بعد عودة شائعة وفاته.. معلومات لا تفوتك عن الأنبا باخوميوس” نسر الكرازة ”
انتشرت خلال الأيام الماضية شائعات تفيد بتدهور الحالة الصحية للأنبا باخوميوس مطران البحيرة وتوابعها، وتوالت دعوات الشفاء له والصلاة من أجله عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وعادت من جديد شائعة وفاته للظهور من قبل بعض المواقع الإلكترونية ، الأمر الذي دفع الكنيسة الأرثوذكسية أمس لإصدار بيان أكدت خلاله أن الأنبا باخوميوس يتمتع بصحة جيدة.
وقال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية إنه ترددت شائعات بخصوص صحة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وتوابعها.
وأضاف حليم في بيان الكنيسة أن المطرانية تؤكد أنه بخير وهو متواجد بمقر إيبارشيته، وأنه لا صحة للأخبار المتداولة بشأن صحته، وقام بعمل مداخلة تليفونية صباح اليوم مع قناة C.T.V».
وتابع البيان: «ترجو المطرانية الجميع عدم الانسياق وراء الأخبار والشائعات التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي وترديدها دون التأكد من صحتها».
وأكد حليم: «نعيد التأكيد على أن المصدر الوحيد للأخبار والمعلومات هو المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية».
نجح الأنبا باخوميوس في ادارة شؤون الكنيسة باقتدار بعدما رحل عنها البابا شنودة الثالث في مارس 2012 لمدة 8 شهور ، فى مرحلة انتقالية خطيرة لدرجة أن البعض طالبه بأن يستمر فى إدارة الكنيسة، وقدم له كثيرون خطابات تزكية ليكون البابا، إلا أنه رفض وقرر أن يؤدى دوره بمنتهى الثقة والقوة والأمانة، حتي يسلم السلطة الكنسية للبطريرك الجديد ليعود مرة أخري إلي مطرانيته يرعي شعبه في صمت بعيداً عن الأضواء.
اختير مطران البحيرة ليكون قائمًا مقام البابا شنودة الراحل، بعد اعتذار الأنبا ميخائيل مطران أسيوط الراحل لِكِبَر سنه وذلك حسب لائحة الكنيسة التي تنص على قيام أكبر أساقفة الكنيسة، بتولي مهام بطريرك الكرازة في حالة وفاته حتى يتم انتخاب آخر بدلا.
أطلق عليه العديد من الألقاب ومنها "نسر الكرازة " و"البابا الذى لم يحمل رقما" أو "البابا الانتقالى" الذي تولي المسؤولية في فترة حرجه كانت الكنيسة فيها مهددة بالانقسام، نتيجة حالة الصراع على الكرسى البابوى فى السنوات الأخيرة بين الأنبا يؤانس الذى يدعمه عدد كبير من أساقفة الصعيد، والأنبا بيشوى الذي يدعمه الأنبا إرميا سكرتير البابا وعدد من أساقفة الدلتا، وكانت الكنيسة مرشحة للتصدع أكثر من التماسك، إلا أن الأنبا باخوميوس استطاع تحييد جميع أطراف النزاع، ونجح في التربع علي عرش علي قلوب المسيحيين.
"سيرته الذاتية"
والأنبا باخوميوس هو أول أسقف، تم سيامته بعد تولي البابا شنودة، رعاية الكرسي المرقسي، حيث سيم أسقفًا فى 12-12- 1971 هو والأنبا يوأنس أسقف الغربية الراحل.
ولد الأنبا باخوميوس، في شبين الكوم في 17/12/1935م، وحصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس عام 1956م.
بدأ خدمته في الكنيسة من خلال في مدارس أحد الزقازيق والجيزة وشبرا ودمياط ثم عين سكرتيراً للجنة العامة لمدارس الأحد، ومشرفاً على بيت الشمامسة بالجيزة.
ثم حصل على دراسات بالإكليريكية إستمرت من عام 59 - 1961م وخدم كشماس مكرس بالكويت عام 1961م مع القمص انجيلوس المحرقي.
"دخول الرهبنة"
ترهبن الانبا باخوميوس بدير السريان عام 1962م وسيم قساً عام 1966م باسم القس أنطونيوس السريانى وهو ذات الاسم الذى ترهب به البابا شنودة الثالث وفى ذات الدير.
أشرف الانبا باخوميوس على المركز الباباوى للكرازة، لإعداد الخدام الأفريقيين 1966م، كما خدم بالسودان من سنة 1967 إلى مايو 1971م ثم أوفده قداسة البابا كيرلس السادس إلى اثيوبيا عام 1971م.
كما أنه أسس الكنيسة القبطية فى لندن واشترك فى عدة مؤتمرات دينية وإختير عضواً فى مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس أفريقيا.
الأنبا باخوميوس رجل معمار وبناء أيضا، فقد قام بإنشاء كاتدرائية العذراء والقديس إثناسيوس فى دمنهور، والعديد من الكنائس؛ وأحضر جزءًا من رفات القديس أغسطينوس فى عام ١٩٨٧ من الجزائر، وأودعه الكاتدرائية؛ حيث يُحْتَفَل به سنويًا، ونال درجة مطران مع الأنبا بيشوى مطران دمياط فى ٢ سبتمبر ١٩٩٠.