الجائزة العالمية للرواية العربية تعلن القائمة الطويلة لعام 2018 ولجنة التحكيم ومواعيد الدورة الحالية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
أُعلن اليوم الأربعاء عن القائمة الطويلة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2018. وتشتمل القائمة على 16 رواية صدرت بين يوليو 2016 ويونيو 2017، وقد تم اختيارها من بين 124 رواية ينتمي كتابها إلى 14 دولة عربية، من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الأكاديمي والناقد والشاعر والروائي والمسرحي الأردني إبراهيم السعافين.
ومن بين قائمة الروائيين الستة عشر الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، ثمة العديد من الأسماء المألوفة، من بينهم ثلاثة سبق أن وصلوا إلى القائمة القصيرة للجائزة، هم: عاطف أبو سيف (عن رواية "حياة معلقة"، 2015)، وأمير تاج السر (عن رواية "صائد اليرقات" 2011)، وإبراهيم نصرالله (عن رواية "زمن الخيول البيضاء"، 2009). وسبق أن ترشح تاج السر ونصرالله للقائمة الطويلة وأشرفا على ندوة الجائزة - ورشة إبداع للكتاب الناشئين الموهوبين، بالإضافة إلى خمسة روائيين سبق وأن أُدرجوا على القائمة الطويلة، وهم: أنطوان الدويهي، وطالب الرفاعي، وأمين الزاوي، وفادي عزّام، وحامد الناظر.
كما شهدت دوره هذا العام من الجائزة ظهور أسماء كتاب للمرة الأولى على القائمة الطويلة وهم: شهد الراوي، وليد الشرفا، أحمد عبد اللطيف، رشا عدلي، عزيز محمد، أمجد ناصر، ديمة ونّوس، حسين ياسين.
الجدير بالذكر، أنّ شهد الراوي وعزيز محمد هما أصغر كتاب القائمة الطويلة سناً، كما أنّ الروايتين المترشحتين "ساعة بغداد" و"الحالة الحرجة للمدعو ك" هي أول عمل روائي لكلا الكاتبين. وقد تم ترجمة رواية "ساعة بغداد" لشهد الراوي إلى الإنجليزية وستصدر عن دار وون ورلد خلال هذا العام.
وفيما يلي عناوين الروايات المرشّحة على القائمة الطويلة للجائزة للعام 2018، والمدرجة وفقاً للترتيب الأبجدي لأسماء الكتاب:
وتتألف لجنة التحكيم للعام 2018، من إبراهيم السعافين (رئيس اللجنة)، أكاديمي وناقد وشاعر وروائي ومسرحي أردني؛ إنعام بيوض، أكاديمية ومترجمة وروائية وشاعرة جزائرية؛ باربرا سكوبيتس، كاتبة ومترجمة سلوفينية؛ محمود شقير، روائي وقاص فلسطيني؛ وجمال محجوب، كاتب وروائي سوداني-إنجليزي.
وقال إبراهيم السعافين، رئيس لجنة التحكيم، معلقاً على الروايات المرشحة: تنوعت روايات القائمة الطويلة في موضوعاتها من الواقعية والغرائبية والعجائبية إلى التاريخية والاجتماعية بإسقاطات على الواقع العربي. بحيث تناولت التحديات المختلفة التي يجابهها المجتمع العربي على المستوى السياسي والثقافي والإنساني إضافة إلى قضايا الهوية. وصورت التشوهات والمآسي والأحلام. كما سعت إلى استنطاق التاريخ من منظور الخيال الروائي.
الجدير ذكره، أنّ هذه الدورة هي الحادية عشرة للجائزة، والتي أصبحت الجائزة الأدبية الأبرز في مجال الرواية في العالم العربي.
وبدوره، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: تشمل القائمة الطويلة لهذا العام ثلة من الروائيين الذين تألقوا في سماء البوكر العربية في الماضي، ترافقهم مجموعة من الأسماء الجديدة التي تزيد الجائزة ألقًا في الحياة الثقافية العربية. ويبقى الهم العربي، بكل معانيه وبكل أبعاده الإنسانية، مصدر الإنشغال ومحور الإبداع الذي يخرج الواقع من ذاته حتى لا يتقوقع عليها؛ فيصبح أسيرًا لهذه الذات. روايات هذه القائمة هي بين يدي القراء العرب الآن الذين سينكبّون على قرائتها وتدوالها والحديث عنها فيما بينهم فيصبحوا، من خلالها، مشاركين في الحياة الثقافية العربية التي لا يمكن لها أن تزدهر بدونهم.
