المفضوح.. أردوغان تحت أقدام الشعب التركي.. وانقلاب في قصر الرئاسة

أردوغان
أردوغان

باتت أيام أردوغان في حكم تركيا معدودة بعد أن فضحه الشعب والمعارضة وقادة حزبه الذي يحكم تركيا حيث من المتوقع أن يكون هناك انقلاب في قصر الرئاسة بعد الكشف عن مؤامرات أردوغان حيث وقع نائب رئيس الدعاية والإعلام في حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، أمره جميل آيفالي، في زلة لسان على الهواء مباشرة، حيث اعترف في بث مباشر خلال برنامج تلفزيوني بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تواطأ خلال سنوات حكمه الأولى مع حركة الخدمة بزعامة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل عام 2016.
وبحسب صحيفة "زمان" التركية، كشف آيفالي أن أردوغان دبر في العقد الأول من حكمه مؤامرة للإيقاع بين أفراد حركة الخدمة، وأنصار التيار العلماني الكمالي في الجيش وضرب بعضهم ببعض$

أعرب أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، رئيس الوزراء الأسبق، عن ندمه لعدم تصديه للرئيس، رجب طيب أردوغان، عندما أجبره عام 2016 على الاستقالة من منصبه كرئيس للحكومة، وحزب "العدالة والتنمية"، الحاكم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها داود أوغلو، خلال مقابلة أجراها معه الكاتب الصحفي مراد يتكين، ونشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "ترك" المعارضة، الأحد.

وقال داود أوغلو في تصريحاته "كان من الخطأ عدم التصدي للانقلاب الذي تم علي"، وذلك في تعليق منه على قائمة الأسماء التي طرحت خلال المؤتمر العام الاعتيادي للحزب الحاكم في 12 سبتمبر 2015 لتحديد الشخصيات التي ستولى مناصب قيادية بالحزب.

داود أوغلو يقود تحركا برلمانيا ضد سياسة أردوغان بإدلب
واستطرد المعارض التركي والقيادي السابق بالحزب الحاكم قائلا "كان يجب علي أن أصرّ على قائمتي وأرفض القائمة التي أعدها أردوغان".

وعن سبب رفضه معارضة قائمة أردوغان التي قدمها بدلاً من قائمته آنذاك قال رئيس الوزراء الأسبق: "وذلك لتفادي ظهور اختلاف في الرأي بالوقت الذي كانت تمر فيه البلاد بمرحلة حرجة في مكافحة الإرهاب".

وكان ذلك بعد انتخابات يونيو 2015 التي عجز فيها العدالة والتنمية عن حصول على نسبة الأصوات اللازمة لتشكيل الحكومة منفردًا، وفشل في الدخول في تحالف مع أي حزب لتشكيل حكومة ائتلافية، ومن ثم تمت الدعوة لانتخابات مبكرة أجريت في نوفمبر من نفس العام.

وخلال الفترة التي امتدت بين الاستحقاقين وقعت العديد من الهجمات الإرهابي التي سقط فيها عدد كبير من الضحايا معظمهم من الأكراد.

وأضاف داود أوغلو في عرض أسباب امتناعه عن الاعتراض قائلا "لم أرغب في إعطاء انطباع بانقسام داخلي بالحزب في ظل تلك المرحلة الحساسة في مكافحة الإرهاب ووسط اقتراب الانتخابات المبكرة"

وتابع "لقد رأيت القائمة التي تم إعدادها بتعليمات من أردوغان تتضمن أسماء أثق بها، لكن عندما شهد حزبنا انقلابًا داخليًّا أدى لتركي منصب رئيس الوزراء والحزب أدركت حينها أنني أخطأت في الثقة بهؤلاء الزملاء".

في السياق ذاته أردف داود أوغلو قائلا "كان يتوجب عليّ التمسك بموقفي حينها والإصرار على طرح قائمتي خلال المؤتمر".

واستطرد قائلا "لكن لم أتوقع أن السياسة ستفقد مبادئها بهذه الدرجة وأن الرفاق الذين أثق في شخصيتهم سيوقعون على نص لأقالتي من رئاسة الوزراء والحزب لا يؤمنون به استجابة للتعليمات. كانت هذه هي النقطة التي تحددت فيها الولاءات في الصراع”.

وردًا على سؤال حول الذي أعد القائمة المذكورة قال داود أوغلو "هذه النقطة يعرفها الجميع.. السيد بن علي يلدرم -آخر رئيس وزراء تركيا قبل الانتقال للنظام الرئاسي- هو الذي أعدها بعلم أردوغان”

تم نسخ الرابط