الحالي عام 1343 حيث كانت البراغيث التي تعيش على أجساد الفئران سوداء اللون هي مصدر المرض الذي انتشر في جميع أنحاء أوروبا عن طريق السفن التجارية.
وتشير أقل التقديرات إلى أن هذه الجائحة الفتاكة أودت بحياة 30 بالمئة من سكان أوروبا بينما ترتفع النسبة في إحصاءات أخرى إلى 60 بالمئة واحتاجت القارة الأوروبية إلى 200 عام كاملة كي تستعيد عدد السكان الذي كان موجوداً قبل الوباء رغم أن مناطق أخرى مثل مدينة فلورنسا الإيطالية والمدن المحيطة بها تأخرت حتى القرن التاسع عشر.

5- الجدري

كان مرضاً مجهولاً في الأمريكتين لكنه وصل مع الغزو الأوروبي فقد دخل أولاً من المكسيك حالياً حيث كان أحد عوامل انهيار إمبراطورية الأزتك، ويعد ثاني أخطر وباء في التاريخ، حيث يُقدّر عدد ضحاياه بما يقارب الـ 90 %من تعداد سكّان القارة الأمريكية أى حوالى 56 مليون ضحية.

6- موجة طاعون القرن السابع عشر

تعددت موجات الطاعون واختلفت مناطق بؤرها على مدار القرن السابع عشر وكان أبرزها بؤرة لندن التي شهدتها المدينة على مر عامي 1665 و1666، إلّا أنها كانت آخر موجة من وباء الطاعون الدملي في إنجلترا وقد قضى على 3 مليون ضحية .

7- موجة طاعون القرن الثامن عشر

ظهرت موجات أخرى من الطاعون في عدة دول خلال ذلك القرن، أهمها تلك التي اجتاحت روسيا في الفترة بين عامي 1770 و1772 فقد تسببت بوفاة ما يتراوح بين 52 و100 ألف شخص في موسكو وحدها التي تقلص عدد سكانها بمقدار الثلث.

8- الكوليرا

كان عدم التخلص من الفضلات البشرية وعدم توافر مياه الشرب هما السببان وراء تفشي الكوليرا وشهدت الفترة بين أعوام 1817 و1923 أول ست موجات من هذا الوباء في مناطق مختلفة من القارة الآسيوية.

9- موجة الطاعون الثالثة

بدأت بؤرة الوباء الثالث من الموت الأسود عام 1855 في مقاطعة يونان الصينية أثناء العام الخامس من فترة حكم الإمبراطور شيانفينج من أسرة كينج ومنها انتشر المرض في جميع ربوع العالم رغم أن أي منطقة لم تعان نتائج كارثية مثل الهند حيث توفّي قرابة 10 مليون إنسان جراء المرض لتصبح بالتالي سادس أكثر جائحة مميتة في التاريخ.

10- الحمى الصفراء

يعتبر العلماء أنها بدأت من أفريقيا أواخر عام 1800حيث انتقلت من الرئيسيات إلى البشر ووصل الفيروس وناقله بعوضة الحمى الصفراء أو الزاعجة المصرية وهي إحدى أنواع البعوض إلى الأمريكتين بواسطة سفن تجارة العبيد وخلال القرن التاسع عشر ظهرت أوبئة قاتلة في القارة الأمريكية وأوروبا وقضت على 150 ألف شخص .

11- الإنفلونزا الإسبانية

كانت أول جائحة يتسبب فيها فيروس الأنفلونزا "إتش 1 إن 1" فى الفترة من 1918 وحتى 1919 وأصبحت ثالث أخطر جائحة في تاريخ البشرية نتيجة لمعدل الوفيات المرتفع للغاية مقارنة بما هو مألوف ويُعتقد أن 500 مليون إنسان على مستوى العالم أصيبوا بها أي ما يعادل 27% من إجمالي سكان العالم في ذلك الوقت.
والمثير في الأمر هو أن إسبانيا لم تكن الأكثر تضرراً من هذه الجائحة لكن ما حدث أنّه في أعقاب الحرب العالمية الأولى قررت الكثير من الحكومات عدم نشر بيانات حول أعداد الوفيات جراء المرض في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ولم تسر الأمور على هذا المنوال في إسبانيا التي فضلت النأي بنفسها عن الحرب لذا أخذ الجميع يتحدثون عن الأنفلونزا الإسبانية.

12- الإنفلونزا الروسية

يصيب فيروس إنفلونزا (أ) "إتش 2 إن 2" الطيور ويظن بعض الباحثين من الأطباء أنه ظهر للمرة الأولى في روسيا عام 1889 على أن متخصصين آخرين يدحضون هذه الاحتمالية مؤكدين عدم توافر أدلة على أنه كان الفيروس عينه على أي حال قتلت هذه الجائحة مليون شخص.