وسيتم الإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة في شهر فبراير القادم، وتم تحديد يوم الثلاثاء 24 أبريل 2018 للإعلان عن اسم الفائز/ الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الحادية عشرة، في احتفال سيقام في فندق باب البحر، بأبو ظبي، عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وسيحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، فيما سيحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكي إضافية.
يذكر أنّ الرواية الفائزة بالدورة العاشرة من الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2017 هي "موت صغير" للروائي السعودي محمد حسن علوان.
وتهدف الجائزة، التي تعد الأبرز في مجال الرواية في العالم العربي، إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، إذ تمول الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
تصدر خلال هذا العام عن دار هوبو النسخة الإنجليزية لرواية "مصائر، كونشرتو الهولوكوست والنكبة" لربعي المدهون الفائزة بجائزة عام 2016، كما تصدر الترجمة الإنجليزية لرواية "فرنكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي الفائزة بجائزة عام 2014 عن دار وون ورلد في المملكة المتحدة ودار بنجوين في الولايات المتحدة. ومن بين الروايات الفائزة المتوفرة بالإنجليزية، رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر التي صدرت سنة 2009، و"عزازيل" ليوسف زيدان، سنة 2012، كما صدرت روايتا "القوس والفراشة" لمحمد الأشعري و"ترمي بشرر" لعبده خال سنة 2014، ورواية "ساق البامبو" لسعود السنعوسي سنة 2015، وصدرت رواية "طوق الحمام" لرجاء عالم في المملكة المتحدة، عام 2016.
الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية. ترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، بينما تقوم "دائرة الثقافة والسياحة - أبو ظبي" في الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً.
القائمة الطويلة عام 2018: الكتّاب والروايات
عاطف أبو سيف كاتب فلسطيني ولد في مخيم جباليا، غزة، عام 1973 لعائلة هاجرت من مدينة يافا. حصل على بكالوريوس من جامعة بيرزيت وماجستير من جامعة برادفورد في بريطانيا ودكتوراه في العلوم السياسية والاجتماعية من جامعة فلورنسا في إيطاليا. يعمل أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة ويرأس تحرير مجلة "سياسات" الصادرة عن معهد السياسات العامة برام الله. صدر له ست روايات: "ظلال الذاكرة" (1997)، "حكاية ليلة سامر" (1999)، "كرة الثلج" (2000)، "حصرم الجنة" (2003)، "حياة معلقة" (2014) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2015 و"الحاجة كريستينا" (2016). إلى جانب ذلك صدرت له مجموعتان قصصيتان وثلاث مسرحيات ومجموعة من الكتب البحثية في العلوم السياسية. صدرت يومياته خلال العدوان الأخير على غزة 2014 التي كتبها مباشرة باللغة الإنجليزية عن دار نشر كوما في بريطانية بتقديم من الفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي. روايته "حياة معلقة" قيد الترجمة للإنجليزية والألمانية. يكتب عاطف أبو سيف مقالا أسبوعيا في جريدة الأيام الفلسطينية.
الحاجة كريستينا
خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2009 تختفي الحاجة كريستينا بعد أن تأتي سيارة دولية تأخذها وتبتعد خارج المخيم. يثير اختفاء كريستينا الكثير من الأسئلة وتحاول الرواية أن تجيب عليها. وكريستينا في الأساس هي "فضة" الفتاة اليافاوية التي يضطرها المرض لترك يافا والسفر إلى لندن قبل عام من وقوع النكبة، بصحبة صديق والدها الصحفي الإنجليزي. وحين تقع النكبة وتتعذر عودتها إلى فلسطين المنكوبة ومدينتها الضائعة فيقوم الصحفي الإنجليزي بتغيير اسمها وتسجيلها ابنة له. لكن بعد وفاته وحين تصبح كريستينا في سنتها الأولى في الجامعة، تقرر أخواته التخلص من الفتاة العربية فيقمن بإرسالها إلى غزة للبحث عن عائلتها.
