ميمي شكيب.. أصيبت بالشلل بسبب زوجها ودخلت مصحة نفسية وماتت في ظروف غامضة

شكيب
شكيب
تميزت خلال مشوارها الفني بأدوارها المتنوعة، ما بين سيدة المجتمع، والزوجة المستبدة "رجل البيت"، والعالمة، والفلاحة، وغيرها من الأدوار التي تركت بصمات في السينما والمسرح، هي الفنانة ميمي شكيب والتي يحل اليوم ذكري ميلادها، حيث ولدت في مثل هذا اليوم من عام ١٩١٣.
بدأت ميمي مشوارها مع فرقة نجيب الريحاني ، الذي تبنى موهبتها الفنية، وقدمها على المسرح، حيث شاركته العديد من المسرحيات، وكان أشهرها مسرحية "الدلوعة" التي جذبت إليها أنظار الكثيرين، مما مهد لها اقتحام المجال السينمائي عام 1934م من خلال دور صغير في فيلم "ابن الشعب"، حتى بعدت عن المسرح لانشغالها بالسينما.
من أهم أعمالها المسرحية: "حكم قراقوش و30 يوم في السجن، ولزقه إنجليزي وياما كان في نفسي وحسن ومرقص وكوهين، والستات ميعرفوش يكدبوا، والطرطور".
قررت أن تخرج من ظلم وقسوة والدها الذي كان يمنعها وأختها" زوزو شكيب" من الخروج من المنزل إلا من أجل الذهاب إلى المدرسة، وتزوجت لأول مرة في سن صغيرة من ابن شقيقة إسماعيل باشا صدقي رئيس الوزراء في ذلك الوقت ظنًّا منها أنها ستعيش حياتها بحرية وانطلاق، إلا أنها فوجئت بأن زوجها أكثر تزمتًا من والدها، حيث منعها من الخروج بشكل نهائي، بل وتزوج بعد 3 أشهر من أخرى، وحبسها وحيدة وهي حامل في طفلها الأول، فلم تتحمل الصدمة وأُصيبت بشلل مؤقت، وبعد شفائها منه طلبت الطلاق فرفض الزوج في بادئ الأمر وبعد إلحاح منها استجاب لطلبها.
ربطتها علاقة عاطفية بأحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي، الذي كانت تحبه والدة الملك فاروق، وانتشرت تفاصيل تلك العلاقة بين جميع الأوساط، ما جعلت الملكة نازلي تتدخل لإنهاء العلاقة، حيث بعثت بتهديد إلى "الريحاني" بالقتل إذا لم يطرد ميمي شكيب من فرقته، فاضطرت "ميمي" لمغادرة الفرقة
كونا ثنائيا ناجحا على الساحة الفنية، حتى وقعا في الغرام، بعد قصة حب وعشرة طويلة لم ينهها سوى الموت، ومن أشهر الأفلام التي جمعت بين الزوجين: "الحل الأخير"، و"بيومي أفندي"، و"نشالة هانم"، و"ابن ذوات"، و"كلمة الحق"، وجرى زفافهما عام 1942، واستمر زواجهما حتى رحل الفنان سراج منير عن الحياة عام 1957.
"الرقيق الأبيض"، قضية شغلت الرأي العام، وتناولتها الصحف القومية في 1974، واتهمت فيها ميمي شكيب، و8 فنانات أخريات، بينهن آمال رمزي وسامية شكري وميمي جمال وزيزي مصطفى وناهد يسري، بتهمة إدارة شبكة للدعارة، فيما أخلت المحكمة سبيلهن بدعوى عدم ضبطهن متلبسات، وبعدها حفظت القضية.
خلال فترة التحقيق التي قضتها كاملة في السجن، أصيبت بالصمم والبكم، لبكائها المستمر وتأكيدها على براءتها، وتلفيق القضية لها، فحكم بالبراءة والإفراج عنها لعدم كفاية الأدلة.
دخلت مصحة نفسية لعدة أشهر، وبعد خروجها، وتم إلقاؤها من شرفة شقتها بوسط البلد في 20 مايو عام 1983 على طريقة "السندريلا" سعاد حسني، وهو الحادث الذي ظل لغزا محيرًا حتى اليوم، وأخذت الأحاديث تتردد وقتها، أنه جرى التخلص منها من قبل بعض رجال السياسة، ممن كانوا يشاركون في إدارة شبكتها، وقيدت القضية ضد مجهول.
تم نسخ الرابط