ما علاقة امتحانات الثانوية العامة بيوم القيامة ونهاية العالم؟ ..السر في 21 يونيو
لا شك أن الربط بينهما مستحيل لكن وسائل التواصل الاجتماعي في الدول العربية والعالم، شهدت انتشار أخبار تفيد باقتراب نهاية العالم وموعد يوم القيامة خلال الأسبوع المقبل، وتحديدا في 21 يونيو 2020 وهو بالصدفة أول يوم في امتحانات الثانوية في مصر والتي يثار بشأنها جدل كبير.
.
ومنذ فترة تزايد انتشار النظريات والتنبؤات حول موعد نهاية العالم في مواقع أجنبية وعربية، وسط تفشي فيروس كورونا الذي بات ذعرا عالميا، فبدأ عدد من مستخدمي وسائل التواصل في نشر نظريات تشير إلى أن عام 2020 سيكون العام الأخير الذي تشهده البشرية، فيما أشارت بعض النظريات أيضًا إلى أن علامات يوم القيامة قد بدأت، ولكن لم يكن لديهم أي دليل ملموس يدعمها.
نشر عدد من النشطاء نظريات استنادا إلى تقويم حضارة المايا، التي سكنت جزءا كبيرا من منطقة وسط أمريكا، التي تعرف حالياً بغواتيمالا، بليز، هندوراس، السلفادور و5 ولايات جنوبية في المكسيك
وحذر منظرو المؤامرة الأخيرة، التي تؤكد أن نهاية العالم ستكون خلال وقت وشيك -يمكن أن يكون الأسبوع المقبل- وتحديدا يوم 21 يونيو 2020، من كارثة مروعة وشيكة، لذلك لم يخلق هذا التنبؤ حالة من الذعر حول العالم فحسب، بل دفع أيضا إلى تدفق سياحي ضخم إلى مواقع المايا القديمة الواقعة في المكسيك وغواتيمالا.
- أصل النظرية
نشأت النظرية استنادا إلى تقويم المايا، الذي امتد لأكثر من 5 آلاف سنة، بدءا من 3114 قبل الميلاد، ووصل إلى نهايته في 21 ديسمبر 2012، ولكن يقدر البعض أننا الآن تقنيا في عام 2012 وليس 2020، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.
ويظن البعض أن قراءة تقويم المايا خاطئة، وبينما لم ينته العالم في 21 ديسمبر 2012، كما تنبأ به التقويم، فإنه وفقا للنظرية الجديدة، التي انتشرت بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي منها تويتر، قد يوافق تاريخ 21 يونيو 2020.
وتقول النظرية الجديدة إنه عند التحويل من التقويم اليولياني، الذي استخدم في الكنائس الأورثوذكسية حتى القرن العشرين، إلى التقويم الغريغوري، الذي يعرف بالتقويم الميلادي، حدث خطأ وأصبح هناك فارق قدره 11 يوما في كل عام.
ووفقا للصحيفة البريطانية، فقد قال العالم باولو تاجالوجوين الأسبوع الماضي، إنه باتباع التقويم اليولياني، فنحن تقنيا في عام 2012.. فمنذ التحويل إلى التقويم الغريغوري قبل 268 عاما (1752-2020)، كان هناك 11 يوما ضائعا كل سنة، تسبب في فقدان ما يساوي 2948 يوما، أي 8 سنوات".
وإذا كانت حسابات تاجالوجوين صحيحة، بإضافة جميع الأيام الفائتة، فإن تاريخ يوم القيامة بحسب تقويم المايا هو الأسبوع المقبل.
- ما مدى صحة النظرية؟
خلال المزاعم التي انتشرت سابقا بأن نهاية العالم ستكون في 21 ديسمبر 2012، بعد استناد منظري المؤامرة إلى تقويم المايا، كذبت وكالة ناسا النظرية تماما، ونفت المزاعم المنتشرة حول نهاية العالم أو صحة نظريات حضارة المايا، فصرح مسؤولو ناسا أنه لا يمكن التنبؤ بالكوارث والتغيرات الدراماتيكية دون وجود أدلة تدعم النظرية، ونظرًا لعدم وجود دليل، اعتبرت ناسا النظرية كمعلومة خيالية لا يمكن أن تغير الحقائق، وفقا لشبكة التليفزيون الهندية الرسمية.
- تحليل اتجاهات جوجل
وبالنسبة لتصدر نظرية المؤامرة محركات بحث جوجل، الأيام الماضية، فهو طبيعي؛ فغالبًا ما تجذب نظريات المؤامرة التي تتنبأ بعواقب مأساوية وخيمة الناس للبحث على الإنترنت لمعرفة الحقيقة، وبالمثل، فإن نظرية المؤامرة الأخيرة دفعت الناس إلى جوجل للتفتيش ما إذا كانت النظرية الأخيرة حقيقة أم مجرد كذبة، فنتج عن ذلك زيادة في معدلات البحث حول مواضيع مثل "القراءة البديلة لتقويم المايا" و "تقويم المايا 21 يونيو 2020" والعديد من الموضوعات الأخرى.
- حذف النظرية من "تويتر"
وبعد عدة ساعات من انتشارها على مدى واسع في دول العالم وتصدرها محركات البحث، تم حذف سلسلة التغريدات التي تتعلق بنظرية نهاية العالم في 21 يونيو 2020 من منصة "تويتر"، بعد انتشارها الواسع وسط المؤمنين بنظريات المؤامرة.