أنطوان الدويهي روائي وشاعر لبناني من مواليد 1948. أكمل دراساته العليا في باريس حيث حاز دكتوراه في الأنتروبولوجيا من جامعة السربون عام 1979 وبقي في باريس حتى أواسط التسعينات. يعمل حاليا كأستاذ جامعي في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (علم الحضارات المقارن) في الجامعة اللبنانية. صدرت له الأعمال الروائية التالية: "كتاب الحالة" (1993)٬ "حديقة الفجر" (1999)٬ "رتبة الغياب" (2000)٬ "الخلوة الملكية" (2001)٬ "عبور الركام" (2003)، "حامل الوردة الأرجوانية" (2013) التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة عام 2014 و"غريقة بحيرة موريه" التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة عام 2015.
آخر الأراضي
كانت وفاة سلمى فرح المفاجئة، ذات مساء، هي المرة الأولى التي يعاين فيها الراوي الموت. ولن تبقى حياته بعدها، كما كانت عليه قبلها. لكن مأساته بدأت قبل تلك الليلة بعامين، حين اختفت حبيبته كلارا نهائياً، وهي في طريقها من "المعهد الملكي" إلى صالة شاي، تبعد عنه مئات الأمتار فقط، حيث كان ينتظرها. كان اختفاؤها لغزاً محيراً يستحيل فهمه، إذ لم يكن قسرياً قط، كما أكدت كل التحقيقات، بل هو اختفاء طوعي تعذّر تماماً إدراك أسبابه. منذ ذلك الوقت، بات لحياته غاية واحدة: البحث عنها، بلا توقف ولا هوادة.
شهد الراوي كاتبة عراقية ولدت في بغداد عام 1986، حيثأكملت دراستها الثانوية وانتقلت مع عائلتها إلى سوريا حيث أتمّت دراستها الجامعية في كلية الإدارة وحصلت على شهادة الماجستير في نفس التخصص، وتدرس حاليا الدكتوراه في مجال الأنثروبولوجيا والإدارة الحديثة. نشرت روايتها الأولى "ساعة بغداد" عام 2016 والتي ترجمت إلى الإنجليزية لدى دار نشر "وون ورلد" في لندن التي تمتلك حقوق النشر بالإنجليزية.
ساعة بغداد
تدور أحداث الرواية في حي من مدينة بغداد، وتسرد على لسان طفلة، تلتقي صديقتها في عام 1991، في ملجأ محصن ضد الغارات أثناء الحملة الجوية لدول التحالف على العاصمة بغداد. تتشارك الطفلتان الآمال والأحلام وتتداخل الأحلام مع الخيالات والأوهام. يأتي شخص غريب يحمل تنبؤات من المستقبل الغامض للمدينة لتبدأ موجة هجرات عائلية تفرغ المكان من أهله. تتشارك الصديقتان بعد أن تنضم إليهما صديقة ثالثة بكتابة تاريخ المحلة في سجل سري ليحميها من النسيان. هناك الطفولة والمراهقة ثم أيام الجامعة حتى الحرب التي أدت إلى سقوط مدينة بغداد وبدأت موجة من الهجرات الجديدة.
طالب الرفاعي روائي وقاص كويتي من مواليد 1958. من إصداراته "ظلّ الشمس" (1998)، "سرقات صغيرة" (2011) و"الثوب" (2009). نال جائزة الدولة في الآداب عام 2002 عن روايته "رائحة البحر" (2002). عمل مديرا لإدارة الثقافة والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومديرا ومستشارا لجريدة "الفنون" بين عامي 2003 و2008. بالإضافة إلى الكتابة الروائية له العديد من الأبحاث الأدبية والتاريخية وهو رئيس جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، التي تأسست عام 2015 وتدار بالشراكة مع الجامعة الأمريكية في الكويت، حيث يدرّس مادة الكتابة الإبداعية. كان رئيس لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2010 وترشحت روايته "في الهنا" (2014) في القائمة الطويلة لجائزة العام 2016.
النجدي
ترصد رواية "النجدي" الساعات الأخيرة لحياة علي النجدي أحد أشهر قائدي السفن الشراعية "النواخذة" في التاريخ الكويتي. وبمقدار ما يخوض هذا الزمن في مغامرة النجدي الأخيرة في البحر، فأنه بالقدر نفسه يقدم تاريخ الكويت منذ ميلاد النجدي عام 1907، ولحين وفاته مساء يوم الإثنين 19/2/1979. تأخذ "النجدي" القارئ ليكون شاهدا على علاقة حب بين شاب كويتي وبين البحر. شاب نذر عمره للبحر بعد أن استعصى عليه تقبل حياة مدينته، وأصرّ على أن يبقى على وصله واتصاله بالبحر الذي لا ينفك ينادي عليه: "تعال".
