الطيران القطري.. الناقل الرسمي لفيروس كورونا
تستمر كارثة فيروس كورونا في قطر بالتفاقم، خاصة بعد أن أوقفت اليونان الثلاثاء الماضي، رحلات الطيران الجوي من وإلى الدوحة، بعد أن أثبتت الاختبارات إصابة 12 شخصاً على متن إحدى الطائرات القادمة إليها بكورونا.
وأعلنت الحكومة القطرية ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد في آخر بيانات إلى 70158 والوفيات 57، وهي إحصائية تعتبر كارثية بالنسبة لعدد سكان الإمارة التي يقطنها نحو 2.7 مليون نسمة.
فضيحة في أثينا
وذكر تقرير لصحيفة ميرور البريطانية، أن رحلة طيران قطرية من الدوحة إلى أثينا، التي وصفتها بالفضيحة، تم فحص جميع ركابها قبل الصعود إلى الطائرة وكانت نتائجهم سلبية، وعندما هبط الطائرة كانت نتائج البعض إيجابية لفيروس كورونا.
وقالت هيئة الحماية المدنية اليونانية، إن 12 شخصاً من أصل 91 كانوا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية وصلت الإثنين تبينت إصابتهم بالفيروس.
وقالت الوكالة في بيان "بعد هذه الحقائق الوبائية، سيتم تعليق الرحلات الجوية من وإلى قطر حتى 15 يونيو.
استهتار واضح
ورغم الأعداد المتزايدة بالإصابات في قطر إلا أن ذلك لم يمنعها من الإعلان عن تسيير رحلات في الموسم الصيفي إلى أكثر من 80 وجهة حول العالم، وهو ما لاقى انتقادات لاذعة في الأوساط الإعلامية، حيث اعتبر البعض ذلك بمثابة المساهمة بانتشار الفيروس القاتل في العالم.
ويشمل ذلك 33 وجهة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ و23 وجهة في أوروبا و20 وجهة في الشرق الأوسط وإفريقيا و4 وجهات في الأمريكتين، وهي وجهات يحظر الكثير منها دخول الأجانب.
ورغم أن العالم شبه متوقف الآن بسبب جائحة كورونا، خاصة قطاع الطيران والسياحة، إلا أن الخطوط القطرية أعلنت استمرار تسيير رحلاتها متجاهلة كافة الإرشادات التي أصدرتها العديد من المنظمات على رأسها منظمة الصحة العالمية بشأن مخاوف من موجة كورونا جديدة بسبب الاستهتار وعدم الاكتراث بالتعليمات.
تمويل الإرهاب
ولكن بعض التقارير تطرقت إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث أشار تقرير لصحيفة مكة، إلى أن الخطوط القطرية عمدت إلى استمرار تسيير رحلاتها رغم انتشار كورونا وذلك تنفيذاً لمصالح نظام الحمدين الذي يعني بنقل الإرهابيين إلى مناطق الصراع لتأجيج الأوضاع وزعزعة الاستقرار بحسب أجندات مثلث الشر (قطر - تركيا - إيران).
ومن المعروف أن الإمارة القطرية تعمل جلياً على توطيد علاقاتها مع تركيا وإيران، الممولان الرئيسيان للحروب الدائرة في معظم البلدان التي تشهد أزمات في الشرق الأوسط مثل سوريا ولبنان وفلسطين واليمن وليبيا، وتستغل الخطوط القطرية مكانتها لنقل الميليشيات المسلحة والعتاد العسكري إلى مناطق الحروب.
خسائر فادحة
ويبدو أن خسائر الخطوط الجوية القطرية المستمرة منذ المقاطعة العربية لقطر منذ ثلاث سنوات، وأزمة كورونا التي تسببت بكارثة في اقتصاد الدوحة، وأدت إلى تسريح مئات الموظفين من الشركة، تجعل القائمين على الشركة باستعجال تسيير رحلاتها الجوية التي ستؤدي إلى مزيد من الخسائر، خاصة أن الخطوط الجوية القطرية لم يعد باستطاعتها الدخول إلى دول عربية وخليجية بسبب المقاطعة.
والعام الماضي، أقرت الخطوط القطرية، في بيان لها، بأن المقاطعة المفروضة على قطر، بسبب دعمها للإرهاب، أثرت بشكل ملحوظ على أنشطتها التشغيلية، وخطط توسع كانت تسعى لها في قارة أفريقيا، واشتكت من فقدان الشركة لنحو 160 رحلة يومياً منذ قرار المقاطعة، مؤكدة أنها تكبدت نحو 70 مليون دولار خسائر في العام المالي الماضي