صهر أردوغان.. معلومات عن «الحرامى» الذى يحكم تركيا

معلومات هامة كشفها أورهان أوغور أوغلو الكاتب التركى بصحيفة يانى شاغ التركية عن تعديلات فى محتملة فى حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا.

وقال أوغور أوغلو إنه سيتم تعيين مساعدين جديدين بسبب أن فوات أوكتاي، نائب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لم يتمكن من القيام بعمليات إصلاح كافية بسبب عبء البيروقراطية.

وتوقع الكاتب منح منصب هام لصهر أردوغان، مضيفًا فى مقالته: "أعرف من هو الاسم الأول الذي تتساءلون عنه في تغيير الحكومة. لكن لا تظنوا أن الصهر سيبقى خارج الحكومة...فسوف يكون الصهر برات آلبيراق فى منصب النائب والمساعد الأول لرئيس الجمهورية".

و"آلبيراق" هو زوج إسراء أردوغان منذ عام 2004، وله منها ثلاثة أولاد، ويشغل الآن منصب وزير الخزانة المالية منذ عام 2018.

ويعتبر "برات" الرجل الأول الذي يثق فيه أردوغان بعد محاولة "الانقلاب" الفاشلة ليلة 15 يونيو 2016، ويحمل حقيبة المالية والخزانة وهي واحدة من أهم الحقائب الوزارية.

واستهل آلبيرق أولى خطواته في وزارة المالية ببث الأكاذيب والوعود المضللة بتحسين الوضع الاقتصادي، رغم أن الواقع يثبت أن الأحوال من سيئ إلى أسوأ نتيجة سياسات أردوغان الديكتاتورية.

ووعد صهر أردوغان بأن تركيا ستعطي أولوية لإعادة موازنة اقتصادها ومكافحة التضخم، رغم أن تعيينه تسبب في زيادة المخاوف من سيطرة الرئيس التركي على السياسة الاقتصادية واستقلالية البنك المركزي، وبالتالي الاتجاه نحو الانهيار المالي، وهو ما قد يدفع نحو خسائر جديدة بضمه إلى عضوية مجلس الشورى العسكري الأعلى، فيضيّع خزانة بلاده في مؤامرات أردوغانية كما حدث في عفرين السورية أو بدعمه لتنظيمات إرهابية كما هو الحال مع جماعة الإخوان.

وانتخب آلبيرق نائبًا بالبرلمان لحزب العدالة والتنمية عن ولاية إسطنبول خلال الدورات 25 و26 و27، كما شغل منصب وزير الطاقة والموارد الطبيعية في الحكومتين الرابعة والستين والخامسة والستين.

وتورط آلبيرق في اعتقال الصحفيين الذين فضحوا فساده في صفقات نفط مشبوهة إلى إيران.

كما تورط في التعاون مع تنظيم داعش الإرهابي، وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في ديسمبر 2016 إن هناك أدلة قوية على علاقة صهر أردوغان بشركة تركية متهمة بشراء النفط من تنظيم داعش الذي كان يسيطر على عدد كبير من آبار النفط في سوريا والعراق خلال عامي 2015 و 2016.

ورافق برات أردوغان في العديد من الزيارات الخارجية وشارك في عدد كبير من لقاءاته مع زعماء العالم بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان برات هو المسئول التركي الذي سافر إلى إسرائيل في أعقاب تطبيع العلاقات بين البلدين عام 2016 وعقد لقاءات مع نظيره الإسرائيلي، يوفال شتاينت، تطرقت إلى تعاون البلدين في مجال نقل الغاز المستخرج من حقول الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط إلى تركيا والقارة الأوروبية.

وبرات هو ابن المؤلف والكاتب صادق آلبيراق ذو التوجهات الإسلامية وتربطه بأردوغان علاقة صداقة قوية قديمة منذ عام 1980.

وكان صادق آلبيراق عضوا في البرلمان بين عامي 1991 و 1995 عن حزب الرفاه، وهو الحزب الذي انبثق عنه حزب أردوغان الحالي العدالة والتنمية.