أمين الزاوي روائي جزائري ولد في عام 1956. يكتب باللغتين العربية والفرنسية، أستاذ الأدب المغاربي ونظرية الأدب بجامعة الجزائر، عمل أستاذا بجامعة باريس قسم الدراسات النسوية. عاد إلى الجزائر العام 1999 ليشغل منصب مدير عام للمكتبة الوطنية الجزائرية. من أعماله الروائية بالعربية: "صهيل الجسد" (1982)، "الرعشة" (1999)، "شارع إبليس" (2009)، و"حادي التيوس" (2011) التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة عام 2013. ومن رواياته بالفرنسية التي عرفت نجاحا كبيرا: "الخنوع"(1998)، "حارة النساء" (2001)، "وليمة أكاذيب" (2007) و"غرفة العذراء المدنسة" (2009). ترجمت رواياته إلى أكثر من 13 لغة.
الساق فوق الساق - في ثبوت رؤية هلال العشاق
تدور أحداث الرواية بين أفراد أسرة "المورو". إنها حكاية أسرة بثلاثة أجيال، الجد والأب والابن، جمع بينهم عنف الحب، حب العلاقة الأسرية، حب القرية، حب الوطن، وفرق بينهم عنف التاريخ، الانتماء السياسي والمسارات والقناعات التي اختارها كل واحد. في أيام الثورة الجزائرية، تهاجر العائلة والقرية كلها إلى الحدود مع المغرب، وتتابع الرواية مصائر الأبطال المتقاطعة إلى زمن ما بعد استقلال الجزائر.
أمير تاج السر روائي سوداني ولد في السودان عام 1960. يعمل طبيبا للأمراض الباطنية في قطر. كتب الشعر مبكرا ثم اتجه إلى كتابة الرواية في أواخر الثمانينيات. صدر له أربعة وعشرون كتابا في الرواية والسيرة والشعر. من أعماله: "مهر الصياح"، "توترات القبطي" و"العطر الفرنسي" (التي صدرت كلها في العام 2009)، "زحف النمل" (2010) و"صائد اليرقات" (2010) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2011 وترجمت إلى الإنجليزية والإيطالية. ترشحت روايته "366" (2013) في القائمة الطويلة لجائزة العام 2014، وكانت ضمن الروايات الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية للعام 2015. وصلت روايته "منتجع الساحرات" إلى القائمة الطويلة لجائزة العام 2017.
زهور تأكلها النار
من والدتها الإيطالية ورثت خميلة الجمال، ومن والدها الثراء. كانت تخطو إلى العشرين حين عادت من مصر حيث درست علم الجمال إلى مدينتها "السور" بمجتمعها المتنوع. تظهر فجأة على الجدران كتابات لجماعة "الذكرى والتاريخ" التي أعلنت الثورة على الكفار مستبيحة المدينة قتلا وذبحا وسبيا. اقتيدت النساء إلى مصيرهن أدوات متعة لأمراء الثورة الدينية، زهورا ملونة تأكلها النيران. الآن انتهى زمن وابتدأ زمن، وخميلة الجميلة التي صار اسمها نعناعة تنتظر أن تزفّ إلى أمير من أمراء الثورة لعله المتّقي نفسه.
وليد الشرفا كاتب فلسطيني من مواليد نابلس، فلسطين، عام 1973. أستاذ الإعلام والدراسات الثقافية في جامعة بير زيت، فلسطين. حاصل على دكتوراه عن الأطروحة حول الخطاب عند إدوارد سعيد. أصدر مسرحيته الأولى بعنوان "محكمة الشعب" في المرحلة الثانوية عام 1991. أصدر روايته "القادم من القيامة" عام 2013 وروايته الثانية "وارث الشواهد" في 2017. تتركز اهتماماته على ثقافة الصورة والاستشراق.
