”الأيقونة”.. اعترافات هند صبري الصادمة عن ”الفيل الأزرق2”

هند صبري
هند صبري
تعتبر النجمة التونسية هند صبري، واحدة من أبرز فنانات جيلها، حيث استطاعت أن تقدم ألواناً فنية متنوعة تجمع بين الطابع الرومانسي والتراجدي والكوميدي سواء في السينما أو الدراما، لذا حازت لقب الفنانة الشاملة التي تستطيع الأداء بمختلف اللهجات العربية ما مكّنها من تقديم أعمالاً مختلفة في مختلف أنحاء الوطن العربي.
وقد لمع اسم "صبري" في مصر بعدما أسندت لها المخرجة إيناس الدغيدي دور البطولة في فيلم "مذكرات مراهقة" والذي يحكي قصة فتاة مراهقة مصرية من خلال مذكراتها وكان هذا الدور نقلة حقيقية في حياتها الفنية جعلها واحدة من أهم النجمات في السينما المصرية.
وقد اختيرت للمشاركة كعضو لجنة تحكيم مسابقة أفضل عمل أول بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وهو أحد أهم المهرجانات السينمائية في العالم، لتكون أول فنانة عربية تشارك في هذا القسم المستحدث بالمهرجان العريق.
وأعربت هند في لقائها مع إحدى المجلات الأجنبية، عن سعادتها القوية بعد اختيارها لعضوية لجنة تحكيم مهرجان فينيسيا كأول ممثلة عربية خاصة أن زملائها في نفس المهرجان أسماء عالمية كبيرة ومنهم الفنان والمخرج الصربي الكبير أمير كوستاريكا والنجمة يسرا والمنتج محمد حفظي والمخرج عمرو سلامة.
وأضافت أن الرسالة التي ستحملها للعالم بعد اختيارها في فينيسيا تتمثل في تقديم السينما العربية في أفضل صورة لأنها تمثل كل العرب، ما يعني أن السينما العربية ستكون موجودة بقوة في الحيز السينمائي العالمي.
وأشارت إلى أن المشاركة في العديد من المهرجانات العربية والدولية يؤثر على أداء الفنان واختياراته الفنية لأنه يمنحه ثقافة سينمائية كبيرة من خلال التواصل مع أعضاء لجنة التحكيم والتعرف على عوالم جديدة وقضايا مختلفة لا يعرف عنها شيئاً.
وأشارت إلى أن شخصية "فريدة عبيد" التي جسدتها ضمن أحداث الجزء الثاني من فيلم "الفيل الأزرق" للنجم كريم عبد العزيز والذي يُعرض حالياً بدور العرض السينمائي، من أصعب أدوار حياتها حيث بذلت مجهوداً كبيراً لإيصال رسالة المريضة النفسية إلى المشاهدين وهو السبب الرئيسي وراء نجاح دورها بشهادة النقاد والجمهور.
وأكدت أن نجاح الجزء الأول من فيلم "الفيل الأزرق" أحد عوامل نجاح جزئه الثاني، موضحة ان الفيلم يندرج تحت طاولة الأعمال الطويلة التي تحتاج لأجزاء أخرى لتوضيح فكرتها أكثر للجمهور وهو ما حدث في العديد من الأعمال السينمائية مثل فيلم "الجزيرة".
وأضافت أنها سعيدة بالتعاون مع المخرج مروان حامد للمرة الثالثة بعدما قدم معاً من قبل فيلمين وهما "إبراهيم الأبيض" و"عمارة يعقوبيان"، مضيفة أنه من أقرب أصدقائها في الوسط الفني ويمتلك موهبة مختلفة ومدرسة متميزة عن الآخرين فمن الطبيعي أن تنال كل أعماله الفنية نجاحاً على المستويات النقدية والتجارية والفنية..
وأشارت إلى أن ابنتيها سيشاهدن أعمالها الفنية لكن في الوقت المناسب لأنهما ما زالن صغيرات جداً، مؤكدة أنها رفضت مشاهدتهن لفيلم "الفيل الأزرق2" لأنه لا يتناسب مع عمرهن.
وقالت أنها لا يشغل بال حجم الدور في العمل لذا وافقت على المشاركة في فيلم "الممر" كضيف شرف من خلال تجسيدها زوجة بطل العمل النجم أحمد عز لأنها تتعاون مع أشخاص تحبهم وتقدر أعمالهم ومنهم المخرج شريف عرفة الذي قدمت معه 5 أعمال سينمائية.
وأكدت أن السبب الرئيسي وراء قبولها الانضمام لفيلم "الممر" فريق العمل ثم قصة الفيلم "الوطنية" والتي تدور قصته عن بطولة الجيش المصري ودور المرأة العربية في الحروب وكيف تتحمل كل الصعاب لتدعم زوجها وتشجعه على خدمة وطنه.
وأضافت "صبري" أنها وافقت على بطولة الفيلم التونسي "نورا تحلم" للمخرجة هند بوجمعة لأنها تحمست للسيناريو وقوته كما أن قصة العمل تمس فئة كبيرة من العائلات التونسية والعربية رغم كونه أول أفلام مخرجة العمل.
وأشارت إلى أنها لا تتعمد التعاون مع المخرجات ولا تعترف بوجود فارق بين المرأة والرجل في عالم الإخراج لأنها تبحث دائماً عن إحساس المخرج بسيناريو العمل والقضية التي يقدمها للجمهور.. مدللة على ذلك بالمخرج الكبير الراحل محمد خان قدم أهم قضايا عن المرآة بطريقة أعمق وأفضل من بعض المخرجات.
وقالت إن فيلم "زهرة حلب" من أهم الأعمال الفنية التي تفتخر به باعتباره تجربة مهمة في مشوارها الفني لأنه قدم قضية مهمة تشغل بال المجتمع العربي والإسلامي كله، وقدمت ضمن أحداثه شخصية أم تونسية تدفع حياتها ثمناً لإنقاذ ابنها الشاب من الانحراف في جماعة إرهابية وتسافر وراءه إلى سوريا.
تم نسخ الرابط