عاجل.. مصر تتخذ قرارا حاسما تجاه أثيوبيا خلال ساعات
علم الموجز أن مصر سوف تتخذ قرارا حاسما خلال الساعات القادمة بشأن مفاوضات سد النهضة إذا استمرت أثيوبيا في المماطلة و طرح رؤي لم يتم الاتفاق بشأنها خلال جولات المفاوضات الماضية.
كانت مصر قد شددت على أهمية قيام إثيوبيا بالتفاوض بحسن نية أسوة بالنهج الذي تتبعه مصر منذ بدء المفاوضات من أجل التوقيع إلى اتفاق عادل يراعي مصالح الجميع
وقالت وزارة الموارد المائية والري قد قالت إن اجتماع وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا اليوم بشأن سد النهضة ناقش ورقة تقدمت بها إثيوبيا تتضمن رؤيتها حول أسلوب الملء والتشغيل.
وأضافت «الري»، في بيان لها، أن مصر أعربت، وكذلك السودان، عن تحفظها على الورقة الإثيوبية «لكونها تمثل تراجعاً كاملاً عن المبادئ والقواعد التي سبق وأن توافقت عليها الدول الثلاث في المفاوضات التي جرت بمشاركة ورعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي، بل وإهدارا لكافة التفاهمات الفنية التي تم التوصل إليها في جولات المفاوضات السابقة».
وتابع: «وقد أكدت مصر استمرار تمسكها بالاتفاق الذي انتهى إليه مسار المفاوضات التي أجريت في واشنطن لكونه اتفاقا منصفا ومتوازنا ويمكّن إثيوبيا من تحقيق أهدافها التنموية مع الحفاظ على حقوق دولتي المصب».
وأردف: «كما أكدت مصر ضرورة مراجعة إثيوبيا موقفها الذي يعرقل إمكانية التوصل لاتفاق، كما شددت مصر على أن تمتنع إثيوبيا عن اتخاذ أية إجراءات أحادية بالمخالفة لالتزاماتها القانونية، وخاصة أحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم في 2015، لما يمثله هذا النهج الإثيوبي من تعقيد للموقف قد يؤدي إلى تأزيم الوضع في المنطقة برمتها».
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد ترأس اجتماع مجلس الأمن القومي الثلاثاء الماضي وأكدت مصر خلاله مشاركتها في الاجتماع الذي دعت إليه السودان لبحث قضية سد النهضة رغم أنها ترى أن الدعوة جاءت "متأخرة".
وجاء في البيان الذي نتج عن هذا الاجتماع ما يلي: "تلقت جمهورية مصر العربية الدعوة الصادرة من وزير الري السوداني باستئناف مفاوضات سد النهضة اليوم 9 يونيو 2020، وإذ تؤكد مصر على موقفها المبدئي بالاستعداد الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، فإنها ترى أن هذه الدعوة قد جاءت متأخرة بعد 3 أسابيع منذ إطلاقها"،
وأضاف البيان أن من الضروري " تحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها، وذلك منعاً لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات الواردة بإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث سنة 2015".
ونوه البيان إلى أن الدعوة جاءت في نفس اليوم الذي أعادت فيه إثيوبيا التأكيد على أنها تعتزم ملء خزان سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق، ما اعتبرته القاهرة متنافيا مع "التزامات إثيوبيا القانونية الواردة بإعلان المبادئ، ويلقي بالضرورة بظلاله على المسار التفاوضي وكذلك النتائج التي قد يتم التوصل إليها".
وأكدت مصر مشاركتها في الاجتماع الذي دعت إليه الخرطوم بهدف "استكشاف مدى توفر الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق، وتأكيداً لحسن النوايا المصرية المستمرة في هذا الصدد، وطبقاً لما ورد بالدعوة الواردة من وزير الري السوداني"، حسبما ورد في البيان.
.