وارث الشواهد
فمن زنزانته في سجن على جبل الكرمل يعود الفلسطيني "الوحيد" إلى الوراء، حين كان طفلاً أثناء حرب حزيران 1967، يتذكر الوحيد أن جده وأباه هاجرا قسرًا من قريتهما "عين حوض" التي حولها الإسرائيليون إلى قرية للفنانين، وصار اسمها "عين هود". الجد سليمان بنى في نابلس بيتًا شبيهًا ببيته في عين حوض، وحين يموت الجد، يعود الوحيد من الخارج حيث يدرس في الجامعة، ويذهب إلى بيت الجد السابق في القرية، ولكن الفنان المقيم في البيت يرفض السماح له بالدخول. يجلس في مقهى، ويكتشف شاهدة منزل جدّه في المرحاض، يخلعها ويشتبك مع رجال الشرطة ويقتل أحدهم بالخطأ...
أحمد عبد اللطيف روائي ومترجم وصحفي وباحث مصري من مواليد 1978. يقيم حاليًا بمدريد. حصل على الليسانس في اللغة الإسبانية وآدابها، وعلى الماجيستير في الدراسات العربية بجامعة أوتونوما دي مدريد، ويدرس للدكتوراه في الأدب العربي الحديث بجامعة غرناطة. صدر له أربع روايات: "صانع المفاتيح" (2010)، "عالم المندل" (2012)، "كتاب النحات" (2013)، "إلياس" (2014) و"حصن التراب" (2017). فازت روايته الأولى بجائزة الدولة التشجيعية بمصر عام 2011، وفازت روايته الثالثة "كتاب النحات" بالمركز الأول في جائزة ساويرس الثقافية دورة 2015.
حصن التراب
تتناول رواية "حصن التراب" - وهي قرية إسبانية قريبة من غرناطة - مرحلة حرجة في التاريخ العربي والغربي: مرحلة سقوط الحضارة الإسلامية في الأندلس وما تبعها من نصب محاكم التفتيش وتعذيب المسلمين وتنصيرهم. ومن خلال عائلة محمد دي مولينا، يحيك المؤلف رواية أجيال تمتد على مدار ثلاثة قرون. تنطلق من قبل سقوط غرناطة عام 1492 وتنتهي بأزمة أفراد العائلة الذين وصلوا تطوان بعد التهجير وتجسدت أزمة الهوية: إذ طردوا من إسبانيا لأنهم مسلمون عرب واضطهدوا في تطوان لأنهم مسيحيون إسبان. ورغم أن المؤلف غاص في فترة زمنية بعيدة في التاريخ العربي، إلا أنه لا يمكن قراءتها بمعزل عن الواقع العربي الراهن خاصة بعد ثورات الربيع العربي وما آلت إليه الأحوال من حروب طائفية واضطهاد لفئات دينية ليس لها ذنب، مثل الموريسكيين تماما.
رشا عدلي روائية مصرية من مواليد القاهرة عام 1972، وهي باحثة ومحاضرة حرة في تاريخ الفن ومراسلة مجلة الإمارات الثقافية بالقاهرة. صدرت لها ست روايات: "صخب الصمت" (2010)، "الحياة ليست دائما وردية" (2013)، "الوشم" (2014)، "نساء حائرات" (2014)، "شواطئ الرحيل" (2016) و"شغف" (2017).
شغف
تدور أحداث الرواية حول ماهية الشغف عند الإنسان فكل بطل من أبطال الرواية يمسه الشغف بشيء ما وهذا الشيء يختلف ويتنوع باختلاف شخصيات العمل وثقافة كل منهم وزمنه. تقع الرواية في زمنين مختلفين تربط بينهما لوحة لفتاة مصرية تدعى زينب، وصلت لقسم الترميم مع الكتب والمخطوطات التالفة من جراء حريق المجمع العلمي في ثورة يناير وأثناء ترميم التلف باللوحة تكتشف ياسمين، وهي باحثة وأستاذة في تاريخ الفن، سرا خطيرا. وفي مسار آخر، نعود إلى زمن الحملة الفرنسية على مصر حيث تقص علينا زينب حقيقة علاقتيها مع نابليون بونابرت وواحد من فناني الحملة الفرنسية.
عزيز محمد كاتب سعودي من مواليد مدينة الخبر، السعودية، عام 1987. كتب في الشعر والقصة القصيرة، وله مقالات سينمائية نُشرت في مجلات ثقافية ومواقع إلكترونية متخصصة. صدرت روايته الأولى "الحالة الحرجة للمدعو ك" عام 2017.
الحالة الحرجة للمدعو "ك"
إثر قراءته كافكا، يقرر المدعو ك أن يكتب يومياته أيضاً، إلا أنه يصطدم باستمرار بقدراته المحدودة وحياته المفتقرة إلى الأحداث ورغبته في الحفاظ على خصوصيته. حين يتلقى الخبر الذي يقلب كل هذا رأسا على عقب، يلتبس رد فعله ما بين شعوره بالهلاك وبين عثوره على الخلاص من هذه المصيبة.
