الشاهدة الوحيدة في قضية مقتل ذكري ونجت من الحادث بأعجوبة.. محطات هامة في حياة كوثر رمزي

كوثر رمزي
كوثر رمزي

يحل اليوم ذكري ميلاد الفنانة الراحلة كوثر رمزي التي ولدت في السابع عشر من يونيو ١٩٣١، وقدمت خلال مسيرتها الفنية العديد من الشخصيات وبرعت في تجسيد دور الأم، وكانت ملامحها مليئة بالطيبة والفرح، والفنانة الراحلة هي الشاهدة الوحيدة ‏على مقتل المطربة ذكرى، لذلك كشفت تفاصيل الحادث فى لقاء قبل ‏وقاتها مع الإعلامية هالة سرحان، وفي السطور المقبلة سنرصد المحطات الهامة في حياتها.

ولدت كوثر رمزي في السابع عشر من يونيو ١٩٣١، ووالدها هو الفنان إبراهيم محمد فوزي خبير التراث المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
بدأت مسيرتها الفنية مبكرًا وإنطلاقتها الحقيقية كانت في الإذاعة ثم اتجهت للأدوار الصغيرة في السينما والمسرح والتلفزيون، وتعاونت خلال مسيرتها مع كبار المخرجين ونجوم الصف الأول في السينما والمسرح.


قدمت في السينما أكثر من ٧٠ فيلم سينمائي من بينهم: "بخيت وعديلة، وطيور الظلام، ومهمة في تل أبيب" وفي التلفزيون كان لها أكثر من مئة عمل أبرزها: "أبو العلا البشري، ويوميات ونيس، ولا أحد ينام في الإسكندرية، والوالدة باشا".
تزوجت الفنانه كوثر رمزى مره واحده من مدير أمن شركة إدكو الادويه الفني ولم تنجب وبعد وفاته بحوالي٢١ عامًا أكملت حياتها بمنزل أخيها إسلام رمزى.


ظهرت الفنانة كوثر بقوة تحت الأضواء بعد مقتل صديقتها الفنانة التونسية ذكرى، حيث استضافتها وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وظلت هي الشاهدة الأقوى في تلك القضية.
حيث كانت تجمعهما علاقة صداقة قوية واعتادت على زيارتها في منزلها، وكانت ذكرى تناديها بـ "ماما كوثر"، وقيل في التحقيقات بعد مقتل ذكري أن كوثر كانت حاضرة في منزلها في ليلة الحادث.
وقالت الفنانة كوثر رمزي التي حضرت الساعات الأخيرة في حياة ذكرى إن أيمن السويدي كان شكاك من الدرجة الأولى، وطلب من ذكرى أكثر من مرة أن تعتزل الغناء وأن تبتعد عن الشهرة والأضواء، وكانت ترفض دائمًا ولم تلبي هذا الطلب تمامًا لأنها كانت تدرك جيداً بأن هذا الطلب يندرج تحت الغيرة والشك وليس للحفاظ عليها كما يدعي.
وتابعت: "ذكرى كانت عارفة أنه مريض بالشك، وأنه كان بيشك في كل من حوله، وهي عارفة قصته مع الراقصة هندية لما خلاها تبطل رقص وطلقها بعد ما اتحجبت".
وأكدت كوثر أن حياتهما سارت على نمط المشاكل المتكررة والعنف المتواصل من طرف أيمن، حتى وصلا إلى هذا اليوم الفارق، 27 نوفمبر 2003 وهو اليوم التي عادت فيه الفنانة ذكرى من ليبيا بعد أحيائها لحفل كبير بإحدى المناسبات هناك، وبعد وصولها بعدة ساعات، آشارت كوثر أنها ذهبت لها على الفور كي تطمئن عليها بعد أن وصلت من السفر، وحينها وصل إلى منزلهما زوجها أيمن السويدي ومعه مدير أعماله.
وتابعت: "دخل السويدي المنزل، وطلب بعصبية شديدة من كوثر أن تتركهما وحدهما وأن تستقل غرفة أخرى حتى ينتهي من الحديث مع ذكرى لأنه يريدها في مناقشة أمور عائلية.
وحسب رواية كوثر، قالت إنها ستغادر المنزل وستعود في وقت لاحق، ولكن لم توافق ذكرى على رحيلها وطلبت منها أن تنتظرها في غرفة الصالون حتى تنتهي من النقاش معه، وفور أن دخلت كوثر الغرفة، طلب أيمن من الخادمتين أن يغلقا الباب بالمفتاح على كوثر من الخارج.
وأضافت: "أنا استغربت إن الباب اتقفل عليا من برا وبقيت قلقانة على ذكرى، وبقيت خايفة ليضربها زي ماكانت بتحكيلي".
وبعد أن استمر النقاش والخناق لمدة ساعتين، وتركته وحاولت أن تخرج من المنزل، إلا أنه رفض حتى تهجم عليها بالضرب، ولم يتركها تخرج.
توفيت كوثر رمزي، عن عمر يناهز 87 عاما، إثر هبوط حاد فى الدورة ‏الدموية‎ ورحلت الفنانة بعد تعرضها لأزمة دخلت على إثرها العناية المركزة ‏لمدة يوم ونصف.‏

تم نسخ الرابط