13- الإنفلونزا الآسيوية

إذا كانت الأنفلونزا الروسية هي أول جائحة من أنفلونزا (أ) فإن الأنفلونزا الآسيوية كانت الثانية ويرى بعض الخبراء أنها نجمت عن حدوث تحور لدى البطّ البري وامتزاج ذلك الفيروس مع نوع من الفيروسات الذي كان يصيب البشر اكتشف الميكروب للمرة الأولى في جيزهو بالصين وامتد إلى سنغافورة ومنها لهونغ كونغ ثم الولايات المتحدة وأباد نحو مليون و100 ألف شخص .

14- إنفلونزا هونغ كونغ

كانت ثالث فصول هذه السلسلة من الأوبئة ورصدت أول حالة مصابة بهذا المرض في هونغ كونغ في 13 يوليو 1968 وبنهاية ذلك الشهر كان قد وصل إلى فيتنام وسنغافورة فلم تتعلم المنطقة من الأوبئة السابقة وأباد نحو مليون شخص.

15- الإيدز

ينتج الإيدز عن فيروس يصيب جهاز المناعة لدى البشر ويعتقد أن مصدره هو الرئيسيات في وسط أفريقيا وغربها واكتشف للمرة الأولى في مطلع القرن العشرين لكن مجموعات فرعية من الفيروس نجحت في تطوير نفسها وبات لديها القدرة على إصابة البشر.
وبدأ الوباء مع ظهور فصيلة "إم" من فيروس الإيدز في ليوبولدفيل بجمهورية الكونغو الديمقراطية وأخذ في الانتشار بداية من العام 1981.
ويوجد في الوقت الحالي 37 مليون و 900 ألف شخص حول العالم يعانون مرض نقص المناعة وتوفي بسببه 770 ألف شخص عام 2018 وحده، وتعد منطقة أفريقيا جنوب الصحراء هي الأكثر من حيث عدد الإصابات حيث يتواجد فيها 61 بالمئة من الحالات الجديدة.

16- سارس

هو اختصار لما يعرف باسم متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد ويتسبب فيه أحد فيروسات عائلة كورونا وهو "سارس - كوف" ويختلف عن الفيروس الذي يقف وراء الجائحة العالمية الحالية وهو "كوفيد-19".
وفي الفترة بين نوفمبر2002 و يوليو 2003 تفشى الوباء من بؤرته في جنوب الصين ليصيب 8 آلاف و98 شخصاً في 17 دولة رغم أن أغلبية الحالات سُجلت في الصين وهونغ كونغ.
وكان مصدر الفيروس هو خفاش حذوة الحصان الكبير أحد أنواع الخفافيش التي تعيش داخل كهوف مقاطعة يونان ومن هناك انتقل إلى البشر لكن لم ترصد حالات جديدة للإصابة بالسارس منذ عام 2004.

17- إنفلونزا الخنازير

كانت ثاني جائحة ناتجة عن فيروس "إتش 1 إن 1" وبعد مرور قرن تقريباً على جائحة الأنفلونزا الإسبانية لكن سلالة الفيروس المتسبب في هذا الوباء كانت جديدة كلياً عن "إتش 1 إن 1" ونتج عن التقاء فيروسات أنفلونزا الطيور والخنازير والبشر مع الفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير الأوروآسيوية لذا يطلق عليه اسم أنفلونزا الخنازير.
ظهر الوباء على الخنازير في إحدى ولايات وسط المكسيك ومنها ويقدر عدد سكان العالم الذين أصيبوا بالمرض ما بين 11 %و21%.

18- ميرس

متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ويتسبب فيها أحد فيروسات عائلة كورونا كذلك اكتشفت أول حالة في السعودية لرجل عمره 60 عاماً كان يعاني من التهاب رئوي حاد وتوفي الرجل بسبب الفشل الكلوي في يونيو 2012 ثم رُصدت حالتان أخريان في منطقة "الإحساء" ومنها امتد إلى دول أخرى لا سيما في الشرق الأوسط رغم أنه انتقل إلى مناطق مختلفة مثل كوريا الجنوبية التي شهدت وباء عام 2015.

19- إيبولا

هو حمّى نزفية ناتجة عن فيروس يصيب البشر وبعض الرئيسيات اكتشفت أولى الحالات في غينيا في ديسمبر من عام 2013 ثم انتقل إلى ليبيريا وسيراليون حيث كانت له تداعيات مدمرة وقد بلغت نسبة الوفيات بين المرضى الذين يودعون المستشفيات ما بين 57 %إلى 59% أى ما قارب 300 ألف ضحية .

تم نسخ الرابط