أمجد ناصر شاعر وكاتب أردني ولد في العام 1955 ومقيم في لندن. أصدر عددا كبيرا من المجموعات الشعرية وكتب الرحلة، إضافة إلى روايتين: "حيث لا تسقط الأمطار" (2010) و"خذ هذا الخاتم" (2014). ترجمت أعماله إلى لغات عدة. ترشحت الترجمة الإنجليزية التي أنجزها جوناثان رايت لرواية "حيث لا تسقط الأمطار" لجائزة سيف غباش بانيبال للترجمة الأدبية (التي صدرت بعناون "أرض بدون أمطار" بالإنجليزية). كان عضوا في لجنة التحكيم للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2011.
هنا الوردة
يونس الخطّاط، بطل رواية "هنا الوردة"، الذي يبتلعه الحوت المجازي، شخصية مثيرة للإعجاب: فهو مزيج من العاشق والمتمرد والمغامر والحالم الذي يمشي إلى هدفه الكبير، جارّا معه سائر شخصيات الرواية التي ترى حقيقته بينما يبقى هو الوحيد الذي لا يرى ذاته، لأنه "دون كيشوت" العربي. كان لدى دون كيشوت تابعه الأمين الذي ينبهه إلى حقيقة ما يجري في الواقع. لكن من ينبه يونس؟ هذه الرواية لا بد منها لمعرفة ما جرى في زمن عربي عاشت فيها الأحلام (أم الأوهام؟) كأنها حقائق، والحقائق كأنها أحلام.
حامد الناظر صحفي وروائي سوداني من مواليد السودان عام 1975، يعمل حاليا بغرفة الأخبار بتلفزيون قطر، وقد عمل كمذيع بقناة الشروق السودانية، ومراسلا إخباريا لقناة "أم بي سي" من السودان، ومذيعا بقناة النيل الأزرق السودانية والإذاعة السودانية. يكتب في عدد من الصحف والمواقع. صدرت له ثلاث روايات: "فريج المرر" (2014) التي حازت على جائزة الشارقة للإبداع العربي 2014 وجائزة فودافون قطر للرواية 2014، "نبوءة السقّا" (2015) التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2016، و"الطاووس الأسود" (2017).
الطاووس الأسود
تبدأ الحكاية من قصة المستشار الغامض تاج الدين وهو من أقطاب التيار الإسلامي ومن النافذين الغامضين في الحكم، وتعكس تفاصيل مرحلة طويلة من عمر السودان الحديث تمتد من فترة السبعينيات من القرن الماضي، من سنوات حكم النميري وتمتد إلى بدايات القرن الجديد، حيث تضج بأحداث كثيرة غيرت مجرى الواقع السياسي في البلد. اسم الرواية مقتبس من صفة أطلقت على بطلها آدم وهو في الثالثة عشرة من عمره عندما كان يقضي فترة العقوبة في مصلحة الأحداث بسبب قتله لأمه وزوجها وأخيه منهما. في هذه المرحلة ينتبه التنظيم إلى شخصية آدم وميلها إلى العنف فيتم إعداده للسنوات التي سيحكم فيها الإسلاميون البلاد. الرواية تقدم الشخصية الرئيسية من زاويتين، كونها جانية وكونها ضحية غرر بها فوقعت في فخ ممارسة العنف. يتحول آدم بفعل لعبة أقنعة إلى شخصيات عدة، منها تاج الدين.
