حكاية فنان لا يعرفه أحد وبكى الزعيم جمال عبد الناصر على رحيله
من مواليد 16 يونيو 1919، لأب مصرى عمل تاجر أسماك، وأم أرمينية، وكان هو الولد الوحيد على أربعة بنات، وكوالدة امتلك محلًا لبيع الأسماك فى عمارة "استراند" بباب اللوق بجوار مدرسة الدواوين الإعداداية للبنين الكائنة فى شارع نوبار باشا.
بدأ الفنان على عبدالعال عمله الفني مع فرقة على الكسار المسرحية، وظهر سينمائيًا لأول مرة معه عام 1936 بفيلم “خفير الدرك”، ومن هذا الفيلم أصبح للفنان الكوميدي على عبدالعال تواجدًا رئيسيًا في أفلام الكسار، ومن ضمنها “الساعة 7”، “عثمان وعلي”، “سلفني 3 جنيه”، “ألف ليلة وليلة”، حتى كُتب اسمه على أفيش فيلم “نور الدين البحارة الثلاثة” عام 1944 بعد بطل الفيلم علي الكسار مباشرةً.
اعتمد في الكوميدية التى كان يقدمها على تركيبه الجسماني البدين وما يقوله من إفيهات ساخرة.
نجاح الفنان البدين لم يكن فقط مع الكسار بل تخطاه إلى نجيب الريحاني في “سي عمر” و”أحمر شفايف”، كذلك مع فريد الأطرش في “بلبل أفندي”، “لحن الخلود”، “رسالة غرام” و”أنت حبيبي”، ومع إسماعيل ياسين في “إسماعيل ياسين في البوليس”، “البوليس السري”، “متحف الشمع“، “المفتش العام”.
كان الفنان الراحل علي عبدالعال أيقونة الحظ لعلي الكسار ومن بعده نجيب الريحاني فكان قاسمًا مشتركًا في حوالي 50 عملًا منذ منتصف الثلاثينيات وحتى أواخر الخمسينيات، حيث اشتهر بأدائه لعدة أدوار كالخواجة وصاحب التياترو وصديق البطل.
وعلى الرغم من حب الفنان على عبدالعال الشديد للفن، إلا أنه لم يفارق يومًا محله الخاص لبيع السمك في عمارة استراند بباب اللوق، فقد كان يؤمن بأن الفن لا يمكنه أن يقيم حياة الإنسان للأبد، ومن مواقفه أنه تبرع بكل ما يملك الى الرئيس جمال عبد الناصر فى عام 1960 مشاركة منه فى بناء السد العالى. وعندما قابله عبد الناصر وأعطاه كل ما يملك احتضنه عبدالناصر وبكى وقال له اضحكت العالم بكوميدياتك وأبكيت عبد الناصر بوطنيتك.
وقد توفى الفنان على عبد العال فى 18 نوفمبر 1961 عن عمر يناهز 51 سنه إثر أزمة قلبية مفاجئة، وتزوج مرتين وحضر جنازته المشير عبد الحكيم عامر نائبًا عن الرئيس جمال عبد الناصر تقديرًا وعرفانًا له.