الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الأحد 7 يوليو 2024 04:39 مـ 1 محرّم 1446 هـ
أهم الأخبار

يحتفل به المسلمون والمسيحيون معاً..سر ارتباط شم النسيم بعيد القيامة المجيد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ساعات قليلة وتدق أجراس الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر احتفالاً بعيد القيامة المجيد وهو أعظم الأعياد المسيحية و أكبرها و متمم الصوم الكبير الذي استمرلمدة 55 يومًا.
أطلق عليه أسماء عديدة أخرى أشهرها عيد الفصح والبصخة وأحد القيامة.
ويحيي المسيحيون في هذا اليوم ذكرى قيامة السيد المسيح من موته بعد ثلاثة أيام من صلبه وتعذيبه كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي اختتم بـ"أسبوع الآلام"، ذلك بالاضافة إلى انه ذكرى بداية زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة الذي يقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود يسوع بعشرة أيام بحسب رواية سفر أعمال الرسل، و يتم الاحتفال به بعد عيد الفصح بخمسين يومًا.
لماذا يرتبط شم النسيم بعيد القيامة؟
كلمة "شم النسيم" هي كلمة قبطية (مصرية)، ولا تعني "استنشاق الهواء الجميل"، بل تعني: "بستان الزروع".. "شوم" تعني "بستان"، و"نيسيم" تعنى "الزروع".
بعد انتشار المسيحية في مصر حتى غطتها بالكامل في القرن الرابع، واجه المصريون مشكلة في الاحتفال بهذا العيد (شم النسيم)، إذ أنه كان يقع دائمًا داخل موسم الصوم الكبير المقدس الذي يسبق عيد القيامة المجيد ، وفترة الصوم تتميَّز بالنُسك الشديد والاختلاء والعبادة العميقة، مع الامتناع طبعًا عن جميع الأطعمة التي من أصل حيواني.. فكانت هناك صعوبة خلال فترة الصوم في الاحتفال بعيد الربيع، بما فيه من انطلاق ومرح وأفراح ومأكولات.
لذلك رأى المصريون المسيحيون وقتها تأجيل الاحتفال بعيد الربيع (شم النسيم) إلى ما بعد فترة الصوم، واتفقوا على الاحتفال به في اليوم التالي لعيد القيامة المجيد، والذي يأتي دائمًا يوم أحد، فيكون عيد شم النسيم يوم الاثنين التالي له.
nawy