إبراهيم نصر الله من مواليد عمان عام 1954 من أبوين فلسطينيين اقتُلعا من أرضهما عام 1948، عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمّان٬ الأردن. بدأ حياته العملية معلما في المملكة العربية السعودية، عاد إلى عمّان وعمل في الصحافة، ومؤسسة عبد الحميد شومان، وتفرغ للكتابة عام 2006. نشر حتى الآن 14 ديوانا شعريا و 14 رواية من ضمنها مشروعه الروائي الملهاة الفلسطينية المكون من سبع روايات تغطي 250 عاما من تاريخ فلسطين الحديث. ترجمت له أربع روايات وديوان شعر إلى الإنجليزية، من بينها روايته "زمن الخيول البيضاء" المرشحة في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009، و"قناديل ملك الجليل" المرشحة في القائمة الطويلة للجائزة عام 2013، ووصلت "زمن الخيول البيضاء" إلى القائمة القصيرة لجائزة ميدل ايست مونيتور في لندن، لأفضل رواية عن فلسطين عام 2014. كما ترجمت له ثلاث كتب إلى الإيطالية ورواية إلى الدنماركية وأخرى للتركية. ونصرالله إلى ذلك، رسام ومصور، وقد أقام أربعة معارض فردية في التصوير. نال نصرالله 8 جوائز، من بينها جائزة سلطان العويس المرموقة للشعر العربي عام 1997؛ واختيرت روايته "براري الحُمّ" من قبل صحيفة الغارديان البريطانية كواحدة من أهم عشر روايات كتبها عرب أو أجانب عن العالم العربي. عام 2012 نال جائزة القدس للثقافة والإبداع التي تمنح لأول مرة تقديرا لأعماله الأدبية. فازت روايته "أرواح كليمنجارو" (2015) بجائزة كتارا للرواية العربية عام 2016.
حرب الكلب الثانية
تتناول هذه الرواية تحوّلات المجتمع والواقع بأسلوب فانتازي، يفيد من العجائبية ومن الخيال العلمي في فضح الواقع وتشوهات المجتمع في التركيز على فساد الشخصية الرئيسيّة وتحولاتها بين موقعين مختلفين، من معارض إلى متطرف فاسد. تكشف هذه الرواية نزعة التوحّش التي تسود المجتمعات والنماذج البشرية واستشراء النزعة المادية بعيدًا عن القيم الخلقية والإنسانية، فيغدو كل شٓيْءٓ مباحًا حتى المتاجرة بمصير الناس وأرواحهم.
ديمة ونوس كاتبة سورية من مواليد 1982. درست الأدب الفرنسي والترجمة في جامعة دمشق والسوربون. صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان "تفاصيل" (2007) ترجمت إلى الألمانية ورواية "كرسي" (2008). كتبت في صحف عدة كالسفير والحياة وموقع "جدلية" الإلكتروني وجريدة "واشنطن بوست". اختيرت ضمن أفضل كتاب العرب تحت سن الأربعين في مسابقة بيروت 39، سنة 2009. تعمل حاليا معدة ومقدمة لبرنامج "أنا من هناك" على قناة الأورينت.
الخائفون
سُليمى مرتبكة أمام تلك الأوراق التي أرسلها إليها نسيم، الرجل الوسيم صاحب العظام البارزة. وتكتشف، وهي تلتهمها كلمة كلمة، وتلهث وراءها حرفا حرفا، أنها رواية ناقصة، أقرب إلى سيرة امرأة مصنوعة من الخوف، مثلها تماما. ماذا أراد نسيم؟ أن تكتب سُليمى النهاية بعد أن استغرقه الخوف ولم يقوَ على إنجازها؟
حسين ياسين كاتب فلسطيني من مواليد قرية عرابة البطوف، شمال فلسطين، عام 1943. حصل عام 1973 و1976 على شهادتين في الاقتصاد وتدقيق الحسابات من جامعة لنينغراد وجامعة حيفا، وحصل على شهادة في التأمين من كلية تل أبيب عام 1993. عمل في المحاسبة وفي شركة تأمين في رام الله وفي مركز أبحاث فلسطيني، وتقاعد عام 2010. صدرت له ثلاث روايات: "مصابيح الدجى" (2006) و"ضحى" (2012) و"علي: قصة رجل مستقيم" (2017). يعيش في القدس.
علي: قصة رجل مستقيم
تحكي الرواية قصة المتطوعين الفلسطينيين في الحرب الإسبانية ما بين عامي 1936-1939. أبطال الرواية هم رجال مستقيمون غيّبهم التاريخ فضاعوا في متاهات الإهمال وعلى شواطئ النسيان. بلغ عدد الأجانب المتطوعين في الحرب الأهلية الإسبانية حوالي 40 ألف متطوع ، جاءوا إلى إسبانيا من أكثر من 56 دولة، لذا سمّوهم بالمتطوعين الأممين الذين حاربوا ضمن "الألوية الأممية" وكان منهم خمسة فلسطينيين، أخلصوا لقضية الحرية والعدالة. علي، بطل الرواية، يصبح قائدا عسكريا متميزا.
تم نسخ الرابط