فقيه ” استايل” .. الدكتور علي جمعة يكشف لغز إصراره علي ارتداء الألوان المبهجة
لا يتوقف مفتي الديار السابق الدكتور علي جمعة عن إثارة الجدل فبعد أن دخل في معارك ضارية مع الجماعات الإرهابية علي مدار السنوات الماضية وكشف مؤامراتهم وتجارتهم بالدين.
تفرغت خلال الأيام الماضية الكتائب الإلكترونية التابعة لأهل الشر لتوجيه الانتقادات للدكتور جمعه بسبب إصراره علي ارتداء الألوان المبهجة التي تزين لباسه الديني الذي يظهر به علي الفضائيات زاعمين أن هذه الالوان لا تناسب وقار فقيه بارز. لكن الدكتور جمعه رد عليهم في حلقات برنامجه وأكد إن عمامة الأزهر بيضاء وليست حمراء، ولكن يخلط البعض بين الطربوش والعمامة.
وفي إجابته عن سؤال حول ارتدائه الشال الأحمر وهذا يتناقض مع قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم «إياكم والحمرة فإنها ملبس الشيطان؟»، قال إن الحمرة التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي الحمرة الخالصة أي أن تكون الملابس كلها من أولها لآخرها أحمر ناري مثل الشياطين.
وكشف أن اللون الأحمر في الفن الإسلامي له دلالاته، قائلا: «الفن الإسلامي رمز بالذهب على المعرفة والهداية لأنه نور الشمس، والشمس تضئ النهار وتضئ للناس الطريق، فلما جاءوا في تذهيب المصحف جعلوا هناك ذهبيا إشارة إلى الهدى».
وفي وصفه لباقي الألوان، قال: والأزرق أخذوه من اللا محدود؛ فإن أوامر الله ونواهيه وإن أخلاق الإسلام مطلقة لا تتبدل {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} فالعدل حتى مع العدو والظلم ظلمات يوم القيامة.
وتابع علي جمعة حديثه: والأخضر يرمز للشرف ولذلك كان أبناء سيدنا الحسين رضي الله تعالى عنه يلبسون العمامة الخضراء، والأسود: للسؤدد –السيادة.
أكد أن اللون الأبيض يرمز للصفاء والشفافية، فيما يرمز اللون الأحمر للبهجة للبهجة والسرور.
وأشار إلى أنهم كانوا يضعون الأحمر بطريقة يقرأها القارئ أن البهجة في وسط المطلق؛ وأنها نتيجة للهداية فيحضروا الذهبي ويعطوه الأحمر، فالحمرة دلالتها عند السلف الصالح: إنها فيها بهجة، فاختار الأزهريون البهجة وربنا قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: «تبسمك في وجه أخيك لك صدقة»، وهذا هو كلام ربنا ولكن غير مَتْلو لأنه هو صلى الله عليه وآله وسلم صاحب الوحيين {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى}.
وذكر أن البياض يدل على أن ما في قلوبنا يظهر على ألسنتنا فيما يسمى في الأدبيات الحديثة بالشفافية، والحمرة فيها البهجة، وبعد البياض والحمرة في العمامة للأزهرية يأتي الزر فتجده أسودا، ولماذا يكون الزر أسود؟ من السؤدد، قائلا: « فَشَرَفُ العلمِ فوقَ كُلِّ شَرَف ومَنْ ذَاقَ عَرفَ ومن عرف اغْتَرَف»، و{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} والعلماء جمع عليم وليس جمع عالم، و{وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} مثل خبير جمعها خبراء، ومثل شريف جمعها شرفاء، فعالم جمعها عالمون لكن عليم جمعها علماء. مَن الذي يخشى اللهَ ؟ العلماءُ.
وانتهى من رده قائلا: «لأن العلماء عندهم شفافية وعندهم بهجة ويدعون الناس إلى اليسر كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعوهم إليه، وعندهم السؤدد فجعلوا ذلك كله في العمامة التي ترونها الآن».