”الفرير”.. حكاية مدرسة أتلفها الهوى

نظم عدد من أولياء أمور إدارة مدرسة الفرير بمصر الجديدة ، وقفة احتجاجية الثلاثاء الماضى في خطوة تصعيدية ضد إدارة المدرسة برئاسة الأب فريد عطا وذلك عقب إصداره عدة قرارات بالمخالفة للقانون منها زيادة المصروفات بنسبة ٥٠٪، وإلغاء الزى الرسمى المميز للمدرسة من أكثر من ١٣٠ عاما.
وأوضح عدد من أولياء الامور الذين يمثلون مايقرب من 200 أسرة أنه منذ تسلم الأب فريد عطا الممثل القانوني للكنيسة الكاثوليكية بالمدرسة وهو يتعامل بمبدأ صاحب العزبة أو "الوسية" ضارباً عرض الحائط بالقوانين والمباديء التي رسختها القيادات السابقة له للحفاظ علي هوية مدرسة الفرير.
وقال أولياء الأمور إن الأب عطا يتعمد إصدار قرارات تخالف القوانين وتشوه سمعة المدرسة، بجانب تراجع في المستوى التعليمى للمدرسة، بعد التخلص من العديد من الكوادر التعليمية والتدريسية، التى واجهت تصرفات الأب فريد غير التربوية، رافضة قراراته التى تحول المدرسة التاريخية إلى مقر جباية، متجاهلا الرسالة التعليمية والتربوية، التى تتميز بها الفرير طوال تاريخها.
وأشار أولياء الأمور إلي أن مدير المدرسة يفرض رسوم علي الطلبة والتلاميذ نظير الأنشطة وصيانة المدرسة بإيصالات غير مختومة تصل في العام الواحد لأكثر من 3 آلاف جنيه للطالب الواحد هذا بخلاف مصروفات المدرسة الرسمية التي تصدر بإيصالات مختومة، مؤكدين أنه قام بحجز أرقام جلوس لبعض الطلبة هذا العام لرفضهم دفع "الإتاوات" التي يفرضها .
وأكد أولياء الأمور أنه خلال العام الدراسي الحالي وهو أول عام له في هذا المنصب تم تحصيل مبلغ ألفين جنيه بإيصال رسمي مصروفات كتب الـ"كي جي" وفرض ألف جنيه أخري علي أولياء الأمور دون وجه حق كتب مستوي علي الرغم من إلغائها من قبل وزارة التربية والتعليم، موضحين أن الـ"كي جي" لم يتسلموا الكتب الدراسية خلال هذا العام مدعياً تأخرها من الإدارة التعليمية.
كما أعرب أولياء الأمور عن استيائهم من قرارات الأب فريد عطا ومنها مطالبته لجميع أولياء أمور الطلبة في جميع الصفوف التعليمية بسرعة سداد المصروفات المدرسية قبل 15 من شهر يوليو المقبل والتي رفعها لأكثر من 8900 جنيه بدون الكتب بعد أن كان متوسطها يصل إلي 5600 جنيه وذلك بدون أن يحدد هذه الزيادات في منشور رسمي.
وطالب أولياء الأمور الإدارة بالتراجع عنها، والإبقاء على الزى الرسمى التاريخى المميز للمدرسة وطابعها التربوى الاستثنائي، والاكتفاء بزيادة ١٠٪ وفق القانون، وأوضحوا أن الإدارة ترفض الاستماع لهم، والأب فريد يرفض لقائهم، مدعيا أن الإدارة التعليمية تقف معه، لكن اتضح أن هذا غير صحيح بالمرة، فلا تعرف الإدارة التعليمية بمصر الجديدة شيئا عن قراراته المخالفة، وفور علمها من خلال شكاوى أولياء الأمور الفردية والجماعية، شكلت لجان تحقيق في وقائع المخالفات -بحسب كلام أوليا الأمور-.
وصعد أولياء الأمور فور علمهم بأن هذه الإدارة لها سوابق من التدمير والتشويه، حيث حاولت تدمير مدرسة الفرير بالظاهر، لكن الأهالى هناك، أحبطوا مخطط إدارة الأب فريد، ووصل الأمر إلى وزارة التعليم، التى تحقق هى الأخرى في المخالفات الآن، لحماية هذا التراث والمنهج التعليمى والرونق التربوي المميز لمدرسة الفرير الشهيرة.